كوريا الشمالية تعد لإطلاق المزيد من الصواريخ

نسبت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أمس إلى مصدر حكومي قوله «إن كوريا الشمالية ربما تستعد لإطلاق المزيد من الصواريخ القصيرة المدى من الساحل الغربي، وذلك بعد يوم من إطلاقها 5 صواريخ قبالة ساحلها الشرقي. وأكد خفر السواحل الياباني أن بيونج يانج أصدرت تحذيراً إلى السفن للبقاء خارج المياه الواقعة قبالة سواحلها. في وقت دعت الصين إلى ضبط النفس. واستبعدت أميركا من جانبها تخفيف العقوبات على بيونج يانج. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية مون تاي-يونج أن إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ قصيرة المدى يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن 1695 و1718 و1874 التي تحظر أي نشاط يتصل بالصواريخ البالستية». وقال «إن الحكومة تدعو من جديد كوريا الشمالية إلى التقيد بالقرارات الدولية». لكن وزارة الخارجية الصينية قالت من جانبها «إن إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ لن يضر بدفء علاقات بيونج يانج الدولية في الاونة الأخيرة». وقال المتحدث باسمها ما تشاو شيوي في مؤتمر صحفي «لاحظنا التقارير ذات الصلة ولاحظنا أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ قصيرة المدى..أعتقد أن هذا الأمر لن يؤثر على الاتجاه نحو التهدئة في شبه الجزيرة الكورية». وأضاف «نأمل أن تتحلى الأطراف المعنية بضبط النفس وأن تحافظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وتشجع بطريقة مشتركة نزع الأسلحة النووية وعملية المحادثات السداسية». من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن من غير الوارد تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. وقالت خلال مؤتمر صحافي في موسكو «لا ننوي على الإطلاق في هذه المرحلة تخفيف أو اقتراح تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية..كما تعلمون نريد تحريك المفاوضات السداسية..قد نلجأ إلى محادثات ثنائية للمساهمة في تحريك العملية لكن الأمر غير مرتبط إطلاقاً بتخفيف العقوبات». من جهة ثانية، وافقت كوريا الشمالية أمس على إجراء محادثات مع كوريا الجنوبية هذا الأسبوع حول الوقاية من الفيضانات والقضايا الإنسانية المتعلقة بعمليات لم شمل الأسر التي تفرقت بسبب الحدود المشتركة. وقال مسؤولون في سيؤول إن التصرفات الاستفزازية التي تقوم بها كوريا الشمالية لن تؤثر على المحادثات الثنائية الوشيكة. وكانت سيؤول أرسلت الاثنين رسالة اقترحت فيها عقد المباحثات على مستوى عمل في مدينة كيسونج الحدودية في كوريا الشمالية على أن تعقد اليوم الأربعاء لتبادل الآراء حول منع حدوث فيضانات نهر إمجين الذي يجري على الجانب الغربي من الحدود بين الكوريتين. وقال المسؤولون إن المحادثات ستركز على منع تكرار وقوع حادثة التفريغ المفاجئ لمياه النهر بواسطة كوريا الشمالية في سبتمبر والذي أدى إلى مقتل ستة كوريين جنوبيين. في وقت اقترحت منظمة الصليب الأحمر في كوريا الجنوبية إجراء محادثات مع نظيرتها في كوريا الشمالية حول استئناف برنامج لم شمل الأسر المشتتة عبر الحدود. وقالت إن رئيسها يو تشونج ها أرسل خطاباً لنظيره الكوري الشمالي جانج جيه ون لإجراء محادثات يوم الجمعة المقبل في متنزه جبل كوم كانج في الشمال لبحث سبل استئناف برنامج لم شمل الأسر. وقالت المتحدثة باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية لي جونج جو إن كوريا الشمالية وافقت على لقاء مسؤولي سيؤول في الموعدين المقترحين في مدينة كيسونج.