الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني يمهد لحملة وزيرستان بقصف جوي

الجيش الباكستاني يمهد لحملة وزيرستان بقصف جوي
14 أكتوبر 2009 00:20
قصفت طائرات باكستانية أمس متشددين في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان، في الوقت الذي تعد فيه القوات الحكومية لهجوم بري على المنطقة التي تعد معقلا للمتشددين. وقال مسؤول مخابرات بالمنطقة طلب عدم نشر اسمه «كان هناك قصف مكثف. استهدفوا بعض مخابئ المتشددين، إلى جانب شيوخ قبائل موالين لطالبان». وأضاف أنه يتردد مقتل اثنين من شيوخ قبائل من البشتون. وفي وقت لاحق قال سكان ومسؤولو مخابرات إن متشددين هاجموا معسكرا تابعا للجيش في منطقة وزيرستان الشمالية، ما أدى إلى وقوع اشتباك. واعلن مسؤول عسكري محلي رافضا الكشف عن هويته «قتل ستة من طالبان على الاقل بينهم قائد محلي في عمليات القصف هذه» في معاقلهم الكائنة في ماكين ولادا ونوازكوت. واكد ضباط في اجهزة الاستخبارات ومسؤولون في السلطات المحلية هذه المعلومات. لكن لا يمكن التحقق من محصلات العمليات العسكرية في هذه المناطق التي تسيطر عليها طالبان بالكامل، من مصادر مستقلة. وتوعدت الحكومة منذ منتصف يونيو بشن هجوم بري واسع النطاق في وزيرستان الجنوبية، وهي اراض جبلية ووعرة للغاية على الحدود مع افغانستان، لكن الجيش يكتفي حتى الآن بمحاولة اضعاف قوتهم بواسطة ضربات جوية. من جانب آخر، أوضحت حصيلة جديدة أن الاعتداء الانتحاري الذي نفذه أمس الأول انتحاري في سوق مكتظ في شمال غرب باكستان أوقع 45 قتيلا. وقال الطبيب إحسان الله خان من مستشفى البوري العام «توفي شخصان الليلة (قبل) الماضية وشخصان آخران توفيا متأثرين بجروحهما هذا الصباح (أمس)». ولا يزال 38 شخصا كانوا أصيبوا بجروح في الاعتداء يتلقون العلاج في المستشفى. وبحسب فضل كريم خطاك المسؤول الإداري عن منطقة ملكند، فإن 39 مدنيا وستة جنود قتلوا في الاعتداء. وكانت حصيلة سابقة أشارت مساء الاثنين إلى مقتل 41 شخصا على الأقل بينهم 35 مدنيا وستة جنود. واستهدف اعتداء الاثنين الذي نفذه انتحاري راجل، قافلة شاحنات عسكرية كانت تعبر سوقا مكتظا في مدينة البوري غير بعيد من وادي سوات، حيث يشن الجيش منذ الربيع الماضي حملة عسكرية واسعة ضد طالبان. وقال الجيش إن منفذ الاعتداء يتراوح عمره بين 13 و14 عاما. وجاء هذا الاعتداء الثالث في غضون أسبوع، بعد ثلاثة أيام من مقتل 52 شخصا على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في سوق مزدحم في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان. وفي الخامس من أكتوبر قتل خمسة من موظفي الأمم المتحدة، حين فجر انتحاري قنبلته في مقرات تابعة للأمم المتحدة في إسلام آباد. إلى ذلك، ذكرت تقارير إخبارية امس أن السلطات الأمنية الباكستانية اعتقلت 28 شخصا من مناطق عديدة من البلاد للاشتباه بتورطهم في حادث الهجوم على مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي المتاخمة لإسلام أباد يوم السبت الماضي. وأوضحت قناة «جيو» الإخبارية الباكستانية على موقعها على الإنترنت أنه تم اعتقال 24 شخصا من المشتبه بهم من مناطق في روالبندي وإسلام أباد، فيما تم اعتقال أربعة أشخاص من مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، وذلك خلال حملة اعتقالات تمت في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية. ونسبت لمصادر تكشف عنها أن من بين المعتقلين أربعة من أسرة واحدة فيما يعتقد أن البعض الآخر من الأفغان. وكان مقاتلو طالبان شنوا هجوما على مقر القيادة العامة للجيش الباكستاني واحتجزوا رهائن على مدى 22 ساعة ونجحت القوات الباكستانية الخاصة (كوماندوز) في تحرير الرهائن. وأسفر الاقتحام وما سبقه من حصار عن مقتل 20 شخصا.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©