أصبحت الكمبيوترات اللوحية الشغل الشاغل للشركات العالمية المهتمة بأسواق الإلكترونيات الاستهلاكية من دون استثناء. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن المديرين التنفيذيين في شركتي «مايكروسوفت» و»إنتل» قولهم إن التكنولوجيات الجديدة التي يعتزمان تبنّيها لتطوير أجهزة الكمبيوتر اللوحيّة، ستلعب دوراً كبيراً في الأسواق الواعدة للجهاز الجديد.
ويأتي هذا التوجّه غداة النجاح الكبير الذي سجّله الكمبيوتر اللوحي «آي باد»، وهو يمثل حلقة جديدة في مسلسل الصراع على المكاسب والعوائد الضخمة التي تدرّها هذه الأجهزة.
ويرى خبراء الشركتين الأميركيتين العملاقتين، أن عصر الكمبيوترات اللوحية ما زال في مرحلة الطفولة، وهو ينطوي على تطورات حاسمة وسريعة سوف تظهر تباعاً. ولقد دفع النجاح الكبير الذي حققته فكرة الشاشات التي تعمل باللمس منذ الإطلاق الأول للجهاز «آي باد» في 3 أبريل الماضي، الشركتين على الإسراع في الدلو بدلوهما في هذا المجال التقني المهم.
وخلال مؤتمر صحفي نظم ضمن فعاليات معرض «كمبيوتكس تايبيه»، أعلن دافيد بيرلموتير نائب الرئيس التنفيذي لشركة «إنتل» عن خطة لصناعة رقائق حاسوبية مخصصة لتشغيل أجهزة الكمبيوتر اللوحي. وتعمل الشركة الآن على بناء معالج خاص بهذه الأجهزة أطلقت عليه اسم «أوك تريل» Oak Trail وسوف يظهر في الأسواق بحلول بداية العام المقبل 2011.
وعلى الرغم من أن المعالج الجديد مبني على أساس المعالج الشهير «إنتل أتوم»، إلا أن «أوك تريل» يجمع بين المعالج المصغّر، ومجموعة من الدارات الأخرى التي تسهّل تشغيل البرامج التطبيقية «السوفتوير» ذات الوظائف المختلفة. وسوف تستثمر «إنتل» هذا الابتكار في بناء كمبيوترات لوحية خاصة بها. وأعلنت شركة مايكروسوفت من جهتها عن اقتراب موعد إطلاق كمبيوتر لوحي جديد يحمل الكثير من الخصائص التي يفتقد إليها «آي باد».
ويبدو أن هذا السباق لا يتعلق بالأميركيين وحدهم، بل امتد إلى اليابانيين والصينيين. وكان معرض «كمبيوتكس تايبيه» فرصة للصينيين لعرض أحدث ابتكاراتهم في مجال الكمبيوتر اللوحي؛ حيث عرضت شركة «هانفون» جهازين؛ الأول تحت اسم «تاتش باد» TouchPad والثاني خاص بالمطالعة الإلكترونية تحت اسم «إي- إينك» E-ink. وهذا يعبّر عن مدى الاهتمام العالمي بهذا الجهاز الجديد الذي ينتظر أن يصبح علامة فارقة خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وفقاً لما يقوله الخبراء.
عن صحيفة «وول ستريت جورنال»
عدد اليوم
