الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشوارع الساخنة» في رأس الخيمة تنتظر «التأهيل»

«الشوارع الساخنة» في رأس الخيمة تنتظر «التأهيل»
6 مايو 2014 11:17
تحقيق: عماد عبدالباري ينتظر مواطنون في رأس الخيمة انتهاء جهات الاختصاص من تنفيذ مشاريع طرق رئيسية ومحلية، وذلك للحد من معاناة استمرت طويلا بسبب «الحالة المتردية» التي تشهدها تلك الطرق وأدت الى العديد من الحوادث المرورية التي أودت بحياة الكثيرين وأصابت المئات، في الوقت الذي تؤكد دائرة الاشغال في رأس الخيمة أنها أعدت دراسة شاملة لإعادة تشييد الطرقات والشوارع الرئيسة والفرعية، وبالتزامن مع مشاريع البنية التحتية التي تنفذها وزارة الأشغال العامة في الإمارة. واعتبر هؤلاء أن المشاريع الجديدة ستنهي تلك «المعاناة» لاسيما أن أغلب المشاريع المنفذة حاليا، تربط العديد من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في الإمارة، في حين يعتبر تأهيل عدد من الطرق الداخلية والأخرى التي تتوسط الأحياء السكنية إنجازاً مهماً لجهة الحد من قلق السائقين على مركباتهم بسبب الحفر التي تعرض المركبات لأعطال ميكانيكية بصورة مستمرة. وكشفت وزارة الأشغال العامة، أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ أعمال تطوير طريق القصيدات ـ النخيل ـ شعم نهاية العام الحالي، ويمتد الطريق المنفذ بإشراف الوزارة على مسافة 50 كيلومتراً، وبتكلفة إجمالية قدرها 142مليون درهم، مؤكدة أنه قد تم الانتهاء من أعمال الطريق من دوار المطار ولغاية دوار القصيدات، ومروراً بدوار الخران، وقد تم فتحها كاملة أمام حركة المرور في مطلع العام الحالي. وتشرف وزارة الأشغال العامة على تنفيذ العديد من مشروعات الطرق التي يزيد طولها على 150 كيلومتراً، والتي تقرر تنفيذها خلال الفترة المقبلة بإمارة رأس الخيمة، ومن بينها المرحلة الأخيرة من الطريق العابر الذي سيوفر الكثير من الوقت على قائدي المركبات، خاصة المسافرين إلى العاصمة أبوظبي من أبناء الإمارة، إلى جانب مشروع الطريق الدائري الذي سينهي مشكلة الشاحنات التي تستخدم هذا الطريق في عبورها من المناطق الشمالية التي تضم مصانع الاسمنت والكسارات إلى الإمارات المجاورة. وفي موازاة ذلك، تعتزم دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة إعادة تشييد الشوارع والطرقات التي كانت سبباً في وقوع حوادث مرورية متكررة، خلال السنوات الماضية، وهي تعرف باسم «الشوارع الساخنة»، وقد حددت عدد من الشوارع والطرقات الرئيسة والفرعية في الإمارة، التي سجلت وقوع وفيات مرورية نتيجة التعرجات في الطريق والطرق الالتفافية والمطبات، وافتقار الشوارع للإنارة، ومرور الشاحنات على الطريق في مسار المركبات. وشكا مواطنون في رأس الخيمة، من تأخير أعمال تطوير الطريق الممتد من منطقة من النخيل حتى شعم، موضحين أن مستخدمي هذا الطريق يتأثرون بالحالة المتردية للبنية الأساسية نتيجة لانتهاء العمر الافتراضي، وتأثير حركة الشاحنات الثقيلة وتأثره بالأمطار، ما أدى إلى وجود الكثير من الحفر والمطبات والتشققات العميقة التي كانت تتسبب في الكثير من الحوادث المرورية، الأمر الذي يفرض على سائقي السيارات السير ببطء وحذر من مفاجآت الطريق، ما يثير قلق سائقين بسبب تأخرهم عن أعمالهم اليومية. وأكد الأهالي ومستخدمو الطريق في رأس الخيمة أهمية الجهود التي تقوم الجهات ذات العلاقة في إزالة الطريق الحالي، وإنشاء طريق آخر جديد بمواصفات مرورية عصرية، معتبرين أن مشروع طريق القصيدات شمل سينهي معاناة سكان المناطق الشمالية من الإمارة، امتداداً من شمل حتى شعم، مروراً بالرمس ومناطق الجير وخور خوير وغليله والشعبيات الأخرى. وبين حمد ناصر، وهو أحد مستخدمي طريق القصيدات الرمس ذهابا وإيابا يومياً، أن الطريق يربط العديد من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وكذلك المشروعات الصناعية الكبرى مضيفا أن الطريق الجديد تم تصميمه بمواصفات هندسية متطورة، روعي فيها أن يكون الطريق شرياناً مرورياً حيوياً. وأفاد المواطن محمد الظهوري، بأن طريق القصيدات الرمس، وصولاً إلى شعم أقصى شمال الإمارة يعتبر شرياناً مرورياً حيوياً في المنطقة، ويربط مناطق الدولة بإحدى أهم المناطق الصناعية، بالإضافة إلى نقطة رأس الدارة الحدودية التي تربط رأس الخيمة مع سلطنة عمان، لافتا أن الطريق الجديد ساهم بشكل جذري فى إزالة كل المصاعب التي شكاها مستخدمو الطريق في الفترة السابقة، كما يعد داعماً لكل الأنشطة التنموية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة. وأكد محمد الشحي، أن الطريق يكتسب أهمية خاصة، فهو بالنسبة للكثيرين يعتبر منفذاً حيوياً يستخدمونه للوصول إلى الأسواق، والعديد من المرافق الخدمية المهمة، مثل الاتصالات والجمعية التعاونية وهيئة الكهرباء والماء وسوق السمك في المعيريض، علاوة على عدد من البنوك. وأضاف أن الطريق يعد أحد الروافد المهمة التي تنفذ إلى طريق عمان الذي يربط أجزاء الإمارة مع بعضها، خصوصاً المناطق الصناعية والسكنية، مثل شمل والرمس وخور خوير وشعم. في حين وصف سالم عبيد أن مستخدمي طريق القصيدات الرمس باتوا زبائن دائمين عند كراجات تصليح السيارات، نتيجة تعرض المركبات لأعطال ميكانيكية بصورة مستمرة. وبينت المواطنة فاطمة سعيد وهي موظفة، أن ظروف عملها تحتم عليها استخدام طريق القصيدات الرمس بصورة يومية، ما يشكل عليها عبئاً نفسياً وجسدياً، واصفة السير على هذا الطريق بأنه أشبه بخوض مغامرة محفوفة بالمخاطر، كونه يفتقد أبسط مقومات السلامة المرورية، وفيه أجزاء مملوءة بالحفر التي تتهدد السيارات وتعرض السائقين للخطر، مضيفة أننا ننتظر الانتهاء من أعمال تطوير الطريق بفارغ من الصبر. من أخطرها طريق الساعدي إحلال شوارع غير صالحة للاستخدام وإعادة تأهيل«القديمة» أعدت دائرة الأشغال والخدمات العامة في رأس الخيمة، دراسة شاملة لإعادة تشييد الطرقات والشوارع الرئيسة والفرعية في الإمارة، التي تسببت في وقوع حوادث مرورية خطرة، وفقا لمديرها العام المهندس أحمد محمد الحمادي. وكشف الحمادي عن التوجه الى إعادة تأهيل الشوارع والطرقات التي كانت سبباً في وقوع حوادث مرورية متكررة، خلال السنوات الماضية، وهي تعرف باسم “الشوارع الساخنة”، وقد حددت عدد من الشوارع والطرقات الرئيسة والفرعية في الإمارة، التي سجلت وقوع وفيات مرورية نتيجة التعرجات في الطريق والطرق الالتفافية والمطبات، وافتقار الشوارع للإنارة ومرور الشاحنات على الطريق في مسار المركبات. وأكد المهندس الحمادي ضرورة إحلال شوارع غير صالحة للاستخدام مرّ أكثر من 35 عاماً على تشييدها، من أخطرها طريق الساعدي الذي يسجل سنوياً حوادث مرورية خطرة، بسبب تجاوز مركبات للشاحنات، وافتقار الطريق للإنارة. ولفت إلى أن آخر المشروعات التي تم إنجازها في الإمارة كان تطوير الطريق الواصل بين دوار اللؤلؤة مقابل جسر رأس الخيمة وحتى متحف الإمارة، حيث تم تنفيذ مواقف للسيارات مقابل مدرسة القاسمية القريبة من الدوار، إضافة لتنظيم حركة مرور المركبات وإقامة دوار جديد مقابل المتحف، منوهاً إلى إنه تم الانتهاء من مشروع وصلة طريق الساعدي القريبة من مركز تحصيل مرور الشاحنات إلى سلطنة عمان، حيث تم تحسين الطريق بعد صيانته ورفع شروط السلامة المرورية عن طريق تنفيذ طريق بطول 3.5 كيلو متر. وأوضح مدير دائرة الأشغال والخدمات العامة، أن الدراسة تشمل إنشاء جسر على شارع الساعدي بداية من شارع الإمارة وصولاً إلى الطريق العابر، لتفادي وقوع الحوادث المرورية، وتسهيل مرور المركبات من شارع الإمارة إلى الطريق العابر الجديد، مؤكداً على وضع مرافق على طول الطريق الجديد لتسهيل حركة المركبات وإزالة المطبات والدوار الموجود على الطريق المؤدي إلى الطويين. وأشار إلى أن الدائرة انتهت خلال الفترة الماضية من رصف العديد من الطرق الداخلية بالإمارة، خاصة في المناطق البعيدة لربط الشعبيات السكنية بالطرق السريعة بالإمارة تزامناً مع توسعة بعض الطرق القائمة إلى جانب إقرار ثلاثة جسور بالإمارة جرى افتتاحها خلال الفترة الماضية، مع إنشاء جسر يربط شارع الإمارات بالطريق العابر على شارع الساعدي. رصف الطرق الداخلية يخدم السكان ويحل مشاكلهم نفذت بلدية أبوظبي عددا من مشاريع البنية التحتية الخاصة بالشعبيات الجديدة في العديد من المناطق، التي شملت رصف طرق داخلية في عدد من المناطق السكنية في إمارة رأس الخيمة على مسافة 65 كيلو مترا، تضمنت كل مرحلة منها رصف طرق داخلية بعرض 6,5 أمتار مع أكتاف طريق بعرض متر من كل طرف، المنفذة وفق أعلى المواصفات العالمية العالية والتي ستؤدي إلى انسيابية الحركة في سهولة التنقل بين الأحياء السكنية.وشدد مواطنون على أهمية إنجاز عمليات الرصف في مناطقهم السكنية التي كان يعاني قاطنوها خلال الفترة الماضية من مشاكل الوصول إليها. وقال ناصر إبراهيم، إن تعبيد الطرق الداخلية في منطقة الظيت، أعاد الحياة للمنطقة التي تحتوي على مئات المساكن الجديدة المملوكة للمواطنين، منوها أن تنفيذ المشروع في الوقت الحالي يحل العديد من المشاكل التي يعاني منها أهالي هذه المناطق السكنية.وأشار إبراهيم محمد إلى أن العديد من المواطنين الذين يقطنون منطقة الرفاعة يواجهون مشاكل كثيرة بسبب عدم وجود شبكة الطرق الداخلية، موضحا أن المشاريع الجديدة سيكون لها عدة آثار إيجابية على تنقلات المواطنين وتسيير أمور حياتهم اليومية.وأضاف أحمد راشد أن عمليات الرصف الجديدة تخدم أصحاب المساكن، منوها كنا نترك سياراتنا بعيداً عن المسكن حتى لا تتعرض للتلف كما أن حافلات المدارس كانت ترفض الدخول لهذه المناطق، مما يضطرنا للخروج بأولادنا كل صباح إلى حيث تنتظر الحافلات، أما الآن فقد انتهت هذه المشاكل مع تعبيد الطرق الداخلية. «الأشغال»: لا توقف في أعمال طريق القصيدات - شعم أكدت وزارة الأشغال العامة، أن أعمال تطوير طريق القصيدات ـ النخيل ـ شعم تهدف إلى إيجاد حل جذري لمشكلة الطرق في منطقة النخيل برأس الخيمة، التي تعاني بسبب الشاحنات والزحام، حيث سيتكون الطريق من ثلاث حارات في كل اتجاه بدلا من حارتين في الوقت الحالي، مع مراعاة حركة النمو المستقبلية في عدد السيارات والعمران في المنطقة. ونوهت إلى أن المشروع يجري تنفيذه وفق الخطة، وليس هناك أي توقف للأعمال في هذا الطريق الحيوي والمهم، لافتة إلى أن الفترة الحالية يجري تنفيذ العديد من التحويلات على الطريق لضمان سير المركبات، وعدم توقف الحركة نتيجة لهذه الأعمال التي تستغرق حوالي 22 شهراً من تاريخ بدء المشروع. وأوضحت «الوزارة» أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 142 مليون درهم يتضمن تطوير الطريق الحالي في منطقة المشروع بإنشاء ثلاث حارات رئيسة بدلا من حارتين رئيسيتين للسيارات وسيارات النقل، كما هو الوضع حالياً، كما يشمل تنفيذ 4 جسور، من بينها اثنان للمشاة، ومثلهما للمركبات، لكون هذه المنطقة تشهد كثافة مرورية من المشاة والسيارات المتجهة من إلى منطقة النخيل التجارية، إلى جانب مواقف جانبية وطريق خدمات في المقاطع التي يتوفر فيها مساحات كافية، كما يحتوي الطريق على أربع إشارات ضوئية بأربع تقاطعات، وسبق للوزارة الانتهاء من تطوير الجزء الأكبر منه بطول حوالي 24 كيلومتراً، تمتد من منطقة شمل بالاتجاه شمالاً نحو منفذ الدارة، وقد روعي عند تصميم المشروع تحويل جميع الفتحات بالجزيرة الوسطى إلى معابر مشاة ومركبات محكومة بإشارات ضوئية وإغلاق الفائض عن الحاجة منها واستحداث بدائلها، كما تم تقسيم المقطع العرضي للطريق في منطقة المشروع التجارية، بحيث يؤمن مواقف للمركبات وطريق خدمة منفصل عن جسم الطريق الأصلي، لمنع الاحتكاك، وتفادياً للحوادث المرورية. وأكدت أن العمل في المشروع حالياً يجري بالتنسيق مع الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء التي بدأت في تنفيذ شبكة من خطوط المياه بالشارع، بالتزامن أيضاً مع تنفيذ شبكة لتصريف مياه الأمطار بالشارع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©