سالم الشرهان (رأس الخيمة) - نجح الشباب السعودي في خطف “الوصافة” من “صقور الإمارات”، في المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد أن قلب الطاولة على “الأخضر”، وتحويل تأخره بهدف إلى فوز مستحق بأربعة أهداف، كانت كفيلة بقفز “الليث” إلى المركز الثاني برصيد 5 نقاط، خلف ذوب آهن الإيراني متصدر المجموعة برصيد 7 نقاط، فيما تراجع فريق الإمارات إلى المركز الثالث، برصيد النقاط الثلاث، وظل الريان القطري قابعاً في المركز الأخير برصيد نقطتين.
كان “الأخضر” السباق في افتتاح باب التسجيل في المباراة التي جرت أمس الأول في الرياض في الدقيقة الخامسة عن طريق مهاجمه نبيل الداوودي، وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه، تمكن محترف الشباب حسن كيتا من معادلة النتيجة، ومع دخول محترف الشباب الآخر كماتشو الذي كان نقطة تحول في المباراة، دانت السيطرة المطلقة لأصحاب الأرض، خاصة مع تراجع كبير في أداء “الصقور”، لينجح الشباب في تأكيد تفوقه المطلق في هذا الشوط بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية عن طريق حسن كيتا في الدقيقة 49، وحسن معاذ في الدقيقة 72، وعبد الله شهيل في الدقيقة 84، ليخرج الشباب من المباراة فائزاً ومحملاً بالنقاط الثلاث، فيما خرج “الصقور” خاسراً المباراة التي كانت تسير في صالح “الأخضر”، حتى بدأت الأنانية والفردية تظهر على معظم لاعبي الفريق، خاصة المحترفين، ليدفع “الأخضر” ثمن أنانية لاعبيه وفرديتهم الخسارة بالأربعة. ولعل جماهير “الإمارات” التي تكبدت مشقة السفر “المرهق” لم تعش لحظات عصيبة مثل التي عانت منها في الشوط الثاني، وهي ترى فريقها عاجزاً عن مجاراة الفريق الشبابي، مما دفع بالجماهير لأن تضع أيديها على قلوبها خوفاً من أن تتحول النتيجة إلى كارثة، حتى جاء الفرج عندما أطلق الحكم الياباني صافرة النهاية.
ومن جانبه، قال غازي الغريري خلال المؤتمر الصحفي إن اللقاء جاء، كما كان متوقعاً، من حيث القوة والندية بين الفريقين، مشيداً بالمستوى الجيد الذي قدمه لاعبو فريقه، وقال إنه راضٍ عن مردود وأداء اللاعبين، خاصة في الشوط الأول، مؤكداً أنهم كانوا الأكثر سيطرة، وسنحت لهم فرص عديدة، كادت أن تزيد غلة أهداف فريقه، بعد أربع هجمات خطيرة، لم يستفد منها لاعبو فريقه، بعكس الفريق الشبابي الذي استغل جميع الفرص التي سنحت له وسجل أربعة أهداف.
وأضاف “ان هدف التعادل للفريق الشبابي كان نقطة تحول المباراة، بعد أن أحبط لاعبي فريقي وزاد من حماسه لاعبي الشباب، كما أن الهدف الثاني قضى على آمالنا، وحول (دفة) اللقاء بسبب قلة خبرة لاعبي فريقه مقارنة بلاعبي الفريق الشبابي لصالح “الليث”.
وقال: الشوط الأول لم يكن الشباب خلاله حاضراً بفضل الطريقة الفنية التي طبقها لاعبو الإمارات، وإغلاق المناطق الدفاعية، ولم يستطيع الشباب من زيارة مرمانا.
وعن مدى نسبة تأهل فريقه للدور الثاني، قال: نملك الطموح للتأهل، وهذا حق مشروع، لأي فريق يشارك بالمسابقة، خاصة أن المستوى الذي قدمناه في اللقاءات السابقة بالبطولة، وامتلاكنا ثلاث نقاط يجعلنا في دائرة التأهل، شريطة أن نواصل المشوار بصورة إيجابية.
عدنان يوسف: هزمنا أنفسنا
الرياض (الاتحاد) - قال المهندس عدنان يوسف عضو مجلس إدارة الإمارات إن لاعبي الفريق هم أنفسهم من هزموا أنفسهم، بعد الصورة السيئة التي قدموها، خاصة في الشوط الثاني الذي كان خلاله الشباب، هو الطرف الأفضل، وبالتالي استحق الفوز وحصد النقاط الثلاث. وأشار كان بإمكان اللاعبين أن يخرجوا بنقطة على الأقل من المباراة، بعد أن قدموا عرضاً جيداً في الشوط الأول، ونجحوا في تسجيل هدف التقدم وإهدار نحو ثلاث فرص لو ترجمت بشكل أكثر إيجابية لذهبت المباراة في اتجاه آخر غير الذي آلت إليه. وأرجع المهندس عدنان الخسارة إلى الفردية والأنانية التي لعب بها بعض اللاعبين، خاصة بعد تسجيل هدف التقدم، إلى جانب التوتر والشد داخل الملعب بين عدد من اللاعبين، مما أفقدهم التركيز، واستغل الفريق الشبابي ذلك بأفضل ما يمكن.
وأضاف: نحن على يقين بأن الصورة التي ظهر عليها اللاعبون ليست هي المستوى الحقيقي للأخضر الذي يملك الأفضل والأرقى من مستوى مباراة الشباب التي يجب طي صفحتها، وفتح صفحة جديدة بداية من المباراة القادمة في الدوري، لكي لا تضيع المكاسب التي حققها الفريق هذا الموسم، باستثناء مباراة أمس الأول.
عبد الله علي: شوط متميز وآخر سيئ
الرياض (الاتحاد) - أكد عبد الله علي لاعب الإمارات أن الفريق قدم عرضاً قوياً وكان الأفضل في الشوط الأول، ولكن للأسف الشديد لم يستغل الأفضلية، بعد أن أهدرنا فرصاً، كانت كفيلة بتغيير النتيجة التي ذهبت في النهاية للشباب، وعلى النقيض لم نقدم أي شيء يذكر في الشوط الثاني الذي جاء سيئاً بالنسبة لنا، بعد أن كثرة الأخطاء الفردية والأنانية من بعض اللاعبين، ليستغل الشباب ذلك ويسجل رباعيته.
وأضاف: صحيح أننا خسرنا ولكننا ما زال وضعنا جيداً في المنافسة على الصعود للدور الثاني، ونحن متمسكون بذلك حتى الرمق الأخير، فلن نستسلم بل نقاتل بكل ما نملك من قوة وعزيمة للوصول إلى مبتغانا وهدفنا بتحقيق أمل التأهل.
البعثة تعود للبلاد
الرياض (الاتحاد) - عادت إلى البلاد في الثامنة من مساء أمس عن طريق مطار الشارقة الدولي بعثة الإمارات قادمة من الرياض، بعد خوض “الأخضر” مباراته أمام الشباب، وضمت البعثة الذي ترأسها سلطان عيسى سلطان نائب رئيس مجلس الإدارة 42 فرداً من بينهم 23 لاعباً.
12 ساعة سفر
الرياض (الاتحاد) - ضربت جماهير الصقور أروع الأمثلة في الحب والولاء لفريقها، عندما أصرت مجموعة وصل عددها إلى أكثر من 100 مشجع على تكبد مشقة السفر لمدة 12 ساعة، حيث تحركت الجماهير من رأس الخيمة في الساعة الرابعة فجر يوم المباراة، ووصلت إلى الرياض في الساعة الرابعة عصر اليوم نفسه. وبسبب عدم وجود حجوزات إلى الرياض مباشرة، اضطرت إدارة الإمارات إلى الحجز للجماهير عن طريق الدمام، والتوجه بعد ذلك إلى الرياض عبر “الحافلة”.
سالم النعيمي:
جلسة مع اللاعبين لمناقشة السلبيات
الرياض (الاتحاد) - قال سالم حسن النعيمي مدير فريق “الصقور” إن الأداء لم يكن مرضياً على الإطلاق من فريق، توفرت له كل عوامل وسبل النجاح، ومن هذا المنطلق ستكون هناك جلسة مع اللاعبين للوقوف على جميع السلبيات التي رافقت المباراة من أجل إصلاحها حتى يعود “الأخضر” إلى وضعه الطبيعي كفريق له الحضور القوي. وأضاف: علينا تناسي مباراة الشباب لأنها أصبحت من الماضي، خاصة أننا مقبلون على منافسات الدوري والبداية بمباراة الشعب. وحول حظوظ الفريق في المجموعة بعد الخسارة قال ما زالت الحظوظ قائمة، فالفريق يملك ثلاث نقاط في المركز الثالث، وبفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني، وهو الشباب الذي نقابله على أرضنا في المباراة القادمة، وفوزنا عليه يقفز بنا من جديد إلى المركز الثاني، أي أن الحظوظ قائمة سواء لنا أو لباقي الفرق الأخرى في المجموعة.
خالد المعجل: الهدف المبكر «خدّر» لاعبي الإمارات
الرياض (الاتحاد) - أشاد خالد المعجل مدير الشباب بالفوز المستحق الذي حققه فريقه على الإمارات،
وقال إن الفوز الآسيوي جاء في وقته، نتيجة للظروف التي تعرض لها الفريق الفترة الأخيرة، بغياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابات، ولكن بعودة المصابين عاد الفريق إلى مستواه.
وأشار المعجل إلى أن هدف “الأخضر” المبكر كان بمثابة “المخدر” للاعبي فريق الإمارات، وإن الشباب استغل ذلك في للعودة القوية للمباراة، ونجح بخبرة لاعبيه في حسم المباراة لصالحه.
وحول رؤيته لفريق الإمارات قال: أثبت الضيوف أنهم فريق “خطير” ولا يستهان به إطلاقاً، مشيراً إلى أن نقص الخبرة لدى “الأخضر” أفقدته التعامل الجيد مع ظروف المباراة، خاصة في الوقت الذي كان فيه الفريق متقدماً.
وعن شكل المنافسة في المجموعة قال: إن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن ذلك، خاصة أن كل فريق متبقية له ثلاث مباريات، وبالتالي ما زالت حظوظ الجميع قائمة في المنافسة على الصعود للدور الثاني.
الشحي: خسرنا لعدم فاعلية المهاجمين
الرياض (الاتحاد) - قال فيصل الشحي لاعب الصقور إن الخسارة أمام الشباب ترجع لعدة أسباب أبرزها عدم فعالية هجوم الفريق الذي كان بعيداً عن مستواه، وبالتالي عدم استغلاله للفرص التي أتيحت لنا، وفي تصوري لو وفق مهاجمونا في التسجيل من تلك الفرص التي لاحت لنا خاصة في الشوط الأول، لكانت النتيجة غير تلك التي انتهت عليها المباراة، إلى جانب السلبية الغريبة التي ظهر عليها بعض اللاعبين الذين مالوا للاستعراض واللعب الفردي على حساب الجماعية، مما أفقد الفريق الكثير توازنه، خاصة في الشوط الثاني ليستغل الشباب ذلك في مصلحته، إلى جانب أن الهدف الثاني المبكر ساهم، وبشكل كبير في انفراط عقد الفريق، وكلها عوامل ساهمت في الخسارة التي يجب ألا تقف حجر عثرة في طريقنا، وعلينا طي هذه الصفحة بنسيان مباراة الشباب والتركيز على المباريات المقبلة، بداية من مباراة الشعب في الدوري
هيكتور: أداؤنا مبهر والنتيجة أنصفت الشباب
الرياض (الاتحاد) - أكد مدرب الشباب الأرجنتيني أنزو هيكتور أن نتيجة لقاء فريقه أمام الإمارات، والتي انتهت لصالح فريقه بأربعة أهداف مقابل هدف، أنصفت الفريق بعد المستوى المبهر الذي قدمه لاعبو فريقه.
وقال هيكتور: الفريق ظهر باللقاء فنياً بالشكل الذي خططنا له، وكانوا على الموعد؛ لأنهم لاعبون يعون المسؤولية وقادرون على العودة للمباراة في أي وقت، مشيراً إلى أنه سعيد بهذه النتيجة، وأن الفريق لديه الأفضل ليقدمه في المباريات المقبلة.
وأشار هيكتور إلى أن فريقه قدم مباراة كبيرة اختتمت متعتها بأربعة أهداف ووصافة المجموعة، بالرغم من أن فريقه لم يكن جيداً، خصوصاً في الشوط الأول، كما قال، إلا أنه مدرب حاول تعديل سير الفريق بعد تسجيل الفريق الإمارات هدفه الأول مع الدقيقة الخامسة من الشوط الأول، وإعطاء لاعبيه بتعليمات أثناء اللقاء وساروا عليها، مشيراً إلى أن هدف التعادل الثمين قبل نهاية الشوط الأول قلب مجريات اللقاء، بعد أن أعطاهم دفعة قوية لقلب النتيجة، بعد أحراز هدف التعادل، في المقابل أربك الهدف فريق الإمارات.
وأضاف: في الشوط الثاني، دانت السيطرة لنا، فكل من شاهد المباراة لا شك في أنه لم ير غير لاعبي الشباب، نظراً للقوة التي لعبنا بها هذا الشوط، وفرضنا سيطرتنا على الشوط الثاني بأكمله.
وعن رأيه في فريق الإمارات قال: لا شك في أن المنافس قوي ومنافس بالمجموعة، وأنا بكل أمانة لم أصدق بأن الفريق لا يشارك بالدوري الممتاز في الإمارات؛ لأنه يملك مقومات جيدة بضمه لاعبين متميزين، وشاهدت له أكثر من لقاء بالدوري الإماراتي فهو فريق جيد، واعترف بأن الإمارات أحرجنا في بعض مجريات اللقاء.
وتحدث هيكتور عن عودة لاعبي فريقه المصابين قائلاً: أنا سعيد بعودة اللاعبين المصابين كماتشو وأحمد عطيف وعبد الله شهيل، وذلك للتأثير الفني لهم بالفريق، والدليل على ذلك أنهم وضعوا بصمتهم في اللقاء، وقدموا مستوى عالياً، على الرغم من ابتعادهم لفترة طويلة، بسبب الإصابة إلا أنهم أثبتوا أنهم نجوم كبار، خصوصاً أحمد عطيف الذي أكد للجميع أنه نجم كبير جداً.
وعن حظوظ فريقه للتأهل للدور المقبل، قال: نحن نخوض لقاءات المجموعة برغبة التأهل وخطف أولى بطاقات المجموعة، إلا أن المجموعة قوية ومن الصعب التكهن بمن يتأهل عن المجموعة خصوصاً أن هناك ثلاث مباريات متبقية لكل فريق.
عدد اليوم
