بوناميجو: الحظ ساندنا والشريف أنقذنا

مصطفى الديب (دبي) - قطع فريق الشباب شوطاً كبيراً نحو التأهل للدور الثاني “الثمانية”، من بطولة الأندية الخليجية السادسة والعشرين لكرة القدم، بعد أن تجاوز عقبة الرفاع البحريني بهدف “يتيم” في المباراة التي جرت مساء أمس الأول في دبي. وحقق “الشبابيون” الفوز بصعوبة على الضيف البحريني الذي استبسل في البداية، وتبادل الهجوم المضاد مع “الجوارح” حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة. وكشفت المواجهة عن استمرار حالة التراجع الدفاعي للاعبي الشباب في الدقائق الأخيرة، وهو ما حدث في مباراتي الظفرة والنصر، وكلف ذلك الفريق خسارة نقطيتين مهمتين أمام العميد النصراوي، على الرغم من التقدم بهدفين في البداية، وفي لقاء أمس الأول لعبت براعة الحارس حسن الشريف الذي تصدى لضربة جزاء دوراً كبيراً في خروج المباراة إلى بر الأمام، وحصول فريقه على النقاط الثلاث للمباراة الثلاث، ليرفع “الأخضر” رصيده إلى ست نقاط، ويعتلي قمة المجموعة منفرداً. ومن جانبه، اعترف البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب بأن مباراة فريقه أمام الرفاع، لم تكن سهلة على الإطلاق، مشيراً إلى أن فريقه لم يظهر بالمستوى المطلوب منه، حيث لم يبدأ الشباب المباراة في وضعية مثالية، الأمر الذي أتاح الفرصة للمنافس لتبادل السيطرة على مجريات المباراة، وتهديد مرمى “الجوارح” في أكثر من كرة خطيرة. وقال إنه يجب علينا بصفتنا جهازاً فنياً للشباب إعادة النظر في عدد من الأمور المتعلقة بالفريق، خاصة أن الوضع أصبح متكرراً في الفترة الأخيرة، وعلينا علاجه بسرعة خلال فترة التوقف التي تتيح لنا الفرصة لإعادة ترتيب “بيت الجوارح” من جديد. وأضاف: لعبنا مباراتنا السابقة أمام النصر في الدوري بصورة أفضل من مباراة الرفاع البحريني، وفي النهاية لم نحقق الهدف المطلوب بالفوز؛ لذلك فإن الخروج بالنقاط الكاملة من لقاء أمس الأول، هو النقطة الإيجابية. ووجه مدرب الشباب التهنئة لضيفه البحريني على المستوى المتميز الذي قدمه لاعبوه على مدار المباراة، في ظل الظروف التي يمر بها الفريق حالياً، واعترف بأن فريقه كان محظوظاً في الدقائق العشر الأخيرة التي حاصر فيها الرفاع دفاع الشباب بكثافة، من أجل إحراز هدف التعادل. وفي الوقت الذي اعترف به مدرب “الجوارح” بصعوبة المواجهة، وعدم ظهور فريقه بالمستوى المتوقع منه، إلا أنه أعرب عن سعادته بالفوز، ووصفه بالخطوة الكبيرة نحو التأهل للدور الثاني من البطولة، وأشار إلى أن المهم هو حصد النقاط، فليس من المنطقي أن تؤدي بشكل جيد وتبدع في الملعب، وفي النهاية تخسر المباراة أو حتى تخرج متعادلاً، وهو الأمر الذي حدث في الفترة الأخيرة ولم يفت مدرب الشباب أن يهنئ لاعبيه على الفوز، مشيراً في الوقت نفسه إلى صعوبة الحفاظ، على الإيقاع الفني للفريق، في ظل مشاركته على 4 جبهات في الوقت نفسه، وقال: بدأنا بخطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدور الثاني، وأمام الفريق 10 أيام تسبق المباراة المقبلة أمام الوصل من أجل تجهيز فريقه فنياً وبدنياً. وعن دفعه بحسن الشريف في حراسة المرمى بديلاً لسالم عبد الله، قال: أعتقد أننا منذ البداية اتفقنا على أن يحصل الشريف على فرصة المشاركة في البطولة الخليجية، واللاعب أثبت وجوده بشكل عملي، وظهر بمستوى متميز للغاية، الأمر الذي يجعلنا ننظر في استمرار الدفع به. وأضاف: مهمتنا نحن الجهاز الفني البحث عن اللاعب المتميز الذي يؤدي بشكل جيد، وإعطائه الفرصة، والشريف خير مثال على ذلك، ومن المنطقي جداً أن يكون حارس الشباب في الفترة المقبلة، وقال: لقد فضلنا حصول سالم عبد الله على راحة خلال المباراة، وأعتقد أن المنافسة ستكون شرسة بين الحراس، وعلى سالم عبد الله أن يسعى للعودة لمستواه من خلال الاجتهاد في التدريبات، الشيء الذي نسعى إليه نحن الجهاز الفني بإيجاد نوع من المنافسة الشريفة بين اللاعبين من أجل حجز مكان في التشكيلة الأساسية. ونوه بوناميجو بأن الفترة المقبلة سوف تشهد عودة المصابين خوليو سيزار وعيسى محمد وحسن إبراهيم، الأمر الذي يعني أن قوة الفريق ستزيد بعد عودة الدوري، مشيراً إلى أن الشباب يحاول خلال الفترة المقبلة، تجهيز نفسه بمنتهى القوة من أجل مباراة الوصل المقبلة التي تعتبر عنق الزجاجة للفريق، في ظل المنافسة الشرسة مع “الفهود” على المركز الثالث. وأكد أنه يضع برنامج إعداد لهذه المباراة، متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة تعديل الأخطاء التي وقع فيها الفريق في الفترة الماضية، خاصة ما يحدث في النواحي الدفاعية التي يجب أن يعاد النظر فيها، من أجل عودة القوة للدفاع الشبابي، خاصة أن الفترة المقبلة لا تحتمل أي أخطاء.