الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تطلق الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء

«البيئة» تطلق الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء
14 أكتوبر 2009 00:37
أطلقت وزارة البيئة والمياه في دبي أمس الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء على مستوى الدولة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة والمزارعين، وذلك بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وخصص للحملة التي تستمر لمدة 3 سنوات «من 2009 وحتى 2011» ميزانية بلغت 25 مليون درهم لتنفيذها في دبي والإمارات الشمالية، بخلاف الميزانية المرصودة لتنفيذها في إمارة أبوظبي التي تضم بمفردها 75% من إجمالي أشجار النخيل الموجودة في الدولة، بحسب ما أعلنه المهندس سعيد حسن البغام المنسق العام للحملة. وتهدف الحملة التي يتم تنفيذها تحت إشراف فنيين متخصصين وفرق فنية مدربة من قبل وزارة البيئة والمياه، إلى مكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء التي ارتفعت نسبة الاصابة بها، والسيطرة عليها والحد من أضرارها على أشجار النخيل. تزامن الحملة وأشار معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، في كلمة له بمناسبة إطلاق الحملة، إلى نجاح برنامج الحملة الوطنية يعتمد على عوامل كثيرة أهمها تزامن عمليات تنفيذ حملة المكافحة في جميع مواقع الدولة. وأكد على أهمية انتظام عمليات الإشراف والمتابعة لأعمال الحملة بالتعاون بين الوزارة وكافة الجهات الاتحادية والمحلية المعنية وأيضا القطاع الخاص، وكذلك استجابة وتعاون المزارعين لتنفيذ وتطبيق آليات الحملة بمزارعهم. وتنفذ الحملة بطريقة موحدة على مستوى الدولة، وتكون وزارة البيئة والمياه هي الجهة المركزية في الإشراف العام والمتابعة. وذكر ابن فهد في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه عبيد محمد المطروشي مدير عام الوزارة بالإنابة، أن إطلاق الوزارة للحملة يساعد في تحقيق رفع معدلات الأمن الحيوي، وتحقيق الأمن الغذائي في الدولة. وتستهدف الحملة، مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء بالإضافة إلى آفتي حشرة العاقور وحشرة حفار الساق واللتين تساهمان في زيادة معدل الإصابة بهذه الحشرة وبعض الآفات الأخرى. وأفاد وزير البيئة والمياه، أن الوزارة وضعت إستراتيجية عامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال تنفيذ حملة وطنية على مستوى الدولة، والإشراف الفني العام على عمليات التنفيذ وتقييم أداء الحملة بشكل دوري. وتتبنى الحملة استخدام عدد من حزم المكافحة المتكاملة (I.P.M)، بأسلوب يتوخى جوانب الفاعلية ضد الآفات المستهدفة، ويهتم بترشيد استخدام المبيدات الكيميائية، بهدف حماية أشجار النخيل بدولة الإمارات العربية المتحدة والمحافظة على سلامة البيئة والإنسان فيها. وأشار عبيد محمد المطروشي مدير عام وزارة البيئة والمياه بالإنابة، ورئيس اللجنة العليا للحملة، إلى أن برنامج الحملة يبدأ أولاً بالإرشاد والتوعية للتطبيق الأمثل والتعاون مع الجهود التي ستبذلها الوزارة في المراحل القادمة حسب البرنامج المعد للحملة، «تم التنسيق مع الجهات المحلية المعنية في هذا المجال عن طريق عقد عدة اجتماعات مع مدراء البلديات». وأكد المطروشي على أن استجابة المزارع وتعاونه من أهم العناصر لإنجاح هذه الحملة، ويتم ذلك عن طريق تنظيم برامج إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة لإيضاح مدى خطورة تلك الآفات، وتنظيم لقاءات أو ندوات للمزارعين لتعريفهم بأهمية الحملة ومواجهتها لهذه الآفات الخطيرة. وتقوم الحملة بطباعة وتوزيع نشرات إرشادية وملصقات توضح أهمية هذه الآفة وأثرها الاقتصادي وطرق الوقاية والعلاج منها. من جانب آخر، أفاد المهندس سعيد حسن البغام المنسق العام للحملة، أن البرنامج سيعتمد على المكافحة عن طريق الخدمة البستانية لمزارع النخيل باعتبارها من أهم وسائل مكافحة آفات النخيل عموما وتشمل، إزالة وإبادة أشجار النخيل متقدمة الإصابة والتي لا جدوى من علاجها وذلك عن طريق تقطيعها وطحنها والاستفادة منها في تصنيع السماد العضوي أو غير ذلك. كما تشمل تكريب وتنظيف قواعد الأشجار وخف وإزالة بقايا العذوق والجريد اليابس وكذلك الفسائل الكثيفة حول قاعدة الشجرة حسب إرشادات الوزارة، وتنظيف أحواض الري من الحشائش. ولفت البغام إلى ضرورة زراعة الفسائل في المزارع الحديثة بمسافة زراعة لا تقل عن 8 أمتار، ومعالجة فسائل النخيل قبل زراعتها تبعا للإرشادات المعتمدة بهذا الشأن. وأشار المنسق العام للحملة إلى استخدام المكافحة الميكانيكية بواسطة المصائد الفرمونية والكرمونية الجاذبة، منوها انه سيتم توزيعها على الحدود الخارجية للمزارع على أن تدفن في التربة حسب إرشادات الوزارة، وذلك بمعدل مصيدة لكل 100 نخلة تقريبا وتحتاج المصيدة لصيانة دورية. وأكد البغام على اهمية تبديل الفرمون بداخل المصيدة مرة كل 30-45 يوماً تبعا للظروف الجوية، وتبديل الطعم مرة كل 15 يوماً، على أن يتم جمع وعد وتجنيس الحشرات المصطادة كل موعد تغيير طعم تبعا لآلية التنفيذ المعتمدة. المكافحة الميكانيكية وأشار إلى أن الحملة تنوي استخدام المكافحة الميكانيكية بواسطة المصائد الضوئية حيث يتم استخدام المصائد الضوئية المصنعة من صفائح الحديد المجلفن، حسب المواصفات المعتمدة، لتجميع الحشرات الكاملة لحفار العذوق وحفار الساق حيث توزع داخل المزارع بمعدل مصيدة لكل 500 نخلة تقريبا. وسيتم تفقدها وجمع الحشرات منها وتصنيفها مرة كل شهر. كما يتم علاج النخيل المصاب وإزالة النخيل الميت من خلال العلاج الموضعي بتطهير أنفاق الإصابة وتبخيرها بوضع أقراص الفوسفين بعدد يتناسب مع شدة الإصابة، مع إغلاق فتحة النفق بخليط من التربة ومطهر نحاسي. وفي اطار تنفيذ الحملة قام وفد من وزارة البيئة والمياه أمس بزيارة لدائرة البلدية والتخطيط في عجمان، حيث بحث الوفد الذي رأسه عبيد المطروشي مدير عام الوزارة مع علي الحمراني مدير البلدية اوجه التعاون لتنفيد خطط حملة الوزارة لمكافحة سوسة النخل الحمراء. 5 محاور تقوم عليها الحملة ترتكز الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل على 5 محاور رئيسية، تتضمن الإرشاد والتوعية للفئات المستهدفة والمكافحة عن طريق الخدمة البستانية وكيفية الاستفادة من مخلفات النخيل، وكذلك استخدام المكافحة الميكانيكية بواسطة المصائد. كما تتضمن، وفقا للمهندس عيد البغام، علاج النخيل المصاب وإزالة النخيل الميت والمكافحة الحيوية عن طريق الفطريات والنيماتودا الممرضة للحشرات. ولفت البغام إلى تشكيل فرق عمل مع البلديات والدوائر الخاصة وتشكيل لجان تنسيق لإزالة الأشجار المصابة. ارتفاع نسبة الإصابة بالسوسة إلى 5% كشف المهندس سعيد البغام أن نسبة الإصابة بسوسة النخيل في الوقت الحالي تقدر بنحو 5% من أشجار النخيل بعد أن كانت لا تتجاوز 2% حتى عام 2005، لافتا إلى أن الحشرة بدأت تتركز في أشجار النخيل من عمر5 إلى 10 سنوات وهو مرحلة عمرية مهمة لعملية الإنتاج.ولفت إلى أن عدد حشرات السوسة الملتقطة عبر المصايد بلغ 21% من الحشرات الموجودة في المزارع، مضيفا: «لاحظنا انتشار المزارع المهملة والمهجورة والتي أصبحت مصدراً للوباء»، داعيا إلى ضرورة تقديم العناية والرعاية المطلوبة لأشجار النخيل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©