الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللباقة في التعامل (2/2)

5 يونيو 2010 21:37
نكمل حديثنا اليوم عن فنون اللباقة في التعامل مع الآخرين وذلك لأهميتها، وهي جزء أساسي في مجال التطوير الذاتي والتنمية البشرية. إليك عزيزي القارىء بقية النقاط لما سبق ذكره: (5) تجنب الخوض في الحديث عن مساوئ، وعيوب الآخرين، فهذا من الغيبة، كما أنه ينقص من قدرك ويحمل الناس على الابتعاد عنك، فأنت اليوم تتكلم في حق شخص ما غائب في وجود الآخرين، وهذا يعني أنه ليس من المستبعد أن تقول الشيء نفسه في حق من هم أصدقاؤك وأحباؤك، ومن هم حاضرو المجلس. (6) اجعل مواضيعك جديدة، وممتعة ومفيدة، ومحوراً للنقاش بحيث تتيح الفرصة لكل الحضور الخوض فيها، وهم مستمتعون. فالنتيجة هي إفادة الناس بما لديك من المعلومات وإفادة نفسك بالدرجة الأولى، فعندما تقول المعلومة فأنت تثبتها في ذهنك وتجعلها تنمو من نقاش الجميع، فلعل أحدهم يضيف لها جزءاً جديداً لم تكن تعرفه، كما أنها تحمل النشاط والحيوية للأذهان والأبدان. (7) تجنب الخوض في أمور تافهة أو غير محببة، فقد تزعج أحد الحضور فهذا يدعو الناس للنفور منك، وعن أفكارك؛ فالمواضيع الأقل أهمية تقلل من قيمة الحضور، فزن مواضيع بناءة على قيمة الحضور وقدرهم وحجم عقولهم. (8) لا تجعل اهتمامك في اللقاءات الجماعية ينصب على شخص معين، وتتناسى الآخرين، فهذا قد يغضبهم ويصرفهم عنك، وعمّا تقوله. ولذا يفضل أن تجعل الحديث يدار من خلال حديث الجميع، فبذلك تكون قد جعلت الكل مسرورين منك، وسعداء بلقائك؛ لأنك أعطيت الجميع حقهم في الوجودية. (9) التمس العذر للآخرين، فإن هذا التصرف يجعل لك قدراً، ومكانة طيبة في نفوس الناس، ولا تنس أن لكل منا أعذاره ومشاغله وظروفه. (10) تجنب قول الصراحة بشكل مطلق، فقد تقصد حقاً فتجني ظلما وخراباً. فالمصارحة تحتاج إلى الفطنة، والذكاء، وقليلٍ من الحنكة، فليس كل ما يعرف يقال، ولا كل ما يقال يقبله الآخرون. أما إذا كان لابد من مصارحتك لشخص معين، وأنت ترى أنه قد يغضب منك فاجعلها غير مباشرة. فأنت لا تريد له إلا الخير، كما لا تريده أن يغضب، وأن يتصرف بغير عقلانية. وقد قيل:”الحقائق مرة فاستعيروا لها حسن البيان”. عزيزي القارئ اللباقة أمر ضروري وليست جماليا كما يظن البعض، والإنسان العاقل هو من يحسن التعامل والتصرف في شتى المواقف والمواضيع، فكن أنت ذلك الإنسان. dralazazi@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©