الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بيتر هانسل بطل السيارات وكوما أول فئة الدراجات النارية

بيتر هانسل بطل السيارات وكوما أول فئة الدراجات النارية
7 ابريل 2011 21:25
أبوظبي (الاتحاد) - تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية اختتم أمس رالي أبوظبي الصحراوي واستطاع الفرنسي بيترهانسل أن يحسم معركة اللقب لصالحه بعد أن تغلب على منافسه نوفيتسكي بفارق 15 دقيقة ليكسب لقب فئة السيارات، فيما حلّ جان لويس شليسر بالمركز الثالث، وحصل المتسابق الإماراتي يحيي بالهلي على المركز الرابع. وعلق بيترهانسل على فوزه قائلاً: “جئنا إلى هذا الرالي والفوز نصب أعيننا، أردنا كذلك تجربة سيارة ميني على المسارات الصحراوية، وتمكنّا من القيام بالأمرين وحققنا نتائج باهرة مع فريق إكس رايد، ما يجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز الكبيرين”. وتحدث عن صراعه المحتدم مع نوفيتسكي عندما قال: “كانت المعركة حاسمة جداً بيني وبين نوفيتسكي، وكان جون لويس بارعاً جداً هو الآخر، وأريد أن أكرر إمتناني لنوفيتسكي الذي ساعدني عندما واجهت صعوبة في إخراج سيارتي من الرمال في اليوم الثاني من الرالي”. وقال بالهلّي: “إنني سعيد للغاية لحلولي في المركز الرابع، وراء بعض أهم وأشهر أبطال الرالي العالميين، لقد كان رالي هذا العام صعباً جداً خصوصاً واجهت بعض المشكلات في مركبتي خلال اليوم الأول، أضف إلى ذلك بأن مقود السيارة التي اعتمدها لهذا الرالي كان في الجهة اليمنى، ما زاد من صعوبة السيطرة على السيارة بالنسبة لي. ولكن، وبحمد وتوفيق من الله تمكنت من المضيّ قدما والالتحاق بالأبطال”. وحقق الإسباني مارك كوما خامس انتصار له في رالي أبوظبي الصحراوي على متن دراجته كاي تي ام 450 قاطعاً خط النهاية في زمن قدره ثلاث ساعات واثنتا عشرة دقيقة، وبذلك يكون مجموع وقته الإجمالي في هذا السباق قد وصل إلى 18 ساعة و28 دقيقة، أي بفارق خمسة دقائق عن وصيفه البرتغالي هلدر رودريجز، وحلّ البولاندي جايكوب برزيجونسكي في المركز الثالث عن هذه الفئة. وقال كوما الذي يحمل أيضاً لقب رالي داكار: “إنني سعيد للغاية لانتزاعي للقب هذا العام، ولقبي الخامس على أرض الإمارات، كانت دورة هذا العام صعبة للغاية، وشارك فيها أحد أفضل درّاجي العالم، ولكنني تمكنت من أن أكون أول الواصلين إلى خطّ النهاية”. وكان كوما قد واجه منافسة قوية من رودريجز والذي كان متخلفاً عنه لبضعة دقائق فقط، إلا أن مفاجئة دورة هذا العام كانت الدراج البريطاني سام ساندرلاند إبن ال21 عاماً والذي تصدّر مرحلتين من السباق، إلا أنه جاء في المركز الرابع عشر في الترتيب العام حيث عانى من خلل فنّي في دراجته كاي تي ام 450 في اليوم الثالث، وحلّ ساندرلاند في المركز السابع في فعاليات اليوم الأخير من الرالي. وأشاد كوما باستضافة الإمارات لنسخة 2011، شاكراً كافة الأطراف التي ساهمت في إنجاح هذه الفعالية الضخمة حيث قال: “لمدينة أبوظبي مكانة خاصة في قلبي. إنني أعشق هذا الرالي، إن صحراء أبوظبي مختلفة عن تلك التي أختبرتها في أي مكان آخر، بكثبانها الرملية، ورمالها الناعمة، فهي رائعة فعلاً”. ولم تقتصر أنباء فريق كاي تي ام على انتزاع كوما للقب، حيث حازت دراجات كاي تي ام المراكز الثلاث الأولى في الفئة المفتوحة، فجاء البولاندي مارك دابروفسكي أولاً، من ثم الألماني المقيم في الإمارات تيم ترينكر والذي تغلّب على الروماني إمانويل جينيس في آخر أيام الرالي وانتزع منه المركز الثاني. ونظم رالي أبوظبي الصحراوي نادي السيارات والسياحة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة الراعي الرسمي للحدث. وحظى بدعم مجموعة من المؤسسات البارزة من بينها “الغربية” و”أدنوك” و”فندق روتانا جزيرة ياس” و”مياه العين” و”تاج هوير” و”إكسبلورر ببليشينج” و”نيسان”. واتاحت الشراكة الهامة التي تربط بين رالي أبوظبي الصحراوي 2011 وشبكة “يوروسبورت” التلفزيونية العالمية نقل فعاليات الحدث لأول مرة بشكل مباشر إلى الجمهور في مختلف الدول ومنحهم فرصة التمتع بالحركة والتشويق اللتين يتميز بهما هذا الرالي. من ناحية أخرى أكد محمد بن سليم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، رئيس نادي السيارات والسياحة أن رالي أبوظبي الصحراوي حقق نجاحاً فنياً وتنظيمياً وأبرز المعالم السياحية للمنطقة الغربية، وهذا لم يكن ليتحقق لولا الرعاية الكريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وقال: “الرالي مفصل على الإمارات وكأنها مفصلة عليه، حيث يعتبر المسار الذي تم إجراء تعديلات عليه بما يتناسب مع البيئة والنواحي الفنية المطلوبة جعل المنافسة قوية على مدى أيام السباق التي كانت حافلة بالصعوبات، وشهدت حوادث كثيرة بواقع ثلاث حوادث يومياً بالذات في فئة الدراجات النارية لكن كفاءة فريق السلامة والمتابعة الجوية للمتسابقين مكنت من إسعاف كل الذين تعرضوا لحوادث بسرعة حيث تلقوا الإسعافات الأولية قبل نقلهم لتلقي العلاج”. واعتبر ابن سليم أن الرالي يمثل بطولتين منفصلتين تماما وهما كأس العالم للراليات وبطولة العالم للدراجات النارية ولكل اتحادها الدولي ولجنتها الفنية الخاصة وقد سهل وجود مسار واحد للحدثين التنظيم وقلل من الصرف المالي وما إلى ذلك من الأمور المتعلقة بالتنظيم وهو أمر جيد خاصة أن النجاح كان من نصيب البطولتين. وقال: “لقد شارك عدد من المواطنين في هذه النسخة من الرالي ورغم عدم تحقيق مركز بين المراكز الثلاثة الأولى إلا أن المحصلة العامة كانت جيدة وأنا سعيد جداً لما شهده الرالي من تنافس قوي ونجاح كبير في كل النواحي وساعد في ذلك بجانب الدعم القوي من حكومة أبوظبي وجود مصنعين عالميين وفرق قوية وسائقين أصحاب إنجازات في هذه الرياضة وأهنئ الفائزين كما أهنئ كل من ساهم في جعل الرالي في قمة نجاحه وأشكرهم على ذلك. وشدد ابن سليم على أن اختيار قصر السراب كمقر للرالي منحه طبيعة مختلفة وقدم للمشاركين والمتابعين للرالي وجهة سياحية متميزة كشفت عن الثراء السياحي الكبير للمنطقة الغربية. حلم إماراتي لم ير الشمس أبوظبي (الاتحاد) - بعد أن كان البطلان الإماراتيان عاطف الزرعوني ومحمد الشامسي قد تصدرا فئة الكوادس في المرحلة الرابعة أمس، تعرّض كلاهما لأعطال ميكانيكية في دراجتيهما، ما ساعد البريطاني نيكولاس بلاك بأن يكون أول الواصلين عن هذه الفئة متبوعاً بالإيطالية كاميليا ليباروتي ومن ثم الروسي ديميتري بافالوف. وقال عاطف الزرعوني: “للأسف لم يحالفنا الحظ في أن نحقق المراكز التي كنّا نتمناها في سباق اليوم الأخير حيث تعرضت وزميلي محمد الشامسي لمشاكل ميكانيكية، أدّت إلى خسارتنا الكثير من الوقت، مما بدوره ساعد الآخرين في الوصول إلى خطّ النهاية تاركيننا خلفهم”. وأضاف: “هذه هي رياضات السيارات، لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحصل، لذا فإنني أنظر بتفاؤل إلى دورة العام المقبل من الرالي، لتحقيق نتائج أفضل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©