الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المناحل.. تنتج العسل وتساهم في تلقيح الأزهار

المناحل.. تنتج العسل وتساهم في تلقيح الأزهار
5 يونيو 2010 21:43
تنطلق ضمن المشاريع والبرامج البيئية الخاصة بمركز البحوث البيئية في «نادي تراث الإمارات» مناحل العسل التي تقع في جزيرة السمالية بأبوظبي، إدراكاً من النادي بالأهمية الكبيرة التي يقوم بها نحل العسل تجاه البيئة. تأسس مركز البحوث البيئية في شهر أغسطس من عام 1996 وتتبع له عدة وحدات، كما يقوم بعدة مهام يشير إليها عبدالكريم حسن- مدير المركز، ويقول: «يتصدى المركز لعدة مهام أهمها إطلاق ومتابعة المشاريع البيئية، وتدريب طلبة الدراسات العليا ووضع وتنفيذ الخطط الخاصة بالمحاضرات البيئية لطلبة المدارس، والتعاون العلمي مع الجهات والهيئات المختلفة في الدولة، وإقامة الفعاليات البيئية والمشاركة بها. وإعداد وتنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بالبحوث والدراسات والتجارب البيئية على جزيرة السمالية والمرافق الأخرى». يسترسل مضيفاً معلومات عن المناحل في السمالية، ويقول: «تم إنشاء منحل يحتوي على العشرات من خلايا النحل، وبسبب التنوع النباتي الغني بالجزيرة تتعدد مواسم فرز العسل وإنتاجه، حيث تنتج كميات وفيرة منه ويتم تسويقها للراغبين. حيث يأتي من ضمن إنشاء مناحل لتربية النحل معرفة مدى إمكانية الإنتاج بكميات تجارية. فيما نضيف دورياً مناحل وطروداً تعزيزاً لإنتاج العسل». ويشير الدكتور علي البراقي- اختصاصي تربية النحل والحشرات؛ إلى عالم المناحل والنحل، ويقول: «تنتمي حشرة النحلة إلى رتبة غشائيات الأجنحة، يعرف منها ما يقارب 15.000 نوع، ولجميع أنواعها زوجان من الأجنحة. تتغذى على الرحيق وحبوب الطلع من الأزهار، وتستخدم حبوب الطلع غذاء لليرقات بشكل أساسي. وهي تنتشر في جميع قارات العالم تقريباً، وتعيش في مجتمعات تعاونية ضخمة. فيما يعتبر نحل العسل من أهم وأشهر أنواع النحل، نظراً لاستفادة الإنسان من العسل الذي يصنعه بكميات قابلة للاستهلاك، كما يعتبر النحل بشكل عام من أكثر الحشرات نفعاً، نظراً لمساهمته في تلقيح الأزهار». وعن الأدوات المستخدمة لدى النحال والأخرى اللازمة للمناحل- يقول سعيد عيسى- نحال: «يحتاج النحال لإتمام عمله داخل المنحلة توافر أدوات الفحص لديه وهي«أفرول» عبارة عن بدلة قطعة واحدة لحماية الجسم والملابس أثناء عملية الفحص، و«قناع الوجه» مصنوع من السلك والقماش لحماية الوجه من لسع النحل، و«قفاز» من الجلد أو القماش السميك، أما «المدخن» فهو أسطوانة من الصاج لها غطاء مخروطي ويتصل بها منفاخ من الجلد وعند استعمال المدخن تشعل النار ويحرك المنفاخ ليخرج الدخان فيشعر النحل بوجود الخطر فيتجه إلى ملء حويصلاته بالعسل ويثقل وزنه وتقل حركته ويقل ميله للسع». يضيف العيسى: «هناك أيضاً «العتلة» قطعة من الحديد تستعمل لفصل أدوار الخلية وتفكيك الأقراص عن بعضها بعضاً وتنظيف قمة الإطارات وقاعدة الخلية. وهناك أدوات تثبيت السلك والشمع الخاص بالبراويز، وعجلة التثبيت «الدواسة» تستعمل في تثبيت الأساسات الشمعية (شرائح مستطيلة تصنع من شمع النحل النقي وتستعمل لتوفير الجهد الذي يبذله النحل في بناء الشمع ليتفرغ لجمع الرحيق)، أما «لوحة التثبيت» فهي عبارة عن قطعة من الخشب تغطى بقطعة من القماش تبلل عند الاستعمال حتى لا يلتصق الشمع بها أثناء عملية التثبيت». إلى ذلك.. تشهد مناحل السمالية إقبال الكثير من الطالبات والطلاب أبناء الدولة على زيارتها دورياً، خاصة في الملتقيات التراثية التي تقام في الشتاء والصيف، ليتم تعريفهم من قبل المسؤولين المعنيين والمشرفين بعالم المناحل بما فيها من نحل وعسل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©