14 مليون مشترك لـ «اتصالات مصر» بنهاية عامها الثالث

بلغ عدد مشتركي شبكة “اتصالات” مصر التابعة لـ”اتصالات” 14 مليون مشترك بنهاية مايو الماضي مع احتفالها بالعام الثالث على إطلاق الشركة، كما بلغ إجمالي استثماراتها في الشبكة 8 مليارات جنيه مصري (5.3 مليار درهم) وتخطط لاستثمار مبلغ مماثل خلال السنوات الثلاث المقبلة، بحسب محمد عمران رئيس مجلس إدارة اتصالات. وشهد سوق الاتصالات المصري في شهر مايو من العام 2007 بدء نشاط شركة اتصالات مصر في تقديم خدمات الشبكة الثالثة للمحمول بتقنيات الجيل الثالث لأول مرة في مصر. ونوه عمران إلى أن الهدف الأساسي من الخروج للعمليات الاستثمارية الخارجية هو خلق كيان ضخم يعمل في قطاع الاتصالات يخدم مستقبلا لا وجود فيه إلا للكيانات الاقتصادية الكبرى، من خلال تحقيق نمو مرض للمساهمين والمستثمرين بما فيهم حكومة دولة الإمارات باعتبارها الشريك الأساسي والمالك الأكبر في المجموعة، وقال: إن هذا النمو المرجو ما كان ليتحقق في سوق واحدة، إنما سيتحقق من خلال التوسع والانتشار في أسواق قابلة للنمو والتطوير، وقد كان لنا ما أملنا وخططنا له حيث بتنا نعمل في 18 سوقا بعدد مشتركين جاوز 107 ملايين مشترك بمناطق جغرافية بلغ قوام سكانها ملياري نسمة. واستطرد وحينما بدأنا العمل في السوق المصري منذ 3 سنوات كانت التحديات كبيرة في السوق والمنافسة شرسة بين مشغلين كبار يعملون منذ سنوات طويلة في السوق، وكان البعض يرى أن فرصة المشغل الثالث صعبة للمنافسة في سوق كانوا يرونه يتجه للتشبع، والحقيقة ان التحديات بدأت منذ أن حصلت اتصالات على ترخيص إنشاء الشبكة الثالثة للمحمول وسط منافسة عالمية قوية شهدناها جميعا. أكبر معدلات النمو وأضاف عمران: حققت اتصالات أكبر معدلات للنمو في تاريخ سوق المحمول المصري وفاقت إنجازات الشركة التوقعات في حجم المشتركين لدرجة أذهلت الكثيرين وتجاوزت ما كان مستهدفا في كراسة الشروط ودراسات الجدوى فيما يتعلق بحجم التغطية، وحققنا خلال أول عامين فقط ما كان مستهدفا تحقيقه على مدى 5 سنوات، فمع انتهاء العام الثالث بلغ عدد مشتركي “اتصالات-مصر” 14 مليونا. وأشار محمد عمران إلى أن حجم الاستثمارات في شبكة “اتصالات- مصر” بلغ حتى مايو المنقضي 8 مليارات جنيه، وأضاف نتوقع استثمار 8 مليارات جنيه أخرى خلال السنوات الثلاث المقبلة حيث تحظى الشبكة وتوسعاتها بأولوية بالنسبة لاستثمارات الشركة. ونوه عمران إلى أن الاستثمار في قطاع الاتصالات يعد من الاستثمارات المتوسطة وطويلة الأجل، مشيرا إلى أن عملية الدخول للأسواق الجديدة تتطلب مراحل زمنية لبناء الشبكات، والتغلغل في الأسواق والحصول على الحصص السوقية المفترضة والمبنية على الدراسات السوقية السليمة المستندة عادة إلى بيوت الخبرة العالمية. وعدد عمران نقاط القوة التي مكنت “اتصالات” مصر من الوصول لهذه النتائج، مشيرا إلى دور الكوادر البشرية المتميزة والمدربة على أعلي مستوى فني وتجارى وفى قطاع الأعمال والتي تميزت به “اتصالات” حيث كان لهم الفضل الأكبر في المنافسة وبقوة وبحرفية عالية في كافة الأسواق التي نعمل فيها. وعلى الصعيد التشغيلي لـ”اتصالات مصر” قال المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في اتصالات مصر إن الشركة قامت بإنشاء أحدث شبكة محمول في مصر تم بناؤها من الأساس بتكنولوجيا الجيل الثالث، والتي تغطي 80% من السوق. واستطرد العبدولي: أتاحت هذه التكنولوجيا خدمات جديدة غير مسبوقة منها خدمات المكالمات المرئية وخدمات الموبايلT.V، وخدمات الانترنت اللاسلكي فائق السرعة التي تميزت فيها شبكة اتصالات بشكل كبير، كما أتاحت سرعات غير مسبوقة حيث نجحت الشركة منذ أشهر في تطوير شبكتها بالكامل من HSPA إلى +HSPA لتصل بالسرعة إلى 21 ميجابيت لتكون بذلك أول شركة في افريقيا والثانية في الشرق الأوسط -بعد اتصالات الإمارات- تصل لهذه السرعات العالية، كما نجحت اتصالات في اختبار سرعة 42 ميجابيت/الثانية للانترنت اللاسلكي فائق السرعة لأول مرة في مصر والمنطقة، وجاءت نتيجة الاختبارات مرضية للغاية، ومن خلال هذه التكنولوجيا قدمت شركة اتصالات خدمات متطورة أخرى منها خدمات البلاك بيري الذكية. منافسة تعتمد الجودة ونوه العبدولي إلى أن المنافسة تحقق مصلحة الجميع والمستهلك في المقام الأول، وقال: نحن لا نخشى المنافسة بل نقودها، ونلتزم تماما بالضوابط التي يضعها جهاز تنظيم الاتصالات في مصر، ولا نلجأ مطلقا لما يسمى بسياسة حرق الأسعار. ونوجه حرصنا إلى التطوير والالتزام بالجودة العالية للخدمة، كما أن سياسات جهاز تنظيم الاتصالات تهدف إلى حماية مصلحة المستهلك والحفاظ على حقه في الحصول على خدمات عالية الجودة بأسعار مناسبة. شرائح الاستهلاك وقال صالح العبدولي إن المستهلك المصري ليس شريحة واحدة، لكنه شرائح متنوعة فهناك المستهلك الذي يبحث عن الخدمات الجديدة والمتطورة وهناك من يركز أولا على السعر وهناك قطاع الشركات.. ونحن نطرح الخدمات والعروض التي تناسب كل قطاع أو كل شريحة سواء للمحمول أو الإنترنت. وتوقع أن يستمر سوق المحمول في مصر بتحقيق معدلات نمو عالية في العام الحالي والقادم، ويقترب من مرحلة التشبع عامي 2012 و2013، وعندها سيكون نمو سوق المحمول رأسيا وليس أفقيا أي أن النمو سيكون في الخدمات وعائداتها وليس في حجم المشتركين. وأضاف: نحن مستعدون تماما لذلك، ولدينا خبرات في العديد من الأسواق التي تعمل بها اتصالات ومنها السوق الإماراتي حيث وصل عدد المشتركين في خدمات المحمول إلى 204% من السكان، ونحن نؤمن بأن المستقبل للخدمات الجديدة التي تجعل المحمول ليس خدمة للاتصالات الصوتية فقط لكن بوابة واسعة للحصول على كافة الخدمات. 72? نمو إيرادات الاستثمارات الخارجية أظهرت نتائج الربع الأول من العام 2010 زيادة إيرادات الموحدة للاستثمارات الخارجية بنسبة 72% مقابل انخفاضها في اتصالات الإمارات بنسبة 5%، ويوفر الاستثمار في الخارج بدائل لزيادة العائد الإجمالي علماً أن المؤسسة تقوم بشكل دائم بتقييم آلية العمل. وقد حققت “اتصالات” أرباحاً صافية خلال الربع الأول من سنة 2010 قيمتها 1.99 مليار درهم فيما بلغت قيمة الإيرادات الموحدة لذات الفترة 7.94 مليار درهم بنسبة زيادة قدرها 5% بواقع 379 مليون درهم بالمقارنة مع ذات الفترة من السنة السابقة. وبعكس العديد من الشركات التي اعتمدت وبشكل كبير على تمويل البنوك للتوسع الدولي من دون امتلاك فائض نقدي. وتواجه هذه الشركات ضغوطاً لسداد قروضها فإن اتصالات تتـوسـع وهـي تملك فائضاً نقدياً أقرته تقارير عالمية وضعتها في المرتبة الأولى من حيث التقييم المالي، وفي نهاية العام 2009 بلغت قيمة الأموال الصافية المتوافرة لدى “اتصالات” بعد وفـاء الديون 7.5 مليار درهم وهي قيمة من غير الشـائـع أن تتـوفـر في قطـاع الاتصالات. خريطة التوسعات تشمل قارتي آسيا وأفريقيا يبلغ عدد الدول التي تعمل فيها «اتصالات» 18 دولة في قارتي آسي وأفريقيا. دخلت اتصالات بقوة إلى السوق السعودي عبر شركة موبايلي، التي كانت أول مشغل في المملكة يحصل على رخصة الجيل الثالث من هيئة الاتصالات السعودية ومع نهاية 2009 جاوز عدد مشتركيها 18 مليون مشترك. وهي أول مشغل يوفر خدمة الإنترنت عبر البلاك بيري، علاوة على كونها المشغل الوحيد الذي يوفر هاتف iPhone 3G , 3GS منذ فبراير 2009، وتجاوز عدد مشتركيها في خدمات النطاق العريض حاجز المليون مشترك، بل وأصبحت تملك أكبر شبكة “للتبادل السريع لحزم البيانات” (HSPA+/ HSPA) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتغطية 350 مدينة وبلدة ومنطقة داخل المملكة البالغة مساحتها 2,149 مليون كيلومتر مربع. وتمتلك الشركة أكثر من 8000 برج توفر تغطية الجيل الثاني لـ97% من سكان المملكة، وتغطية HSPA لـ80% من المناطق المأهولة بالسكان، الأمر الذي يمكنهم من التمتع بخدمات إنترنت النطاق العريض والمكالمات المرئية وخدمات المحتوى الرقمي الهجينة والكثير غيرها. أما شركة الاتصالات الباكستانية فأصبحت أكبر مزود لخدمات النطاق العريض والأسرع نمواً حيث جاوز عدد مشتركيها في هذا المجال 360 ألفا في أرجاء 200 مدينة، وقدمت سعات تصل على 10 جيجابيت للهيئة العليا للتعليم في باكستان.أما شقيقتها “يو فون” فارتفعت حصتها السوقية في عام 2009 إلى 18.9% في تخطى عدد مشتركيها حاجز العشرين مليون مشترك في خدمات الهاتف المتحرك، وتغطي شبكتها 10 آلاف موقع وتربطها اتفاقيات تجوال مع 260 مشغلا في 150 بلداً وهي تعتبر الأولى في باكستان من حيث تغطية تجوال جي بي آر أس وبلاك بيري التي توفرها بالتعاون مع 150 مشغلا في 105 بلدان في السودان تمكنت كنار خلال عام 2009 تم تمديد موصلات الألياف البصرية بين إثيوبيا والسودان كجزء من خطط شاملة تهدف إلى توسيع شبكة “كنار” المصنوعة من الألياف البصرية في كافة أرجاء الأقطار المجاورة. وسيؤدي ذلك إلى زيادة حجم استخدام محطة “كنار” الممتدة تحت البحار، وهو ما يعد أمراً في غاية الأهمية ضمن عروض تقديم خدمات المشغلين من شبكة “كنار” في سبيل تحقيق الترابط العالمي بالنسبة للمنطقة. علاوة على ذلك قامت “كنار” بوضع موصلات الألياف البصرية من طراز (STM-1) وفي تنزانيا استطاعت زانتل تحقيق المزيد من الإيرادات عن طريق إعادة هيكلة لبعض العمليات القائمة بغية تطويرها للعمل بصورة أكثر كفاءةً وفاعلية ، واعتبرت الشركة أفضل مزود لخدمات الانترنت في تنزانيا. أما اتصالات أفغانستان فتمكنت من استقطاب ما يزيد على الثلاثة ملايين مشترك ومن تغطية 27 مقاطعة أفغانية، وتضاعفت عائدات الشركة ثلاث مرات في العام 2009 مقارنة بالعام 2008.وسنستمر بالوصول إلى مزيد من المناطق الأفغانية وطرح مزيد من الخدمات في مجال الصوت والبيانات». وفي سريلانكا قامت اتصالات بتغيير اسم الشركة من تيجو إلى اتصـــالات لانكا. وعندما دخلت السوق الهندية كانت على علم بأنها تتخذ الخطوة الصحيحة من خلال الارتباط بمجموعة دي بي خلال شهر سبتمبر 2008 لتأسيس شركة اتصالات دي بي تيليكوم الهند الخاصة المحدودة، وحازت الشركة التراخيص اللازمة لتقديم خدمات الاتصالات في 15 مقاطعة من إجمالي 22 مقاطعة هندية، بنسبة 84% من إجمالي عدد السكان بالدولة. وفي إندونيسيا قامت شركة إكس إل التي تمتلك اتصالات فيها حصة تقارب 16% إدخال تقنية جرين بي تي إس (Green BTS) وتنفيذها لأول مرة في سومطرة وكاليمانتان، وهي تقنية تعمل على توفير الطاقة وخفض تكلفة الكهرباء بنسبة تتراوح بين 40-50% نتيجة لاستهلاكها المنخفض للطاقة، مما يساعد أيضاً على خفض مصروفات التشغيل. 24% نمو الإيرادات خلال 5 سنوات قفزت الإيرادات المالية لـ «اتصالات» منذ العام 2005 وحتى العام 2009 بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 24% لتصل إلى 30.8 مليار درهم، في حين ارتفعت الأرباح الصافية خلال ذات الفترة 20%، وقد وزعت المؤسسة أرباحاً في السنوات الخمس الأخيرة تعادل ما وزعته خلال 24 عاما، كما وزعت أسهم منحة عن السنوات المالية المنتهية في الفترة ذاتها تعادل تقريبا ما تم توزيعه منذ إنشائها. وقد استطاعت المؤسسة تحقيق مستويات أداء جيدة خلال العام 2009 حيث زادت الإيرادات بنسبة 5% لتبلغ 30.8 مليار درهم، وهي زيادة ناتجة بصفة أساسية عن النمو في تدفق البيانات واستخدامات الانترنت، كما ارتفع إجمالي قيمة الأرباح التشغيلية قبل خصم حق الامتياز الاتحادي بنسبة 16% لتبلغ 17.6 مليار درهم فضلا عن زيادة ربح السهم بنسبة 4% حيث بلغت 1.23 درهم. وقد ارتفع صافي أرباح المؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية من 3.4 مليار درهم العام 2004 إلى ما قيمته 8.8 مليارات درهم العام الماضي.