سرمد الطويل (بغداد)
ظهرت بوادر شقاق واختلاف بين الأحزاب والكتل الشيعية العراقية في أعقاب قرار دولة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر واليمن وليبيا وجزر المالديف وموريشيوس قطع علاقاتها مع قطر بسبب دعمها الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى علاقاتها مع إيران.
فقد تحدثت مصادر سياسية مطلعة في بغداد، أمس، عن أن وفداً من عدد من قيادات التحالف الوطني الذي يضم الأحزاب والكتل السياسية الشيعية في العراق، قد وصلوا إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة سرية، تمهد لزيارة رسمية سيتم الإعلان عنها نهاية الشهر الحالي.
ومن جانبه، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، أن «وفداً من التحالف الوطني سيجري زيارة رسمية إلى دولة قطر، قبل نهاية الشهر الحالي». وأكد جعفر أيضاً في لقاء متلفز أن «العراق يطمح إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة».
من جانبه، أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي حميد معلة، أن زيارة وفد التحالف الوطني تشمل الكويت فقط وليس هناك نية لزيارة قطر. وقال إن «وفد التحالف الوطني سيزور الكويت فقط، أما الحديث عن زيارة قطر ووجود خلافات مع الدوحة، فهذا من نسيج الخيال، فالموضوع من الأساس أن وفد التحالف لن يزور قطر».
وأوضح المعلة «لم يُحرم عقد الاجتماعات مع الدول والكتل الأخرى، حينما تكون تلك الاجتماعات في مصلحة العراق ومصالح أمنه وحفظ وحدته، والقانون الذي صوت عليه مجلس النواب حول المنع من المشاركة في مؤتمرات خارجية، تشمل تلك المؤتمرات التي تعقد في الظلام من دون إشعار الحكومة، ويجري فيها التطرق إلى تقسيم العراق أو الدخول في مؤامرات ضد البلد».
وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة معلنة أخرى لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري للدوحة ولقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقد أوضح الجبوري في بيان أسباب زيارته بعدما هاجمته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بسبب الزيارة، بأن «زيارة قطر جاءت بناء على دعوة رسمية موجهة من الحكومة القطرية»، مبيناً أن الزيارة جاءت لتعزيز تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً أنها تمر بمرحلة نضوج دبلوماسي وتبادل سفراء، وتوقيت الزيارة في هذه المرحلة داعم فاعل لتطوير هذه العلاقة وتمتينها لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.
عدد اليوم
