الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضَعف معلوماتي حول التمور لدى المواطنين في مدينة العين

ضَعف معلوماتي حول التمور لدى المواطنين في مدينة العين
7 أغسطس 2008 02:22
أكدت دراسة وجود ''ضعف واضح'' في المعلومات حول التمور لدى مواطني مدينة العين في الإمارات التي تحتل المرتبة الرابعة بين دول العالم المنتجة للتمور وتضم 4 ملايين نخلة تتواجد في 85% من البيوت الإماراتية في المدينة الواقعة بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي· واشارت الدراسة حول ''النمط الاستهلاكي والعادات المرتبطة بتناول التمور عند الإماراتيين في مدينة العين''، أجرتها إدارة التغذية في المنطقة الطبية الشرقية، إلى أن معدل التحصيل المعرفي بلغ 37 درجة وبفرق معنوي لصالح الذكور الذين سجلوا ''39,6 درجة'' مقارنة بالإناث ''34,3 درجة'' وكشفت الدراسة الميدانية التي أجريت على 209 أشخاص كعينة عشوائية تمثل المجتمع الإماراتي في العين· أن البيت هو المصدر الرئيس للحصول على التمر لأفراد المجتمع في المدينة، وأشارت إلى أن أكثر الاستخدامات غير الغذائية لشجرة النخيل هو ما يستفاد من سعفها واستخدامه في الصناعات اليدوية· وضم فريق عمل الدراسة اختصاصيي تغذية قاموا بمقابلات شخصية للفئة المستهدفة التى تنطبق عليها شروط العينة وهي إماراتي الجنسية ويتجاوز عمره الـ 15 عاما· و قسمت الاستبانة إلى ثلاثة أقسام حول البيانات الشخصية للمبحوث ومعلومات المبحوث عن النخيل والعادات الغذائية له المرتبطة بالتمور· وكانت أسدلت الستارة مساء السبت الماضي على مهرجان مزاينة الرطب الرابع في ''ليوا''، بعد أن شهدت أيامه الـ16 تحطيم عدد من الأرقام القياسية السابقة· ودخل المهرجان الرابع ميدان الأرقام القياسية عبر أكثر من بوابة· فقد سجل فيه أكبر طبق رطب في العالم، وأكبر عرس جماعي في المنطقة الغربية، وأكبر عذق، وأعلى قيمة مبيعات المزاد العلني التي وصلت إلى أكثر من ثلاثة ملايين درهم· وشكل الأناث حوالي 72% من العينة، وانخفاض النسبة المئوية للرجال، ما عزاه بالباحثين إلى رفض عدد من الرجال الاشتراك في الدراسة التي اشارت الى أن 32,5% لا يعرفون عدد أشجار النخيل بالدولة البالغة 40 مليون نخلة منها حوالي 16 مليون نخلة مثمرة· وبينت الدراسة أن حوالي نصف أفراد العينة 51,4% عرفوا ترتيب الإمارات العالمي مقارنة بدول العالم وهو الرابع، في حين ان حوالي 66% منهم لا يعرفون عدد أصناف التمور المنتجة محلياً، كما أن حوالي 16% أشاروا إلى أن الأصناف المنتجة في دولة الإمارات العربية المتحدة لا يزيد عن عشرة أصناف· يشار الى وجود أصناف جيدة من التمور في الإمارات بحدود 120 نوعا معظمها محلية وبعضها مستوردة من دول الخليج والعراق وباكستان، منها 15 صنفا تجاريا خضع للإنتاج لمنافسة الأنواع العالمية المماثلة· وهناك صنف لولو يصدر لأوروبا وأميركا واستراليا وصنف فرض خنيزي دباس نغال ورزيز يصدر إلى دول آسيا· وتشير الدراسة إلى أن حوالي ثلث المبحوثين يعتقدون بوجود مصنع واحد للتمور في الدولة و14,4% أفادو بوجود مصنعين وحوالي 7% منهم ذكروا أن عدد مصانع التمور في دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ 3 مصانع· كما أن حوالي 5% من مجمل عينة الدراسة ذكروا أن عدد المصانع يتراوح بين 6-50 مصنعاً · من الجدير بالذكر أن عدد المصانع في دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ 10 مصانع حكومية وخاصة· وعزا البحثون عدم معرفة المبحوثين لعدد مصانع التمور في الدولة إلى أن حوالي 70% منهم يحصلون على التمر من بيوتهم· وحول العادات الغذائية المرتبطة بالتمور والنمط الاستهلاكي للتمور أكدت الدراسة أن 63,1% من مواطني العين يتناولون التمر بشكل يومي، وأن 23,1% يتناولونه بشكل أسبوعي· على أن النسبة تقل الى حوالي 9% لمن يتناولون التمور شهرياً، بينما من لا يتناولون التمور نهائياً فقد بلغت نسبتهم حوالي 5 بالمئة· ولاحظت الدراسة أن 70,2% من الإماراتيين في العين يفضلون تناول التمور المحلية· في المقابل، بلغت النسبة المئوية للإماراتيين الذين يفضلون التمور المستوردة على التمور المحلية 2,5% فقط· وباقي العينة (27,3%) يتناولون كلا النوعين من غير أفضلية لأحدها على الآخر· واقترحت الدراسة تفعيل دور التثقيف التغذوي فيما يتعلق بالتمور وذلك عن طريق المدارس بإقامة محاضرات للهيئة التدريسية و لمجالس الآباء والأمهات وطلبة المدارس ومسابقات تغذوية وإعداد وتوزيع نشرات تثقيفية عن التمور وتنظيم معارض في المدارس بالتعاون مع مصانع التمور والجمعيات ذات الصلة، ومشاركة الطلبة بإعداد وأداء مسرحيات أو أغاني تتعلق بالتمور وإدخال التمور ضمن الأغذية المقدمة في المقصف المدرسي· ودعت الدراسة إلى إقامة محاضرات تثقيفية ومسابقات تغذوية عن التمور للرواد والزائرين لمراكز التسوق وعبر الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والمراكز الصحية وتنظيم معارض بالتعاون مع مصانع التمور والجمعيات ذات الصلة والجهات المهتمة بالتمور وإعداد وتوزيع نشرات تثقيفية عن التمور وإعداد وأداء مسرحيات أو أغاني تتعلق بالتمور بالتعاون مع المدارس ورياض الأطفال· وفي ذات السياق، قال الدكتور حميد جاسم الجبوري خبير نخيل التمر في بلدية العين في ندوة تعريفية امس عن ''جني وتجفيف وتوظيب التمور''، إن عملية الجني من أهم العمليات الزراعية للحصول على مردود اقتصادي إذا تمت بالطرق الصحيحة في الجني· وأوضح في المحاضرة التي اقيمت بمبنى البلدية أن ثمار التمر لا تنضج مرة واحدة للعذق في الموسم الواحد، وتتوقف مرحلة النضج على مجموعة من العوامل منها الصنف، رغبة المستهلك والظروف الجوية السائدة في المنطقة· وحول علامات النضج التي تساعد على تحديد موعد جني الرطب، اوضح انها لون الثمرة المتميز واختفاء الطعم الحاد وزيادة نسبة الجزء اللين من الثمرة، واضاف أن جني الثمار في دولة الإمارات يتم على أربع مراحل هي مرحلة البسر ثم بداية الرطب ومن ثم الرطب الهامد وأخيراً التمر· وتحدث الجبوري عن تسلق أشجار النخيل من أجل جني الثمر، إذ تختلف طريقته باختلاف المناطق وكانت الطرق القديمة تعتمد على التسلق المباشر فيعتمد المزارع على قدميه ويديه وهي كثيرة المخاطر والطريقة الثانية كانت باستخدام الحابول·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©