الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضربات صاروخية «مجهولة» تدمر قواعد إيرانية بحماة وحلب

ضربات صاروخية «مجهولة» تدمر قواعد إيرانية بحماة وحلب
1 مايو 2018 07:51
عواصم (وكالات) دكت ضربات صاروخية «مجهولة» الليلة قبل الماضية، عدداً من القواعد العسكرية في ريفي حماة وحلب، بينها منطقة جبل البحوث 47 الذي شهد انفجارات وحرائق ضخمة، ومنطقة قاعدة النيرب العسكرية قرب من مطار حلب الدولي، محدثة هزة أرضية جنوب حماة بدرجة 2.6 على مقياس ريختر، فيما أكدت مصادر أن الأهداف تعود للقوات الإيرانية وميليشياتها في سوريا، مسفرة عن تدمير 200 صاروخ طراز أرض-أرض، بينما تضاربت الأنباء بشأن حجم الضحايا الذين تراوحت أعدادهم بين 18 إلى أكثر من 40 قتيلاً ونحو 60 جريحاً معظمهم إيرانيون. وفيما اتهم المرصد السوري الحقوقي تل أبيب بالوقوف وراء الضربات، رفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الضربات، بينما استبعد عاموس يدلين الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية لجيش الاحتلال، أي دور لفصائل المعارضة السورية، قائلاً إن القصف جاء من «جيش منظم» مرجحاً احتمالين فقط: «أن تكون أميركا قد نفذته، كتتمة للقصف الذي شنته قبل أسبوعين، أو جهة أخرى لا أستطيع الجزم بهويتها». وفي نبأ عاجل ظهر على شريط الأخبار، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الهجمات الصاروخية وقعت الساعة 10:30 مساء (0230 بتوقيت جرينتش ناقلاً عن مصدر عسكري قوله «بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب تعرضت عند الساعة العاشرة والنصف ليل أمس لعدوان جديد بصواريخ معادية». وأكد ناشطون أن جبل الـ47 يعرف بجبل «معرين» يبعد عن مركز مدينة حماة 10 كلم، ويمتد لمسافة كبيرة لجنوب وشرق حماة، ويعتبر قاعدة عسكرية إيرانية تضم ميليشيات أفغانية وباكستانية ولبنانية وعراقية وهو عبارة عن قطعة عسكرية ضخمة ومعسكر تدريب ومستودع للذخائر. وذكروا أن الصواريخ تطايرت من تلك الانفجار وسقطت في ضاحية أبي الفداء في مدينة حماة، وفي قرية بسيرين البعيدة عن اللواء قرابة 7 كام، كما استمرت الانفجارات وتطاير الذخائر لأكثر من ساعة ونصف، في حين امتد الحريق للجهة الشمالية من الجبل من الجهة المحاذية لبلدة معرين ما أدى لنزوح عائلات تسكن بالقرب من الجبل. وأفادت مصادر محلية سورية أن 18 عنصراً من الميليشيات الإيرانية قتلوا جراء الانفجارات والحرائق الضخمة التي اندلعت في جبل البحوث 47 جنوبي مدينة حماة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن من وصفته بمسؤول في «تحالف إقليمي يضم إيران وسوريا وحزب الله قوله إن القصف على حماة، أدى إلى تدمير 200 صاروخ. وبحسب صحيفة «هاآرتس» العبرية، فإن الهجوم استهدف مخازن صواريخ أرض - أرض كانت إيران تسعى إلى نشرها في سوريا، وذلك بعد أيام من تأكيد تقارير أن وكالات تجسس أميركية وإسرائيلية تراقب تحركات الأسلحة الإيرانية في سوريا. وأكد الناشطون مقتل 40 عنصراً وإصابة 60 آخرين من قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريفي حماة وحلب، فيما ذكرت مصادر محلية أخرى أن من بين القتلى 18 عنصراً من الميليشيات الإيرانية من جراء الانفجارات والحرائق الضخمة بجبل البحوث 47، مشيرة إلى أن من بين الجرحى حيان طلال محمد القيادي ومسؤول المركز الإيراني الواقع بين مدينة سلحب وقرية نهر البارد في ريف حماة الغربي. وقال المرصد إن 4 سوريين كانوا من بين الضحايا، والغالبية الساحقة من الإيرانيين، لكن هناك أيضاً مقاتلين من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات أجنبية. قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن الهجمات الصاروخية التي شنت على اثنتين من القواعد العسكرية السورية، سجلت زلزالا بلغت قوته 2.6 درجة في منطقة حماة. بينما أكد المرصد أن الانفجارات هزت مناطق في الريف الحموي بينها مقر اللواء 47 بريف حماة الجنوبي ومناطق ثانية قرب بلدة سلحب، إضافة إلى محافظة حلب. مع ذلك، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن مصدر رسمي في طهران نفيه ما تم تداوله من أنباء عن تعرض قاعدة عسكرية إيرانية في سوريا لهجوم صاروخي ومقتل مستشارين عسكريين إيرانيين. وفي رد على أسئلة إذاعة الجيش، قال وزير النقل الإسرائيلي المكلف بالاستخبارات إسرائيل كاتس إنه «ليس على علم بالحادث». ونادراً ما تؤكد إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، لكنها سبق أن نفذت ضربات استهدفت مواقع النظام وشحنات أسلحة إيرانية موجهة إلى «حزب الله».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©