الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تفرج عن 150 أسيراً فلسطينياً من 11 ألفاً أواخر أغسطس

إسرائيل تفرج عن 150 أسيراً فلسطينياً من 11 ألفاً أواخر أغسطس
7 أغسطس 2008 02:37
وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس في القدس على الافراج عن اكثر من 150 أسيرا فلسطينيا من بين نحو 11 ألف معتقل في السجون الاسرائيلية قبل نهاية اغسطس الحالي سعيا لإعطاء دفعة جديدة لعملية السلام· وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بعد اول لقاء بين أولمرت وعباس منذ إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي عزمه الاستقالة بعد انتخاب زعيم لحزب كاديما الحاكم في سبتمبر المقبل ''تم الاتفاق على الإفراج عن 120 الى 150 أسيرا فلسطينيا معتقلين في السجون الاسرائيلية وربما اكثر من ذلك بحلول 25 أغسطس''· ورفض عريقات كشف أي معلومات حول هوية الاسرى، واضاف إن عباس يريد أن تشمل أي عملية إفراج سجناء أمضوا فترات طويلة رهن الاحتجاز ونساء وأطفالا وزعماء سياسيين· واشار الى أن عباس وأولمرت اتفقا على عقد لقاء آخر بعد اسبوعين· وأكد مارك ريغيف المتحدث باسم اولمرت أن اسرائيل ستفرج عن أسرى كبادرة حسن نية تجاه الفلسطينين واستجابة لطلب عباس وتأمل أن تساعد هذه المبادرة إجراءات بناء الثقة ودعم عملية السلام، رافضا بدوره تحديد اسماء المعتقلين المعنيين بالقرار· وسارع حزب ''الليكود'' اليميني المعارض الى إدانة القرار بشدة· واعتبر على لسان رئيس الكتلة النيابية جدعون سار أن إطلاق سراح ''إرهابيين'' فلسطينيين بدون مقابل في بادرة تجاه عباس هو خطأ سيضر بالامن وبالجهود المبذولة من اجل الإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة ''حماس'' منذ اكثر من سنتين في قطاع غزة· وكان عباس دعا خلال لقاء أولمرت الى إطلاق سراح قادة سياسيين في ''فتح'' وفي مقدمهم أمين سر الحركة في الضفة الغربية مروان البرغوثي والامين العام لـ''الجبهة الشعبية'' أحمد سعدات ورئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك القيادي في ''حماس''· وقالت مصادر اسرائيلية إن الإفراج عن البرغوثي من بين الخيارات لكنها أكدت أنه لم تتخذ قرارات· وقال عريقات إن عباس اكد لأولمرت وجوب الاتفاق على كل قضايا الوضع النهائي كرزمة واحدة ورفض اي اتفاقات جزئية او مؤقتة· بينما قال ريجيف إن اولمرت وعباس أعربا ايضا عن الاستعداد لمواصلة عملية السلام وتعهدا بأنهما سوف يفعلان مايتعين عمله لإحراز تقدم· واعتبر الناطق باسم ''حماس'' فوزي برهوم من جانبه أن لقاءات عباس أولمرت ''مدعاة للسخرية ومضيعة للوقت'' لاسيما وأنها تأتي ''باستدعاء من أولمرت للرئيس عباس إما لتسليم معلومات في إطار التنسيق الأمني أو لتلقي أوامر جديدة''، مضيفا ''أن المزيد من هذه الاجتماعات يعني إحكام القبضة على المقاومة وعلى من لا يعترف بإسرائيل، كفصائل الممانعة التي رفضت بالإجماع هذه الاجتماعات وأنكرت على عباس استمرارها''· وكانت اسرائيل أفرجت امس عن خمسة معتقلين فلسطينيين في إطار المرحلة الاخيرة لاتفاق تبادل الاسرى مع ''حزب الله'' اللبناني· وقالت المتحدثة باسم سلطة السجون الاسرائيلية يارونا لينهار إن المعتقلين المفرج عنهم من سجن هاشارون القريب من نتانيا شمال تل ابيب من القاصرين الذين قاموا برشق حجارة وزجاجات حارقة وكان يفترض إطلاق سراحهم قبل نهاية العام ·''2009 واجتمع الاقارب مع السجناء المفرج عنهم الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما عند معبر بين اسرائيل والضفة الغربية المحتلة خارج بلدة طولكرم· ووجه زكريا شربجي (16 عاما) الشكر الى ''حزب الله'' للإفراج عنهم، وقال إنه أمضى 15 شهرا وراء القضبان· في وقت اتهمت محكمة بتاح تيكفا شمال تل ابيب امس عربيا اسرائيليا يدعى خالد كشكوش بالتجسس لصالح ''حزب الله''· وقال مصدر قضائي إن المعتقل متهم بأنه اتصل بالحزب فيما كان يتابع دراسة الطب في ألمانيا وزوده خلال لقاءات نصف شهرية بمعلومات عن طلاب عرب اسرائيليين في الخارج بغية السعي الى تجنيدهم من قبل الحزب· وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن المهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس شمال الضفة بعد اعتقال دام نحو عامين· بينما ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل فجرا سبعة فلسطينيين من نابلس ورام الله والبيرة وقرية الجانية المجاورة للمدينتين· وطالبت ''كتائب شهداء الأقصى'' التابعة لحركة فتح امس بحسم أمر التهدئة مع الجانب الإسرائيلي في قطاع غزة ردا على اعتقال السلطات الإسرائيلية القيادي في الحركة أحمد حلس وعدد من أقاربه· فيما تعهدت ''كتائب المجاهدين'' بمواجهة اي عدوان اسرائيلي جديد على غزة بعد التهديدات الاخيرة التي اطلقها وزير الدفاع إيهود باراك· من جهة اخرى، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية امس بأن السلطة الفلسطينية لا تتمتع بأي حصانة تحول دون مقاضاتها أمام المحاكم الإسرائيلية· واعتبرت المحكمة ردا على التماس تقدمت به منظمة ''مدريشات الون'' في مستوطنة الون موريه بالقرب من نابلس في شمال الضفة ''أن السلطة الفلسطينية لا تتمتع بأي حصانة تمنع مقاضاتها امام المحاكم ومطالبتها بدفع تعويضات عن الاضرار التي قد يطالب بها إسرائيليون في هجمات لنشطاء فلسطينيين''·
المصدر: غزة-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©