الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 110 سوريين و50 جثة مقطوعة الرؤوس في دمشق

مقتل 110 سوريين و50 جثة مقطوعة الرؤوس في دمشق
1 يناير 2013 14:08
لقي 110 سوريين حتفهم بالقصف المدفعي والجوي الذي تشنه القوات النظامية أمس، منهم 64 مدنياً بينما تم العثور ليل الأحد على ما بين 30 و50 جثة مجهولة الهوية في حي برزة البلد بمنطقة الإنشاءات العسكرية شمال دمشق، بعد أن تعرضت لتنكيل بشع وقطعت رؤوسها، بحسب الهيئة العامة للثورة التي اتهمت ميليشيات “الشبيحة” الموالية للنظام بإعدام أصحابها ميدانياً. في الأثناء، استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة على مشارف دمشق بينما تقدمت قوات كبيرة مصحوبة بأرتال دبابات لاستعادة السيطرة على مدينة داريا التي تتألف من عدة ضواحي سنتة تطوق العاصمة السورية، فيما وصفه ناشطون بأنه “أكبر هجوم” على المدينة منذ شهرين، وسط مقاومة من عناصر الجيش الحر لعرقلة تقدمها، تزامناً مع فرار عشرات الآلاف من المدنيين خلال الأسابيع القليلة الماضية. وشنت مقاتلات الميج غارات استهدفت مدينة داريا نفسها، ومعضمية الشام وبلدة دير العصافير بريف دمشق ودوما، تزامناً مع ضربات جوية سددتها طائرات حربية لبلدة بصر الحرير في درعا مستخدمة البراميل المتفجرة. وأكد ناشطون أن العديد من القتلى والجرحى معظمهم من النساء سقطوا لدى قصف طائرات المستشفى الوطني في مدينة إعزاز بريف حلب، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط مطار منج العسكري الاستراتيجي بالمنطقة نفسها. كما سقط العديد من القتلى والجرحى جراء قصف مقاتلات حربية بالبراميل المتفجرة، منطقة مأهولة ناحية دوار الحاووظ في حي باب النيرب بحلب، متسببة بتهدم عدة مبان سكنية على رؤوس ساكنيها، حيث تجري عمليات البحث وانتشال الجثث من تحت الأنقاض، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف من قبل الجيش النظامي في منطقة شارع الصباغ بحي الميسر في حلب. وشن الطيران المروحي قصفاً عنيفاً جداً على بلدة حلفايا المنكوبة بريف حماة مستخدماً البراميل المتفجرة أيضاً حيث سقط أكثر من 12 منها متسببة بانفجارات ودمار كبير، بينما تعرضت بلدة صبورة لقصف مماثل بقذائف الهاون والمدفعية من قبل آليات النظام. وأفادت الحصيلة اليومية للهيئة العامة للثورة بمقتل 34 سورياً في منطقة ريف دمشق منهم 4 أطفال و4 سيدات، وبينهم 8 ضحايا لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع الجيش النظامي، في حين حصدت الغارات التي شنتها مقاتلات ميج 4 أشخاص في مدينة دوما و4 آخرين في داريا، متحدثة عن مقتل 3 طلاب في حي جوبر الدمشقي بعد خطفهم وتعرضهم للتعذيب. كما قتل 24 مقاتلاً وجندياً منشقاً و22 عنصراً من القوات النظامية. وقال نشطاء معارضون إن قوات مدعومة بأرتال دبابات تتقدم باتجاه داريا لاستعادة السيطرة على الضاحية ذات الأهمية الاستراتيجية من قبضة مقاتلي المعارضة في واحدة من أكبر العمليات العسكرية بتلك المنطقة منذ شهور. وأضاف النشطاء أن 5 قتلوا منهم طفل بنيران صواريخ الجيش التي سقطت على داريا. وداريا واحدة من عدة ضواح سنية متشابكة تطوق العاصمة السورية وكانت في صدر الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد التي بدأت منذ 21 شهراً. وقال أبو كنان الناشط المعارض بالمنطقة “هذا أكبر هجوم على داريا منذ شهرين. يحاول طابور مدرعات التقدم لكن الجيش السوري الحر يعرقله”. وتابع أن عشرات الآلاف من المدنيين فروا من داريا خلال هجوم الحكومة المستمر منذ أسابيع لكن حوالي 5 آلاف تبقوا إلى جانب مئات من مقاتلي المعارضة. وتقع داريا قرب الطريق السريع الرئيسي بالجنوب المؤدي إلى الحدود الأردنية على بعد 85 كيلومتراً إلى الجنوب. وقال نشطاء إن الجيش يحاول دفع مقاتلي المعارضة إلى التراجع. ويتقدم مقاتلو المعارضة ببطء من مشارف دمشق إلى مسافة قريبة من مناطق وسط العاصمة تسكنها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد. واعتمدت قوات الأسد على القصف الجوي والمدفعي وليس المشاة في أغلب الأحيان. واستطاع مقاتلو المعارضة السيطرة على عدد من البلدات النائية واشتبكوا مع القوات الحكومية قرب مطار دمشق الدولي مما أدى إلى وقف رحلات شركات الطيران الأجنبية. وقال ناشط آخر بدمشق على اتصال بمقاتلي المعارضة طلب عدم نشر اسمه إن المقاتلين كانوا يتخذون من داريا موقعاً لإطلاق قذائف المورتر والصواريخ محلية الصنع. واستطاعوا منها إصابة مجمع رئاسي ضخم يقع على تل يطل على دمشق واستهداف ميليشيا الشبيحة الموالية للأسد في منطقة المزة 86 التي يسكنها العلويون. وأضاف الناشط “حتى الآن لم يتمكنوا من إصابة القصر لكنهم يتحسنون. أعتقد أن النظام أدرك أنه لم يعد قادرا على تحمل وجود تهديد من هذا النوع على هذه الدرجة من القرب الشديد لكنه فشل في اقتحام داريا من قبل. من جانب آخر، عثر مساء أمس الأول، على عشرات الجثث التي تحمل آثار تعذيب وتشويه في حي برزة شمال دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري الحقوقي وناشطون. وقال المرصد في بريد الكتروني “عثر على عشرات الجثث المجهولة الهوية في حي برزة البلد بمنطقة الإنشاءات العسكرية وعليها آثار تعذيب ولم يتم التعرف عليهم حتى اللحظة”. وقال الهيئة العامة للثورة إن عدد الجثث يقارب الخمسين، وأنها “مقطوعة الرؤوس ومنكل بأصحابها للغاية لدرجة أنه لم يتم التعرف عليهم”. واتهمت الهيئة ميليشيات “الشبيحة” الموالية للنظام بإعدامهم ميدانياً. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت أمس، 3 جثث لشباب مقطوعي الحلوق فيما بدت أيديهم موثوقة خلف ظهورهم، وتم اكتشافها بحي جوبر الدمشقي. وقال الناشطون إنهم طلاب تم اختطافهم وأعدموا بعد أن تعرضوا للتعذيب، في حين أكد المرصد الحقوقي الحادثة دون مزيد من التفاصيل. واندلعت اشتباكات في معضمية الشام جنوب غرب العاصمة أسفرت عن مقتل 11 مقاتلاً معارضاً إضافة إلى طفل. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن 3 أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل، لقوا حتفهم مع سقوط عشرات الجرحى جراء قصف عنيف شنته مقاتلات ميج على مدينة دوما، مبينة أن الضحايا جرى انتشالهم من تحت الأنقاض. كما قصفت آليات الجيش النظامي منطقة جمعيات السبينة بريف دمشق، حيث تصاعدت سحابة كثيفة من الدخان. بدوره، قال المرصد الحقوقي المرتبط بالمعارضة إن المقاتلين المعارضين اشتبكوا مع القوات الحكومية قرب مطار حلب الدولي، مبيناً أن القتال اندلع ليل الأحد واستمر حتى صباح أمس. وأضاف انه لا توجد رحلات جوية تغادر المطار أو تهبط فيه. وفي حمص، تعرضت الأحياء القديمة المحاصرة منذ ساعات الصباح الأولى أمس، لقصف عشوائي عنيف، بالتوازي، مع عمليات قصف مدفعي وجوي استهدفت البويضة الشرقية في القصير بريف حمص شنته آليات متمركزة في كتيبة الدفاع الجوي وأم الصخر وكتيبة المدفعية بشنشار. وسقط العديد من الجرحى معظمهم نساء وأطفال إثر قصف مدفعي وبالهاون طال مدينة الرستن بريف حمص. وشن سلاح الطيران قصفاً عنيفاً استهدف حقل الثورة النفطي ببلدة الطبقة في محافظة الرقة والذي يسيطر عليه مقاتلو الجيش الحر. وتعرضت بلدة حلفايا بضواحي حماة لقصف عنيف جداً شنه الطيران المروحي مستخدماً البراميل المتفجرة التي سقط أكثر من 12 منها محدثة انفجارات داوية ودمار كبير في المنازل. كما تعرضت بلدة صبورة بالمنطقة نفسها لقصف مماثل بقذائف الهاون والمدفعية من قبل آليات النظام. وسقط العديد من الجرحى في بلدة كفر زيتا بالريف الحموي جراء قصف عنيف وعشوائي بالقنابل العنقودية من قبل قوات الأمن وجيش النظام، تزامناً مع استهداف ريف حماة الشمالي بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©