السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عارف الطويل: نكهة المهرجان شرقية

عارف الطويل: نكهة المهرجان شرقية
14 أكتوبر 2009 23:40
تميز المهرجان هذا العام بوجود لافت للفنانين السوريين، الذين اثروا المهرجان بحضورهم ومشاركتهم الفعالة في كل فعالياته منذ اليوم الأول، ومن بين هؤلاء كان المخرج السوري الكبير عارف الطويل، الذي اختص «الاتحاد الثقافي» بتصريح، قال فيه إن المهرجان وعلى مدار الأيام الفائتة تميز بقدر عال من التنظيم، فضلاً عن التنوع والثراء الكبيرين من حيث الضيوف المشاركين أو تنويع مصادر الأفلام. والمهرجان كما عودنا منذ نسخته الأولى وصولاً إلى دورته الحالية يرتقي إلى سوية المهرجانات العالمية، من خلال الاهتمام الكبير من جانب القائمين عليه بكل تفصيلاته سواء المتعلقة بضيوف المهرجان من أهل الفن، أو الاهتمام بالزوار العاديين الذين يمثلون الجمهور الحقيقي للسينما ونعتبرهم صانعي النجوم، فبقدر إقبال الجمهور على مثل هذه المهرجانات يمكن تقييم نجاحها وكذلك قياس مدى جماهيرية النجوم. وأضاف الطويل: أن المهرجان يتميز بنكهة شرقية عربية، ومن هنا كلما زاد الاهتمام بالهوية العربية، يصبح أكثر بروزاً على مخطط المهرجانات الدولية. ومن خلال مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي يستطيع الفيلم العربي، والفيلم الخليجي، في المستقبل القريب أن يثبت وجوده أمام خبرات سينمائية حاضرة وبقوة. وعن السينما الخليجية، فقد وصفها عارف بأنها شابة وحديثة العهد، وربما تلزمها خطوات أكثر كي تنتقل من مرحلة الهواية إلى الاحتراف، وهذا بالتأكيد يلزمه رعاية الشباب الخليجي الهاوي، ومن ذلك تأمين فرص الدراسة الأكاديمية لهؤلاء الشباب، في كافة الاختصاصات السينمائية، من تصوير وإخراج وإضاءة، وكتابة، ويجب التركيز وبقوة على الأخير باعتبارها أهم عناصر العمل السينمائي. وإذا ما تمت هذه الخطوات نستطيع القول إنه سيصبح لدينا سينما خليجية تستطيع اثبات نفسها في المحافل السينمائية الدولية. وفي سياق مواز أوضح الطويل أنه كي تتمكن السينما العربية بصفة عامة إلى الانطلاق إلى العالمية، علينا كسينمائيين عرب أن مفردات السينما العالمية أولا وأن نفهم السينما المعاصرة، وأن نبتعد عن المفاهيم السينمائية البالية، ومن ناحية أخرى يجب توظيف رؤوس أموال اكبر من التي يتم توظيفها حاليا، وهذا لن يتأتى إلا بإدارك أهمية صناعة السينما في الوقت الحاضر والتي اصبحت واحدة من المفردات المهمة في الاقتصاد العالمي بما يضخ فيها من عشرات المليارات من الدولارات سنويا. وعن نجاح السينما العربية في تجسيد الواقع العربي والدفاع عن قضايانا في الخارج، أوضح عارف أنها لم تحقق حتى نسبة 1% من هذا الهدف، برغم وجود محاولات فردية في هذا المضمار إلا أنها لا تكفي لأنها في النهاية تعتمد على جهود افراد، ولكن الهم العربي أكبر من أن ينوء بحمله شخص أو مجموعة أشخاص بعينهم، وهي أمور أتمنى أن يتم تداركها في المستقبل القريب من جانب العاملين في الحقل السينمائي وكذا من الدائرة الأوسع، والتي تشمل كل من يهتم بالشأن العربي، ودور السينما العربية في تجسيد وتمثيل القضايا العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©