الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين الهجومين الإرهابيين في العاصمة الأفغانية

الإمارات تدين الهجومين الإرهابيين في العاصمة الأفغانية
1 مايو 2018 21:18
أبوظبي (وام، كابول، وكالات) أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا أمس في العاصمة الأفغانية كابول، وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها لمثل هذه الأعمال الإرهابية، مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيا كان مصدره ومنطلقاته. وشددت على وقوف الإمارات وتضامنها مع جمهورية أفغانستان في مواجهة العنف والتطرف، داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها والتي تهدد أمن واستقرار دول العالم. وأعربت الوزارة عن تعازي دولة الإمارات ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين. وقتل 37 شخصاً على الأقل، بينهم كبير مصوري وكالة فرانس برس في أفغانستان وتسعة صحفيين آخرين في سلسلة اعتداءات وقعت في كابول وفي جنوب البلاد أمس. وهزت عمليتان انتحاريتان متتاليتان العاصمة، صباح أمس، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب وكالة فرانس برس في كابول شاه مراي. وقتل ثمانية صحفيين آخرين في الاعتداء الثاني الذي استهدف الإعلاميين. وتبعهما تفجير انتحاري آخر أسفر عن مقتل 11 طفلاً في ولاية قندهار الجنوبية وعملية إطلاق نار راح ضحيتها مراسل خدمة «بي بي سي» الأفغانية في ولاية خوست. وتبنى «داعش» الاعتداءين في كابول، حيث أعلن أن الهجوم الثاني استهدف «المرتدين من الأمن والإعلام وغيرهم» الذين تجمعوا لدى وقوع الانفجار الأول. وأفادت منظمة مراسلون بلاد حدود أن «الاعتداء الثاني استهدف الصحافة عمدا وهو الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الإعلاميين منذ سقوط نظام طالبان في 2001». وبعد ساعات من هجومي كابول، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن مراسلا أفغانيا لها قتل بالرصاص أمس في جنوب شرق أفغانستان. وصرح مدير خدمة «بي بي سي» العالمية جيمي انجوس في بيان «بحزن كبير نؤكد مقتل مراسل خدمة بي بي سي الأفغانية أحمد شاه في اعتداء وقع في وقت سابق اليوم» في ولاية خوست المضطربة. وأثار هجوما كابول موجة من الحزن في أوساط الصحفيين الذين قدم كثير منهم تعازيهم عبر موقع «تويتر» للزملاء والأصدقاء. وقال المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي، إن «الانتحاري تنكر كصحفي وفجر نفسه وسط الحشد» الذي ضم صحفيين. وأكدت وزارة الداخلية الحصيلة، مشيرة إلى وجود 49 شخصاً بين المصابين وسط مخاوف من إمكانية ارتفاع الحصيلة. وفي اعتداء منفصل، قتل 11 طفلاً وأصيب 16 بينهم عناصر أمن أفغان وأجانب عندما فجر انتحاري سيارته المفخخة قرب قافلة في ولاية قندهار الجنوبية، حسبما قال مسؤولون. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الاعتداء الثالث. وذكرت منظمة مراسلون بلا حدود أن تسعة صحفيين قتلوا في كابول بينهم مراي وزملاء له من «راديو فري يوروب» وشبكتي «تولو نيوز» و«1تي في» الأفغانيتين وغيرهم. وانضم مراي إلى وكالة فرانس برس كسائق عام 1996، وهي السنة التي سيطرت فيها طالبان على السلطة. وبدأ يلتقط صورا على هامش ذلك لتغطية أحداث بينها الاجتياح الأميركي في 2001. وفي 2002، أصبح يعمل كمصور رسمي إلى أن أصبح مدير قسم التصوير في المكتب. وقال في نبذة تعود إلى العام 2015 «علمت نفسي التصوير ولذا فدائماً أتطلع إلى تطوير ذاتي والآن صوري تظهر في كل أنحاء العالم». وأضاف «أفضل ذكرياتي هي عندما أفوز في مسابقة عبر التقاط أفضل الصور للرئيس أو غيره أو من موقع تفجير. أحب أن أكون الأول» في الموقع. وسبق أن فقد مكتب فرانس برس في كابول صحفيا آخر هو سردار أحمد الذي قتل في مارس 2014 مع جميع أفراد عائلته باستثناء طفل في الثالثة من العمر، في اعتداء لحركة طالبان. وقالت مديرة الأخبار في وكالة فرانس برس ميشيل ليريدون «إننا مصدومون لمقتل مصورنا شاه مراي الذي كان يشهد منذ أكثر من 15 عاما على المأساة التي حلت ببلاده». وتوالت التعازي من المسؤولين الأفغان والمحللين والصحفيين عبر موقع «تويتر». ودانت الخارجية الفرنسية الهجوم الذي وصفته بالعمل «المشين»، مشيرة إلى أن «الصحافة لا تزال تدفع ثمناً باهظاً». ووقع الهجوم الأول في كابول قبل الساعة الثامنة صباحاً بقليل عند مقر أجهزة الاستخبارات عندما فجر انتحاري على متن دراجة نارية نفسه، وفق وزارة الداخلية. وتأتي الاعتداءات بعد أيام من إطلاق طالبان عملياتها المتزامنة مع دخول الربيع في رفض واضح لدعوات قبول عرض الحكومة لهم بالدخول في محادثات. وأعلنت طالبان أن عملياتها تأتي جزئياً كرد على استراتيجية واشنطن الجديدة في أفغانستان والتي أعلن عنها في أغسطس الماضي والتي توسع صلاحيات القوات الأميركية لمواجهة المتمردين. وأكد ناطق باسم طالبان أن الحركة غير متورطة في هجومي كابول. لكن مسؤولين غربيين وأفغان يشتبهون بأن شبكة حقاني المرتبطة بطالبان تساعد تنظيم «داعش» أحيانا في شن اعتداءات. ونشر «داعش» الإرهابي الذي كثف عملياته بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة عبر وكالته (أعماق)، صور المهاجمين الذين أعلن أنهم مسؤولون عن الهجومين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©