الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تؤكد اغتيال العميد محمد سليمان وتنفي ارتباط مفاوضات السلام بأولمرت

7 أغسطس 2008 02:43
خرجت سوريا عن صمتها وأكدت أمس على لسان بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس بشار الاسد امس اغتيال العميد محمد سليمان بعد مرور ايام على الجريمة، واكتفت بوصفه بـ''انه ضابط في الجيش العربي السوري''، وقالت ان التحقيق ما زال جاريا حتى الآن· واكتفت شعبان بهذا التصريح أمام عدد كبير من وسائل الإعلام في مكتبها ظهر امس· وكانت مصادر قالت ان العميد سليمان قتل أثناء وجوده على شاطئ محافظة طرطوس في منطقة الرمال الذهبية· وترددت معلومات أن سليمان كان يمسك بملفات كثيرة حساسة لها علاقة بالوضع السوري مع ''حزب الله'' اللبناني أو لجهة مهامه العسكرية والأمنية داخل سوريا· وذكرت مواقع على الانترنت ان العميد سليمان قتل برصاص قناص أطلق عليه من البحر قبالة شاطئ طرطوس وشيع الاحد في بلدة الدريكيش مسقط رأسه· ونفت شعبان أي علاقة لسوريا بالوضع الداخلي الإسرائيلي سواء استقال رئيس الوزراء ايهود أولمرت أم لم يستقل، مشيرة الى أن ذلك لن يكون له علاقة بالمفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا بين سوريا وإسرائيل بوساطة تركية· وقالت ''إن القيادة السياسية في سوريا حين تشعر بحصول تقدم في المفاوضات غير المباشرة السورية الإسرائيلية الحالية وأن الحقوق السورية باتت مضمونة فإنها ستقرر الانتقال لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل''· وقالت شعبان إن محادثات السلام غير المباشرة حققت تقدما لكنه ليس كافيا للانتقال الى محادثات مباشرة· واضافت ''المحادثات كانت ستتوقف لو لم تحقق تقدما''· لكنها رفضت الكشف عما تم بحثه في اربع جولات من المحادثات عقدت في تركيا منذ مايو الماضي· وقالت إن المحادثات ستستمر رغم الاستقالة الوشيكة لأولمرت· واضافت ''إنه لن تكون هناك محادثات مباشرة قبل أن تتأكد دمشق أن إسرائيل ستعيد كل مرتفعات الجولان التي احتلتها في حرب حزيران ·''1967 ورأت شعبان أن المعايير هي الارض والحقوق السورية· وحذرت من توقع اتفاق في الوقت القريب· وتابعت إن هذه مسألة لا تحل بين عشية وضحاها· مشيرة الى أن الجانبين سبق أن تفاوضا لمدة عشر سنوات ولم يحققا شيئا· واضافت شعبان أن زيارة الأسد إلى تركيا الثلاثاء كانت في إطار التشاور في كافة أوضاع المنطقة بين سوريا وتركيا الجارتين والصديقتين· وأكدت أن المباحثات بين الرئيس السوري ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تركزت على بحث العلاقات الثنائية وأفق تطويرها وتنشيط الاستثمار بين البلدين، وبحث إزالة الألغام على الحدود المشتركة بين البلدين· ودافعت شعبان عن علاقة بلادها مع إيران، ووصفتها بأنها متطابقة في وجهات النظر في بعض الملفات، مؤكدة على أحقية طهران في التخصيب النووي، ومعتبرة أن هذا الحق الإيراني في التخصيب ضمنته معاهدة حظر الانتشار النووي في العالم أجمع· وانتقدت بعض الجهات الدولية قائلة ''إنها تكيل بمكيالين في الملف النووي الإيراني''· وقالت إن أوضاع المنطقة دفعت رؤساء الدول الثلاثة، سوريا وتركيا وإيران للتفكير في الأوضاع المطروحة أمامهم إقليميا وإيجاد سبل للتعاون الاقتصادي· وأكدت على أن بلادها صديقة لكل من تركيا وإيران· وقالت ''نحن كدول في المنطقة يجب أن تكون علاقاتنا جيدة ومتميزة''، لافتة إلى أن تركيا وإيران وسوريا يقفون موقفا موحدا تجاه العراق يؤكد استقلال واستقرار ووحدة أراضي العراق· وطالبت شعبان برحيل القوات الأجنبية من العراق، مؤكدة على أن ''الحل في رحيل الاحتلال''·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©