الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترحيب من الزوار بتوسيع مناطق حظر التدخين في القصباء

ترحيب من الزوار بتوسيع مناطق حظر التدخين في القصباء
11 يناير 2012
(الشارقة) - لقي إعلان القصباء عن بدء تطبيقها لسياسة حظر التدخين في أجزاء محددة من مرافقها لتشمل المطاعم والمقاهي التابعة لها، ترحيباً واسعاً من الزوار والعائلات، باعتبار التدخين ظاهرة سلبية تعد من أخطر آفات هذا العصر، لما تسببه من أضرار بيئية وصحية تؤثر على سلامة الأفراد والمجتمعات، وكونها سببا للكثير من أمراض الجهاز التنفسي والقلب والسرطان. ومن هذا المنطلق وحرصا على أنها تمثل الوجه السياحي والترفيهي الأمثل للعائلات والأطفال في إمارة الشارقة، فقد أعلنت قناة القصباء عن هذا الحظر الذي بدأ الثامن من يناير الجاري، حيث سيتم وضع لافتات في أماكن بارزة ومرئية تشير إلى الأماكن التي يحظر بها التدخين، وذلك إيمانا منها بخلق منطقة نظيفة خالية من التدخين ومضاره، وحرصا على توجيه المجتمع وتوعيته بضرورة المحافظة على بيئة صحية سليمة وهواء نقي منعش لكافة الزوار والسياح. إلى ذلك قال أحمد القصير المدير التنفيذي للعمليات في مكتب تطوير القصباء: لطالما عكست القصباء الوجه الثقافي والفني للشارقة، فهي الرئة التي تتنفس منها، لما تتمتع به من مناظر خلابة وإطلالات مائية ساحرة تطوقها عمارة إسلامية بديعة، كما أنها أصبحت قبلة الأنظار ومحطة جذب سياحي وترفيهي للقاصي والداني في السنوات الأخيرة، كونها الجهة المنظمة للكثير من المعارض والمهرجانات المختلفة في الإمارة، ونظرا لأهمية موقعها الاستراتيجي واستقطابها للعديد من الزائرين، فقد ارتأينا ضرورة إعلان الحظر عن التدخين فيها إلا في الأماكن المخصصة لذلك، وذلك انسجاماً مع قيمنا ومبادئنا في المحافظة على تأمين بيئة صحية نقية للصغار والكبار على حد سواء. ويكمل :لقد جاء هذا الحظر بمنع التدخين في بعض الأماكن في القصباء بالرغم من كونها تعد مكانا مفتوحا في الهواء الطلق، وذلك للحد من التلوث الناجم عن انتشار دخان السجائر وآثاره السلبية على زوار مرافق القصباء والبيئة المحيطة لها، خصوصاً أنها تعد مكانا ترفيهيا يستقبل أعداد كبيرة من العائلات والأطفال يومياً، فخصصنا أماكن للمدخنين سواء لرواد المطاعم والمقاهي أو للمرافق بشكل عام، حيث قمنا بفصل أماكن جلوس المدخنين عن غير المدخنين في كافة المطاعم والمقاهي وعلى ضفتي القناة، كما منعنا التدخين نهائياً في الممشى ومنطقة الألعاب المخصصة للأطفال. رسالة توعية وأشار إلى أنه سيسمح بالتدخين بجهة المطاعم المحاذية للقناة والمنطقة السفلية المحاذية لها، مع تلك التي تقع في الجهة الخلفية لمباني القصباء، وبهذا تكون قد تم توجيه رسالة توعوية للمجتمع وتحقيق مبدأ احترام حرية الآخرين، مستجيبين للعديد من ملاحظات الزوار ومطالبهم بضرورة حظر التدخين في هذه الوجهة العائلية والترفيهية من الشارقة. غير المدخنين وقالت إيمان قاسم 46عاماً من زوار القصباء،، لقد أثلج صدورنا وأتمنى أن يعمم في كل الأماكن التي ترتادها الأسر والأطفال، حتى ولو كانت مفتوحة، لأن التدخين السلبي كما هو معروف له آثار مضرة لا تقل خطورة عن التدخين الإيجابي، فما هو ذنب الشخص غير المدخن بأن يخضع لرغبات شخصا مدخن يجلس بجانبه؟ لما يجب أن نتحمل تبعات العادات السيئة للبعض؟ لما لا يحترم الجميع حرية الآخر؟. وأشارت نادية محمد 44 عاماً، إلى أنها تأتي إلى القصباء بشكل متواصل، خاصة في هذا الوقت من السنة حيث المناخ يصبح لطيفا، ولأنها تعتبر منطقة مفتوحة فيها العديد من المقاهي والمطاعم، بالإضافة لأماكن لعب الصغار، وبالرغم من كل ذلك فقد كانت منزعجة جدا عندما تضطر لمجالسة بعض المدخنين. ووصف صلاح أحمد 38 عاماً ، قرار الحظر، بقوله: لقد جاء المنع في وقته، فالقصباء تعد محطة زوار العوائل والأطفال، ومن حق هؤلاء التمتع بأجواء نقية وهواء نظيف، فمن الخطأ التدخين في الأماكن العامة مفتوحة كانت أم مغلقة، فهي ظاهرة غير حضارية ولا أخلاقية، وأنا شخصيا كنت مدخنا في الماضي ولم أهتم برأي الآخرين للأسف، ولكني أصبحت متزوجا وصاحب عائلة، فصرت أرتعب خوفا على أولادي من أي ضرر كان، خاصة آثار التدخين السلبي، لذا ابتعدت عن نهائيا عن السجائر، كما لا أريد لصغاري عدم التعرض لدخانها وسمومها، لذا أجد أن قرار المنع جاء صحيحا ويجب تعميمه. أما ندى علي 28 عاما، فأشارت إلى أنه الرغم من تأكد الجميع بما يسببه التدخين من مضار جسيمة على صحة الفرد والمجتمع، ورغم كل النداءات للإقلاع عن التدخين فإنه وللأسف الشديد لا زال هنالك تزايد في أعداد المدخنين، وقد يقول البعض أنها حرية شخصية وان التدخين مسؤولية كل مدخن راغب بذلك مهما بلغت الخطورة، لكن الحقيقة إن الكثيرين يغفلوا عن الأخطار التي يتعرض لها المدخن السلبي الذي لا ذنب له، وكأنه يجبر قصرا على التدخين اللاإرادي، خاصة الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة، لأن متعاطي الدخان يضر بأنانية بالغة بكل من حوله، وانتشار هذه الآفة في الأماكن العامة يجب أن ينتهي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©