بوش يستبعد شطب كوريا الشمالية من محور الشر

رأى الرئيس الاميركي جورج بوش أمس أن كوريا الشمالية لم تستوف شروط رفع اسمها من قائمته لما يسميها دول ''محور الشر'' واتفق مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك على مواصلة عزلها دوليا حتى يتم التحقق من تفكيك برنامجها للأسلحة النووية· كما دعا إلى إنهاء ''الطغيان'' في ميانمار والإفراج عن زعيمة المعارضة أونج سان سو تشي وبقية السجناء السياسيين وحض الصين على عدم الخوف من المتدينين، بل إفساح المجال لهم كي يشاركوا في خدمة المجتمع· وقال بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك بعد اختتام محادثاتهما في سيئول ''لقد عبرت عن قلقي حيال وضع حقوق الإنسان وانشطة تخصيب اليورانيوم والتجارب النووية وانتشار الأسلحة وبرامج الصواريخ ذاتية الدفع في كوريا الشمالية· إن الطريقة الأفضل لتبديد هذا القلق هي اتخاذ إجراءات تحقق قوية خلال المفاوضات السداسية''· وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان والصين وروسيا ممفاوضات مع كوريا الشمالية منذ عام 2003 لإقناعها بتفكيك منشآتها النووية· وأكد بوش أنه مازال يعتبر كوريا الشمالية ضلعاً في مثلث ''محور الشر'' مع إيران والعراق في عهد نظامه السابق، حسب قائمة أعلنها في عام ·2200 وحين سئل إن كان وضعها قد تغير، أجاب ''هذا يُحدد لاحقاً· إن انتهاكات حقوق الإنسان في هذه الدولة لا تزال قائمة ولا تزال هناك خطوات اضافية يجب اتخاذها بشأن برنامج البلوتونيوم''· وأضاف ''من أجل شطب كوريا الشمالية من قائمة محور الشر، على الزعيم الكوري الشمالي أن يتخذ بعض القرارات''· وأوضح أن الرسالة الموجهة إلى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج ايل هي ''الاختيار بين تنفيذ ما يقوله بشكل يمكن التحقق منه أو الاستمرار في كون نظامه الأكثر عزلة في العالم''· من جانبه، قال لي ميونج باك ''إن هدفنا صارم وهو أن تصبح شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من الأسلحة النووية· إذا عملنا بصبر وتماسك، يمكن تطبيق عملية التحقق بشكل ممتاز واعتقد أنه على كوريا الشمالية أن تتعاون في ذلك''· وبشأن الصين، قال بوش ''التقي مسؤولين صينيين منذ سبع سنوات ونصف السنة ورسالتي لهم لم تتغير : لا تخافوا من المؤمنين لأنهم في الواقع، يساهمون في تحسين مجتمعكم''· وأضاف ''حري بالقادة الصينيين الترحيب بشعب قادر على التعبير عما يجول في خاطره، فعدم القدرة على ممارسة العبادة بحرية خطأ''· وأضاف ''لا أغتنم مناسبة الألعاب الأولمبية للتعبير عن وجهة نظري حيال الحريات الدينية، فأنا أفعل ذلك منذ انتخابي رئيساً''· ودافع عن حضوره حفل افتتاح الالعاب الأولمبية قائلا ''إنه حدث رياضي، لكنه يشكل أيضا مناسبة لنقول للشعب الصيني إننا نحترم تقاليده وتاريخه''· ووصل بوش أمس إلى بانكوك عاصمة تايلاند، المحطة الثانية في جولته الآسيوية، وسيغادرها اليوم الخميس إلى العاصمة الصينــــــية بكين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الاولمبية الصيفية هناك غدا الجمعة· وقال في نص خطاب تم توزيعه على الصحفيين قبل إلقائه في بانكوك، ''إن أميركا تطلب مجددا من المجلس العسكري في بورما (ميانمار) إنهاء الطغيان والإفراج عن أونج سان سو تشي والسجناء السياسيين كافة وسنواصل نداءاتنا إلى أن يحظى شعب بورما بالحرية التي يستحقها''·