أُجهز الشارقة للمنافسة على البطولات في الموسم المقبل

رفض البرتغالي مانويل كاجودا مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشارقة الانتقادات التي وجهت إليه خلال الفترة الماضية، وبالتحديد بعد تراجع نتائج «الملك» مع بداية الدوري، مؤكداً أنها تعد إهانة كبيرة له وتاريخه الكبير في التدريب، خاصة أنهم اتهموه أنه لم يدرس المنافس. وقال كاجودا إن الاتهامات ظالمة له، وهو لا أصدق أن يقال هذا الكلام على مدرب مثله قاد فرقاً في 500 مباراة في الدوري البرتغالي، وكما أنه أكثر مدرب درب فرق درجة أولى في البرتغال، ولا ينكر أن ما حدث أصابه بالضيق، ويعتبرها إهانة له، ولو كان من انتقدوه قد أشاروا إلى أنه درس الخصم خطأ ربما قبل ذلك، ولكن أن يقال إنه لم يدرس الخصم، فهذا صعب على الرغم من أنه درس الفرق المنافسة منذ 25 سنة. وأكد كاجودا أنه مدرب أجنبي جديد على الدوري الإماراتي، وتولى المهمة منذ شهرين، وهناك لاعبون لم يعرفهم، ولم يعرف كل شيء هنا، ولا يوجد أي مدرب إماراتي، يذهب إلى البرتغال للتدريب هناك سوف يعرف الفرق في فترة بسيطة بل سوف يحتاج إلى 3 أو 4 سنوات، بالإضافة إلى صعوبة العمل في درجة رطوبة عالية، وأيضاً مع فريق يرتبط فيه 9 لاعبين بعملهم في الفترة الصباحية، وأن كل أسبوع يأتي لاعب جديد، بجانب أنه يشرح للاعبين مهمتهم في كل مركز في الملعب، وترى هذا اللاعب مدافعا أو مهاجما، وهو ما نعمل عليه. وعن مباراة الوصل قال كاجودا إنه: لا يريد أن يتحدث عن الوصل، ولا عن أي فريق سوف يلعب معه، حتى لا يفسر البعض ذلك بالخطأ، أنه يتحدث عن الفريق الذي سوف يلعب معه، ويجب أن يكون كل تركيزه على فريقه ومعالجة السلبيات. وعن الأخطاء الدفاعية التي حدثت في أول مباراتين في الدوري، قال كاجودا إن الفترة الماضية، كانت لعلاج الأخطاء، ولابد أن يسد الثغرات في جميع الخطوط، ويكون هناك تضييق للمساحات، سواء في خط الدفاع أو خط الهجوم، وهو ما يعمل عليه في التدريبات، والأهم تطبيق ذلك في المباريات الرسمية. وقال مدرب الشارقة إنه سعيد بأداء اللاعبين في آخر مباراة لعبها أمام الوحدة، ولا ينسى أنه هنأ عمران الجسمي على مستواه الذي ظهر به في هذا اللقاء، لأنه يلعب في خط الوسط بشكل جيد، وكان ذلك مفاجأة له، ويرشحه للانضمام للمنتخب. وعن المرحلة المقبلة قال كاجودا إن فريق الشارقة لديه هدف يسير عليه، وهو أن يقدم المستوى الجيد، ويتحسن الأداء، بجانب النتائج مقارنة بالموسم الماضي، وهو ما اتفقت عليه إدارة النادي معه، وطلبت منه أن يساعد الشارقة ويجدد الفريق، وأن يكون فريقاً للمستقبل، ولكن لم يطلب منه أحد أن يحقق بطولة الدوري، لأن الجميع يعلم أن ذلك صعب للغاية هذا الموسم، المهم أن الشارقة يتغير كفريق للأحسن، ولا يكون مثل الموسم الماضي، ولكن هذا سوف يتغير مع الوقت، وهذا يحتاج إلى وقت طويل، ومن الصعب أن يغير كل هذا في موسم واحد. وأضاف كاجودا أنه يعمل بجد مع الفريق مؤكداً أنه ينتظر أن يتحسن الأداء، وقال: عندما جاء إلى الشارقة، كانت هناك إدارة مؤقتة لمدة 15 يوماً، ثم جاءت إدارة جديدة، ورئيس جديد، ولم يكن هناك لاعبون، وعرف أن الفريق به لاعبون أجانب، وكان هناك 3 أسابيع في معسكر ألمانيا ويعتبر أن المعسكر الخارجي كان مع فريق الناشئين، الآن الفريق مختلف، ومستوى جميع اللاعبين يرتفع إلى أعلى، وهذه المجموعة الموجودة حالياً لم تكن معه في المعسكر، ولكن الآن لم يستطع أوسفالدو المشاركة في المباراة الماضية لأنه غير جاهز، ونواف مبارك يغيب للإصابة، وهو لاعب جيد يعتمد عليه الفريق، وعى الرغم من المشاكل إلا أنه بشكل عام الفريق أصبح أفضل كثيراً مقارنة ببداية الموسم، ويتمنى أن يقدم الفريق الشرقاوي مستوى أفضل من ذلك بكثير، وأن يتجاوب جميع اللاعبين في التدريبات. واعترف كاجودا بتراجع مستوى الشارقة في أول مباراة أمام الإمارات، وقال إن أول مباراة في الدوري لم تكن جيدة، ولكن آخر مباراتين قدم الفريق المستوى الجيد وتعادل الفريق في مباراة بني ياس في الدوري، وفاز في مباراة الوحدة في كأس اتصالات، وكان الشارقة يستحق الفوز في مباراته أمام بني ياس، لولا أن الحكم احتسب ضربة جزاء، ولكن العمل لم يتوقف ولابد أن يعمل حتى يعود الشارقة إلى سابق عهده ينافس على البطولات. ووجه كاجودا رسالة إلى جماهير الشارقة قبل مباراة الوصل وقال: أعلم أن جمهور الشارقة كبير ولا يحتاج إلى دعوة لحضور المباراة القادمة، ومساندة الفريق، وأعلم أنه جمهور ذكي لأن الجمهور يعرف أن الفريق في حاجة إليه، ولكن في النهاية فإنا الجميع يساعد الشارقة من أجل أن تعود الفرحة للجماهير وتعود البطولات من جديد، فقد لعب الفريق 12 مباراة ما بين ودية ورسمية، وخسر في مباراتين فقط، لابد للجماهير أن تصدقه وتشاهده في الملعب وهم بحاجة إلى التشجيع، وهناك مباريات لن يفوز بها، وهناك صعوبات ولكن يستطيع أن يعبر هذه المعوقات. واختتم كاجودا كلامه قائلاً إن الشارقة يلعب بهدف كبير، ولكن ليس هذا الموسم، وهو هذا الموسم يؤسس الفريق، ويكتشف لاعبين جدداً، ويعلمهم طريقة اللعب في وقت قليل جداً والفريق يحتاج إلى شباب وناشئين، وهو شخصياً مبسوط من تدريبات اللاعبين، ويعرف أنه في النهاية سوف يحقق ما وعد به، وأن يكون الفريق أفضل، مما كان عليه، ويسود الملك حالياً النظام والروح في الملعب، وإدار ة جيدة، وعندما يكون موجوداً هنا لابد أن يسعى إلى الفوز، وعندما يخسر الفريق، فهذا لا يقلل من شأنه، والشارقة يبقى كبيراً مثل كل الفرق الكبيرة.