الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أصحاب منازل متهالكة في رأس الخيمة: أعمال الصيانة لا تُجدي نفعاً

7 أغسطس 2008 02:47
أكد أصحاب منازل متهالكة في رأس الخيمة أن أعمال الصيانة والترميم التي قاموا بها خلال الفترة الماضية لم تعد تُجد نفعا، أو حلا ناجعا للمشكلة التي يعاني منها ما يقارب من 4800 أسرة في الإمارة يسكنون في هذه المنازل· وقال مواطنون إن منازلهم التي يفترض أن تؤمن لهم الأمن والحماية أصبحت تشكل تهديدا لحياتهم، نظرا لاستمرار مسلسل سقوط الكتل الإسمنتية من الأسقف والجدران، مطالبين بضرورة تأمين مساكن بديلة لهم ولأسرهم، فيما أكد مصدر مسؤول في برنامج زايد للإسكان أن البرنامج خصص خلال العامين الماضين 50 مليون درهم لإحلال وصيانة المنازل والبيوت الشعبية القديمة بالإمارة· ويتلقى برنامج زايد للإسكان جميع الطلبات التي ترسل إلى مقر البرنامج في دبي عن طريق مكاتب البرنامج في الدولة، ومن ثم تدخل البيانات الخاصة بصاحب الطلب في الحاسب الآلي، ومن ثم إرسال لجنة فنية متخصصة لكتابة تقرير عن كل حالة، وعليه يتم تحديد حالة الطلب وحاجة المنزل من صيانة أو إحلال أو ترميم أو إعطائه منزلا جديدا· وقال المصدر في برنامج زايد للإسكان إن البرنامج قام في الفترة الماضية بإرسال لجان على عدة مناطق مختلفة في إمارة رأس الخيمة شملت منطقة غليلة وشعم والجير والظيت بهدف تمليك المنازل التي تم تسليمها للمواطنين في تلك المناطق في فترة التسعينيات· يعيش محمد ثاني في عقده الستين تحت سقف منزل في منطقة شمل بني قبل 30 عاما، وهو من البيوت الشعبية التي سلمت لهم في الثمانينيات من القرن الماضي· ومع مرور الزمن الشروخ والتصدعات تظهر على الجدران والأسقف· يقول محمد ثاني، وهو أب لأسرة مواطنة مكونة من خمسة أبناء، إنه أنفق الكثير على أعمال الصيانة والترميم، التي تصمد فقط لفترة محدودة، تعود بعدها التصدعات إلى الظهور مجددا· وأكد محمد ثاني أنه لجأ للجهات الرسمية، وأرسلوا مهندسين قاموا بزيارة المنزل وتصويره، وأفادوا في تقرير بأن المنزل آيل للسقوط، ويشكل خطورة على حياة قاطنيه· ومنذ ذلك الوقت، ينتظر محمد مسكنا جديدا يعيش فيه بأمان مع أسرته، خاصة أن ''الوضع أصبح خطيرا في الآونة الأخيرة، حيث سقطت قبل أيام كتلة خرسانية كبيرة في غرفة المعيشة وبعض من أجزاء سقف المطبخ وغرفة النوم· إلا أنه وبفضل من الله لم يصب أحد بإصابات، رغم الهلع والخوف الذي طـــال الجــميــع·'' حســـب مـــا أوضـــــح لـ ''الاتحاد''· نفس المشكلة تكررت مع محمد الشميلي الذي أكد أن أعمال الصيانة لم تعد مجدية في منزله الآيل للسقوط· وأوضح أنه اضطر في بداية التسعينات إلى عمل ترميم كامل للمنزل بعد أن تساقطت قطع من خرسانة السقف على أولاده عقب تصدع الجدران، واضطر حينها اللجوء إلى البنك وأخذ سلفة مالية لتوفير المبلغ المطلوب لإصلاح المنزل· وقال الشميلي: ''حاولت توفير مبلغ لتشييد غرفة أمام المنزل تكون آمنة لي ولأبنائي، ولم أتمكن من ذلك نظرا لقلة ذات اليد وكثرة مصاريف الأبناء الخمسة·'' وأوضح أنه خلال سقوط الأمطار، تظهر عيوب المنزل، وقال: ''في ديسمبر الماضي انهار سقف إحدى الغرف في المنزل عند هطول الأمطار الغزيرة، بالإضافة إلى تصدع جدران بقية الغرف·''، فيما لم تجد أعمال الصيانة نفعا رغم أنه اقترض من البنوك لإتمامها· وفي منطقة ''كبدة'' القريبة من الرمس قالت ''أم عائشة'' 75 عاما، إن حياتها أصبحت مهددة في البيت المتهالك الذي تسكنه نظرا لأسقفه المتشققة التي تخر منها المياه خلال هطول الأمطار· وتؤكد أنها لم تقف مكتوفة الأيدي رغم كبر سنها، بل تقدمت بأوراقها إلى العديد من الجهات للحصول على مسكن جديد، وإيجاد الحلول إلا أن المشكلة لم تحل مع طول الانتظار''· وأكد مبارك الشامسي مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة رئيس لجنة تطوير المناطق الشمالية، في تصريحات سابقة، حاجة 4800 مسكن في رأس الخيمة إلى ''إحلال'' (هدم وإعادة بناء) استنادا إلى بيانات الدائرة· ونوه بجهود وزارة الأشغال وحكومة رأس الخيمة وغيرها من الجهات التي تولت خلال السنوات الماضية عمليات ترميم المساكن، إلا أنها لم تلاحق زيادة أعداد المساكن التي تحتاج إلى صيانة إلى جانب انتهاء العمر الافتراضي للعديد منها· وأمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مطلع العام الحالي بتخصيص 20 مليار درهم لتطوير البنية التحتية وبناء مساكن شعبية للمواطنين في الإمارات الشمالية·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©