«هاتريك» اليد ينثر الفرح في «قلعة الجوارح»

تمكن فريق الشباب لكرة اليد من التفوق على العين في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة مساء أمس الأول على صالة نادي الجزيرة، وأضاف إلى رصيده لقباً غالياً هو الأثمن باعتراف كل اللاعبين من بين الألقاب الثلاث (هاتريك) التي حصدها هذا الموسم، وهي كأس النخبة، وكأس السوبر، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة. وبالعودة للمباراة فإن الفريق العيناوي كانت له الأفضلية في المبادرة بالتفوق، واعتمد في ذلك على الدفاع المنظم، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم عندما يقطع الكرة، وساهم في ذلك تألق عدد كبير من لاعبيه، وحارس مرماه، ولكن مع مرور الوقت بدأت الأفضلية تتحول للشباب خصوصاً عندما تعرض أكثر من لاعب عيناوي للاستبعاد لمدة دقيقتين، ولعب في ظل النقص العددي، في الوقت نفسه الذي ارتفعت فيه دوافع وطموح الجوارح لإحراز الكأس، وإكمال الثلاثية في الموسم الحالي الذي يعد أفضل مواسم كرة اليد في تاريخ نادي الشباب. وعلى الرغم من أن الشباب أنهى الشوط الأول في صالحه بفارق 3 أهداف إلا أن العين حاول في الشوط الثاني تقليص الفارق، وبالفعل نجح في ذلك مرتين حيث حقق التعادل مرة، وتفوق بفارق هدف مرة أخرى بفضل تألق لاعبه المحترف حسين زكي في تسجيل عدد كبير من التسديدات الصاروخية من أكثر من زاوية، وتفاعل زميلاه سالم نصيب، وسالم عوض معه في بعض الفترات، إلا أن الكلمة الأخيرة كانت للروح القتالية العالية والصمود والتحدي عند لاعبي الشباب الذين صنعوا الفارق لناديهم بفضل تحركات المحترف التونسي صبحي بن محمود، واللاعبين المواطنين عيد محمد نجيب، وزميله عبيد صنقور الذي كانت له اليد العليا في التحول السريع من الدفاع للهجوم، والانطلاقات من الخلف إلى الأمام، لينهي الفريق اللقاء بفارق هدف واحد منحهم الكأس ويتوج جهودهم الكبيرة على مدار البطولة، لتفرح جماهيره القليلة التي حضرت بعد إطلاق صافرة النهاية، وطوال طريق العودة إلى دبي باللقب الغالي، وقد وجدت في انتظارها بنادي الشباب الجماهير التي لم تتمكن من الحضور ليحتفلوا حتى الساعات الأولى من صباح أمس بمسك الختام. من ناحيته أكد الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد الرئيس الفخري لاتحاد كرة اليد أن النهائي كان على مستوى الطموح وأن المنافسة كانت قوية وشرسة حتى الثواني الأخيرة، وأن الشباب قدم مباراة جيدة، يستحق عليها الفوز واللقب، وأن العين هو الآخر قدم عرضاً رائعاً، وكان ينقصه فقط التوفيق في بعض الكرات التي ضاعت بسهولة. وقال: نبارك لفريق الشباب فوزه بالبطولة التي تحمل اسماً غالياً على الجميع، وأقولها بكل صراحة إن الموسم الأخير كان استثنائياً من الأوجه كافة، وأن اتحاد اللعبة بذل جهداً كبيراً ساهم من خلاله في الارتقاء بالمستوي الفني، وتنظيم بطولات عدة بشكل ناجح ومميز، وذلك بشهادة كل الأندية وهو الأمر الذي يضعهم أمام مسؤولية أكبر في المواسم المقبلة لمواصلة النجاح، ونحن نشد على أيديهم في السنوات المقبلة من أجل تحقيق المزيد من التطور في اللعبة، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت في المرحلة الأخيرة. وعن التوجه الجديد من بعض مسؤولي مجلس دبي الرياضي بالاستغناء عن خدمات اللاعب الأجنبي في الألعاب الفردية، ومنها كرة اليد، قال: أنا مع تسجيل اللاعب الأجنبي لثلاثة أسباب لأنه يحقق فوائد كبيرة للفريق، ويصنع الفارق، كما أن اللاعبين المواطنين يستفيدون من خبرته، وهو أمر متبع في كل دول العالم، ويجب ألا نخرج عن هذا الإطار لأسباب خاصة إذا كنا نبحث عن تطور لعبتنا، وفي أسوأ الأحوال فإن اللاعب الأجنبي في كرة اليد إذا لم يفد فريقه لا يضره، وقد تابعنا في المباراة النهائية أن كلاً من حسين زكي في العين، وصبحي بن محمود في الشباب كان لهما تأثيراً كبيراً على أداء فريقيهما، وساهما بشكل واضح في الارتقاء بالمستوى الفني للقاء. الدوسري: نهائي رائع جداً أبوظبي (الاتحاد) - عبر عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الرياضة عن سعادته بالمستوى الفني الرفيع الذي قدمه الفريقان في المباراة النهائية، وقال: إن هذا المستوي ناتج عن استعداد جيد وجهد كبير بذله اللاعبون في الاستعداد للنهائي وخلال المباراة، وناتج أيضاً لدعم إداراتي الناديين للعبة. وأضاف: بعد هذا المستوى الجيد والتأثير الكبير الذي وجدته للاعب الأجنبي في كل فريق أنا مع استمرار اللاعب الأجنبي في كرة اليد وكل الألعاب الجماعية، لأنه له العديد من الفوائد، على رأسها أنه يعتبر نموذجاً لبقية اللاعبين المواطنين فيتعلمون منه ويكتسبون من مهاراته، كما أنه يضيف الكثير إلى المستوى الفني للمباراة، وهو الأمر الذي يقلل الفوارق الفنية بين الفرق المختلفة المشاركة في البطولات. وتابع: لقد تابعت الكثير من مباريات كرة اليد، وعلى الرغم من أن البعض يرى أن النهائي كان رائعاً وراقياً في المستوى الفني إلا أنني أقول ومن واقع تجارب عديدة أنه كانت هناك الكثير من المباريات على مستوى نفسه هذه المباراة من الكفاح والتصميم والإرادة في الفوز. أكد أن المكاسب بالجملة في الموسم الهاجري: ندرس إضافة مسابقات جديدة أبوظبي (الاتحاد) - قال غانم الهاجري رئيس اتحاد كرة اليد إن الموسم الأخير تحققت خلاله الكثير من المكتسبات، وأنه على الرغم من كل هذه المكتسبات إلا أن الاتحاد سوف يدرس كل إيجابياته وسلبياته في هدوء لتعزيز تلك المكتسبات والحد من السلبيات. وقال: نظمنا 4 بطولات ناجحة هي الدوري، وكأس السوبر، وكأس النخبة، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكلها كانت على المستوى المأمول، ولحسن الحظ فإن هذا الموسم نجح في إفراز عدد كبير من اللاعبين الصغار الذين فرضوا أنفسهم على ساحة كرة اليد، كما أن الأندية حالفها التوفيق في التعاقد مع اللاعبين الأجانب المميزين الذين تمكنوا من تحقيق الإضافة إلى فرقهم. وعن الجديد في الموسم المقبل قال نفكر في تنظيم بعض المسابقات الجديدة التي ترفع من مستوى المنافسات في الأندية المحترفة، ووضع المعايير المناسبة لتعاقدات اللاعبين مع الأندية في ظل رؤية شاملة للتحول إلى الاحتراف الكامل بما يضمن حق اللاعب والنادي معاً. وتابع: كل هذه المعطيات سوف تصب في مصلحة اللعبة، وسوف تنعكس على المنافسات بالقوة والندية، وأستغل هذه المناسبة لتوجيه الشكر للشيخ عبد الله بن محمد بن خالد الرئيس الفخري للاتحاد الذي وفر لنا الكثير من الدعم، وكانت له توجيهاته وآراؤه السديدة في تحقيق هذا النجاح التي تم في الموسم الأخير. أشاد بتألق لاعبي الشباب القمزي: قوة «البنفسج» جعلتنا نضع أيدينا على قلوبنا حتى الثانية الأخيرة أبوظبي (الاتحاد) - قال سامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب إن فريق كرة اليد كان مشرفاً للغاية في الموسم الأخير حيث إنه فاق كل التوقعات، وجمع بين ثلاثة ألقاب مهمة هي كأس النخبة، وكأس السوبر، واختتمها بمسك الختام وهي كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وأضاف: أنه الفريق الوحيد الذي بدأ الموسم ببطولة لخزينة النادي، وأنهاه ببطولة أخرى، وبالتالي فأنا أشعر بالفخر بهذا الفريق الذي كان عند حسن الظن به، وكان قادراً على التحدي. وقال: الشباب حقق العديد من البطولات في لعبات الصالات هذا الموسم وهي السلة والطائرة واليد، ولكن كأس رئيس الدولة في كرة اليد بما أنها الأخيرة ستبقى لها مذاقها الخاص حيث إنها أكملت فرحتنا، ونهدي هذا الإنجاز إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وإلى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس نادي الشباب، وأقولها بكل صراحة الصالة عوضتنا الكثير هذا الموسم، وأعطتنا الفرحة التي كنا ننتظرها من ميادين أخرى، وأظن أنها سوف تكون دافعاً لبقية الألعاب على التميز. وعن النهائي قال: كانت مباراة مثيرة من الأوجه كافة، وأحيي لاعبي العين على العطاء الكبير الذي قدموه، فلم يكونوا خصماً سهلاً وجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا طول الوقت، ويكفي أن النتيجة بقيت معلقة حتى الثواني الأخيرة، ولكن إرادة لاعبينا قادتهم إلى تحقيق الفوز. وعن اللاعب الأجنبي في كرة اليد والاتجاه للاستغناء عنه قال: اتحاد كرة اليد لم يتبن هذا الاتجاه، ولكن هناك مشاورات ومناقشات في هذا الموضوع داخل المجلس وأظن أنها ستسفر على الإبقاء على اللاعب الأجنبي لما له من فوائد كبيرة في تطور اللعبة، ومن خلال مناقشات مستفيضة مع مطر الطاير، والدكتور أحمد سعد الشريف وصلنا إلى قواسم مشتركة كثيرة في هذا الموضوع تجعلنا متفائلين بتسجيل اللاعب الأجنبي في الموسم المقبل. خالد محمد عبد الله: مستقبل الأجانب والجهاز الفني للعين على طاولة البحث اليوم أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور خالد محمد عبد الله المدير التنفيذي لنادي العين أنه سعيد بالروح القتالية العالية التي توافرت لدى لاعبي فريقه، مشيراً إلى أن الشباب قدم مباراة قوية وحالفه التوفيق في بعض الكرات فاستحق البطولة. وقال إنه لا يشعر بأي حزن لقناعته بأن اللاعبين أدوا ما عليهم، وكانوا قادرين على أدراك التعادل في الثانية الأخيرة. وأضاف: سيـُعقد اليوم اجتماع في النادي لدراسة وتقييم الموسم الأخير، والاتفاق على الكثير من الأمور الخاصة بالفريق الأول في الموسم المقبل، بما فيهم اللاعبون الأجانب، والجهاز الفني، واللاعبون المواطنون الذين يمكن تصعيدهم والاستفادة منهم. دروع لنادي الجزيرة والإعلام أبوظبي ( الاتحاد) - قدم اتحاد كرة اليد دروعاً تذكارية لنادي الجزيرة الذي استضاف النهائي ووفر له كل معطيات النجاح، ولوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة كافة، وهي قناة أبوظبي الرياضية، وقناة دبي الرياضية، وقناة الشارقة، صحف الاتحاد، والبيان والخليج، والإمارات اليوم، والتي ساهمت في تغطية الحدث وأعطته ما يستحق من اهتمام فكان لذلك الأثر في لفت انتباه الجماهير لحضور النهائي. منير بن علي: التركيز قادنا إلى التتويج أبوظبي (الاتحاد) - أكد التونسي منير بن علي مدرب الشباب أن المنافسة كانت قوية طوال مباريات بطولة الكأس، وأن الثقة لم تتزحزح لحظة واحدة في لاعبي فريقه على الرغم من البداية القوية من العين، مشيراً إلى أن التركيز والروح القتالية والخبرة كانت وراء الفوز في النهائي. وقال: شعرت بالقلق في لحظة واحدة طوال المباراة وهي عندما تعادل العين مع في الشوط الثاني قبل النهاية بعشر دقائق لأن العين حينها تمكن من تضييق الفارق الذي كان قد وصل إلى أربعة أهداف، وكانت لديه القدرة على تحقيق التقدم. وأضاف: كانت ردة فعل لاعبين حاضرة، وقالوا كلمتهم في الوقت المناسب، وتمسكوا بتركيزهم، وتصميمهم حتى الثواني الأخيرة، وأقول إن الأداء الجماعي أيضاً والانسجام بين مختلف اللاعبين كان له تأثيره على العطاء.. صبحي بن محمود: روح الأسرة وراء الإنجاز أبوظبي (الاتحاد) - أكد التونسي صبحي بن محمود محترف الشباب أن لقب الكأس الغالية مثل مسك ختام الموسم، وقال: إنه راضٍ عن نفسه وعن عطائه، وأنه يشكر زملاءه والمدير الفني وإدارة النادي الذين وفروا له كل الأجواء المناسبة للعطاء، وتمنى أن تتواصل البطولات في نادي الشباب الذي يتعامل فيه كل اللاعبين مع الجهاز الفني والإدارة بروح الأسرة الواحدة. وعن عقده مع النادي وما إذا كان قد تم تجديده أم لا قال: اتفقت معي الإدارة على التجديد للموسم المقبل، وأنا سعيد بذلك لأنني أشعر بأن لدي الكثير الذي يمكن أن أعطيه للنادي. إستوديو النهائي في الملعب أبوظبي (الاتحاد) - أقامت قناة دبي الرياضية إستوديو في صالة نادي الجزيرة لرصد أجواء الشباب باللقب واستضافت اللاعبين للحديث عن مشوار اللقب، وأهم المحطات، كما استضافت إدارة النادي للحديث عن اللقب الغالي وشارك فيه كل نجوم الفريق من لاعبين وجهاز فني وسامي القمزي رئيس مجلــس إدارة النـادي.