طوكيو، نيويورك (د ب أ، رويترز) - أطلق البنك المركزي الياباني برنامج إقراض بقيمة تريليون ين (11,7 مليار دولار) لمساعدة الشركات المتضررة من تداعيات الزلزال.
وقال محافظ البنك ماساكي شيراواكا إن البنك قد يتوسع في برنامج قروض الطوارئ، فيما يريد أن يتم البدء في تقديم قروض التخفيف من آثار الزلزال للبنوك في مايو المقبل.
وقال شيراواكا أيضا إن البنك سيواصل تقديم أموال كافية للقطاع المصرفي.
كما قرر البنك الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 0,1% دون تغيير.
وأعلن بنك اليابان المركزي أن اقتصاد اليابان يواجه ضغوطاً قوية بسبب تداعيات كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد يوم 11 مارس وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي تلته، وأثرت بشدة على الصادرات والطلب المحلي.
وقال البنك عقب اجتماع للجنة السياسة النقدية الذي استمر يومين إن “الاقتصاد الياباني يتعرض لضغوط قوية، خاصة على جانب الإنتاج بسبب تأثيرات كارثة الزلزال”.
وأضاف “قلل الزلزال الانتاج بشدة في بعض المناطق بسبب الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإنتاجية واضطراب التوريدات وإمدادات الكهرباء، وتضررت الصادرات، والطلب الاستهلاكي بنفس الصورة”.
وكانت اليابان تعرضت يوم 11 مارس الماضي لزلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر أعقبته أمواج مد عاتية (تسونامي) ضربت شمال شرق البلاد ما أدى إلى مقتل 12596 شخصاً إلى جانب 14747 مفقوداً.
إلى ذلك، قال وزير الاستراتيجية الوطنية الياباني كويتشيرو جيمبا أمس إن الميزانية الإضافية المبدئية لجهود الإغاثة ستكون نحو أربعة تريليونات ين بعد الزلزال وموجات المد العاتية التي دمرت شمال شرق البلاد الشهر الماضي. وقال جيمبا وهو أيضا أمين شؤون السياسة في الحزب الديمقراطي الحاكم لنواب كبار آخرين في الحزب خلال اجتماع إن الحكومة تسعى لإعداد أول ميزانية طوارئ بنهاية الشهر الجاري.
من جهة أخرى، قال مسؤول بشركة راس غاز القطرية للغاز الطبيعي المسال إن الشركة ساهمت في توفير امدادات إضافية من الوقود لليابان عقب زلزال الشهر الماضي وأمواج المد البحري العاتية التي تلته.
وأمدت راس غاز التي لا تمتلك أي عقود طويلة الأجل مع اليابان شحنات إلى شركة انتاج الغاز المسال القطرية الأخرى قطر للغاز التي تصدر الغاز المسال إلى اليابان أكبر مستورد للغاز المسال في العالم على أساس منتظم.
وقال حمد راشد المهندي العضو المنتدب في راس غاز للصحفيين على هامش مؤتمر عن الاستثمار في قطر عقد في نيويورك “ندعم شركتنا الشقيقة قطر للغاز في امداد اليابان بالغاز الطبيعي المسال. أمددناهم بشحنتين”.
وأدى الزلزال وأمواج المد البحري العاتية لانخفاض طاقة توليد الكهرباء النووية في البلاد بأكثر من تسعة جيجاوات ما زاد احتياجات ثالث اكبر اقتصاد في العالم من واردات الوقود. ورفع كثير من منتجي الغاز المسال في منطقة المحيط الهادي منذ الزلزال صادراتهم إلى اليابان التي يقول محللون إنها قد تحتاج مليار قدم مكعبة اضافية يوميا هذا العام لتعويض الفاقد في الطاقة النووية.
ويعادل ذلك شحنة اضافية تقريباً كل ثلاثة أيام. وتحصل عدة شركات يابانية للكهرباء على الغاز المسال من قطر للغاز في 14 ميناء. ووفقا للموقع الإلكتروني لقطر للغاز فإن شركة شوبو للطاقة الكهربائية هي أكبر عملائها في اليابان.
وفي بورصة طوكيو، ارتفعت الأسهم اليابانية قليلاً أمس بفضل تغطية مراكز مدينة في أسهم الطاقة وشركات الطلب المحلي بعد يومين من التراجع لكن أحجام التداول تضاءلت بسبب قلق المستثمرين قبيل إعلان نتائج أعمال الشركات.
وقال متعاملون إن السوق تتجه إلى هبوط تدريجي في الأشهر القليلة المقبلة مع دخول بعض الشركات أول موسم لإعلان النتائج بعد زلزال الشهر الماضي وهي غير مستعدة لتقديم توقعات لنتائجها في هذه السنة المالية في ظل نقص الكهرباء وتراجع الإنتاج وعدم إحراز شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تقدماً كبيراً في السيطرة على محطتها النووية المعطوبة.
وأغلق مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى مرتفعاً 0,1 بالمئة أو 6,56 نقطة عند 9590,93 نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0,2 بالمئة إلى 841,10 نقطة.
عدد اليوم
