الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

22 ألف زائر لمعرض «الإسلام .. عقيدة وعبادة»

22 ألف زائر لمعرض «الإسلام .. عقيدة وعبادة»
15 أكتوبر 2009 00:26
شهد معرض «الإسلام .. عقيدة وعبادة» الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال الفترة من 21 يوليو ولغاية 7 أكتوبر 2009 في قصر الإمارات بأبوظبي، إقبالا كبيراً من المواطنين والمُقيمين وزوار الإمارات، حيث فاق عدد زواره الـ 22 ألف زائر من مختلف الفئات والشرائح العمرية. وحظي المعرض الذي اختتم مطلع الأسبوع الحالي بإعجاب الزوار من كافة الجنسيات والمشارب الثقافية والدينية، حيث تلقت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فيضاً من الملاحظات الإيجابية التي عكست الشعور بالفخر الذي طغى على زوار المعرض بتراث الإسلام، سواء كدين أو كثقافة، والذين اعتبروا المعرض سبّاقاً في رؤيته لكيفية تقديم الإسلام ديناً وثقافة من منظور العقيدة، وذلك عبر عرض آثار الفن الإسلامي التي لا تدخل في أي سياق ديني. آراء إيجابية وجسدت الملاحظات الإيجابية وعبارات الإشادة من زوار ينتمون إلى خلفيات ثقافية متنوعة وديانات متعددة، ما اجترحه المعرض من جماليات على مستوى الفكرة نفسها والفعاليات التي تضمنها، وذلك بفضل تركيزه على إظهار العقيدة الحقيقية للإسلام بتنوعه وغناه وتسامحه، وفهم المسعى الكبير لهذا الدين وإرثه الرائع، وشعوبه، وثقافاتهم التي رفعت هذا الإرث عالياً عبر أعمال عظيمة ورثناها عنهم منذ فجر الإسلام. واعتبر بعض الزوار أن المعرض «يمثل شهادة على الروابط التي تجمع البلدين معاً، كما تعكس المعروضات الغنى الذي تتمتع به حضارتنا الإسلامية والدور الأسمى الذي تنهض به.. في حقول الفن والثقافة»، فيما سجل زائر آخر: «تعجز الكلمات عن وصف الشعور العميق بالفخر الذي أحسست به عند زيارتي لهذا المعرض الذي يعتبر معرضاً إسلامياً يظهر عقيدتنا وجوهرها الأساسي»، واعتبره ثالث «إضافة مهمة للتبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب»، بينما أعرب رابع عن مشاعره قائلاً: «غمرتني مشاعر من البهجة حين كنت أتجول في القاعات المخصصة لعرض العبادات والسيرة والبعث. لقد حققتم الكثير عبر هذا المعرض، ولا مثيل لهذا الإنجاز»، في حين رأى خامس أن المعرض «أتاح له الفرصة الاطلاع على العقيدة الإسلامية والإحساس بها». ووصفه عدد كبير من الزوار بـ«معرض مدهش أو مذهل أو رائع» من دون أن ينسى أحد أن يسجل شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام ولهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بشكل خاص على «جهدها الهائل في تنظيم أحد أجمل المعارض» كما جاء على لسان أكثر من زائر. وتمنى عدد كبير ممن علقوا على المعرض في المستقبل زيارة معارض شبيهة تمثل ثقافة الإسلام وحضارته خصوصاً في تلك الحقب، قائلين إنهم «في حاجة لأن نربي أطفالنا على أهمية المعرفة والثقافة والتعليم، كما أننا في حاجة ماسة لمبادرات مماثلة تعرض للمسلمين وغير المسلمين ثقافتنا كي نتمكن من النهوض بهذه الحضارة التي أصبحت تتجه ببطء نحو النسيان». وفي صدد تعليقه على هذا النجاح ثمَّن الدكتور سامي المصري نائب المدير العام لشؤون الفنون والثقافة والتراث ومدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في الهيئة، النجاح الكبير الذي حققه المعرض على كافة الصعد، والاهتمام الإعلامي الواسع الذي حظي به، وقال: «إن تعزيز الوعي بغنى الإسلام وشموليته، كدين وثقافة، يأتي في صميم رسالة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وفي هذا الصدد، فقد نظمت الهيئة معرض «الإسلام: عقيدة وعبادة» وأنشطته الثقافية المرافقة بهدف توضيح واستكشاف المبادئ الأساسية للإسلام كدين وثقافة وسلوك اجتماعي من خلال فهم العقيدة وممارساتها، أي العبادات». وقد تمّ جمع مقتنيات المعرض من سبعة متاحف ومكتبات وطنية في تركيا من بينها: متحف قصر توبكابي، متحف الفنون التركية والإسلامية، مجمع مولوية جالاتا، مكتبة بيازيت، متحف الأعراق البشرية بأنقرة، ومتحف ميفلانا بمدينة كونيا ومكتبة ملّت. وتعود الكثير من المعروضات، التي كرّست لتفسير العقيدة الإسلامية والعبادات، في منشئها لمناطق مختلفة من العالم الإسلامي، كما يرجع تاريخ بعضها إلى العصر العباسي. وقدّم المعرض تكبيراً بصرياً لسلسلة من الصفحات النادرة المأخوذة من المخطوطة واسعة الشهرة، الموجودة في المكتبة التابعة لمتحف قصر توبكابي في إسطنبول، والمعروفة بـ«سيرة النبي» (قصص عن حياة النبي محمد عليه الصلاة والسلام). وتوصف المخطوطة بأنها عمل تاريخي هائل ظل صامداً على مرّ القرون، وهو مستمد من مصادر متعددة على رأسها القرآن الكريم والسنة الشريفة. كما أقيم ضمن فعاليات المعرض مطلع شهر أكتوبر الحالي عرض لفن صناعة الكتب الإسلامية القديمة لمجموعة من الحرفيين والفنانين الأتراك، وشمل ذلك فن الإبرو (ترخيم الورق)، فن القطع، فن التذهيب، فنون المنمنمات، فن رسم الخط العثماني، وفن التجليد. كما نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ضمن فعاليات المعرض مطلع سبتمبر 2009، حفلين لفرقة الدراويش الصوفية من تركيا، بحضور جمهور كبير استمتع بمتابعة الفرقة التي جاءت من مدينة قونيا التركية، وبالأجواء الروحانية التي سادت. وتضمن العرض 3 فقرات، شملت الفقرة الأولى مختارات من موسيقى صوفية من مقام (حسيني وسقاه). تلا ذلك عرض شريط وثائقي قصير تحدث عن المدرسة الصوفية المولوية وفلسفة جلال الدين الرومي. وكان مسك الختام مع تعابير صوفية مميزة بطريقة الدراويش في مقام (عجم عشيران). وضمن سلسلة المحاضرات الفكرية والثقافية للهيئة، نظمت خلال شهر رمضان المبارك، ثلاث محاضرات فكرية لكل من الدكتور أحمد الموسى الذي قدّم محاضرة بعنوان «الإيمان في الإسلام»، كما ألقى البروفيسور علي أوزاك محاضرة بعنوان «العبادة في الإسلام»، وكان مسك الختام مع الشيخ زين العابدين علي الجفري الذي تحدث عن «سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم)» وبحضور عدد كبير من المهتمين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©