الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيا: إسبانيا قادرة على فك عقدة تعثر بطل أوروبا في المونديال

فيا: إسبانيا قادرة على فك عقدة تعثر بطل أوروبا في المونديال
5 يونيو 2010 23:53
يعد دافيد فيا واحداً من ألمع نجوم كرة القدم العالمية في الوقت الراهن، فالمهاجم الإسباني يواصل استعداداته لكي يفجر كل طاقاته ومهاراته في أكبر تظاهرة للساحرة المستديرة يعرفها العالم، ويدخل فيا التحدي بمعنويات مرتفعة وتفاؤل كبير وكله أمل بأن يكون المنتخب الإسباني في مستوى التطلعات ويتوج بطلا للعالم. بعد تجربة مونديال 2006 بألمانيا بحلوها ومرها، خصوصاً عقب الأداء الرائع الذي قدمه المنتخب خلال كأس أوروبا منذ سنتين، يدرك الهداف الإسباني بأن أمام منتخبه فرصة لا تعوض لإثبات الذات وقهر سوء الحظ الذي ظل يطارده في المحافل الكبرى، والدخول أخيراً في خانة المنتخبات الكبيرة، عن هذه الأمور وأشياء أخرى، تحدث فيا بكل حماس وارتياح في حوار خص به موقع “الفيفا”. ولكن ما هو سر نجاح المنتخب الإسباني وكيف تحول إلى فريق يبدو من الصعب مقارعته؟ عن ذلك قال فيا: “أعتقد أن أسلوب لعبنا قد تم تحديده منذ بضع سنوات، وأهم ما في الأمر أن هذا الفريق ليس وليد شهر أو شهرين، بل تم تكوينه على مدار ثلاث سنوات، إنه فريق له فلسفته الخاصة في اللعب، ويملك لاعبين يتناسبون وهذه الفلسفة، وهذا بلا شك يتضح بجلاء فوق أرضية الملعب”. تشيلي هي الخطر بخصوص المجموعة التي وقع بها المنتخب الإسباني في مونديال جنوب أفريقيا قال فيا: “من بين المنافسين الذين كان من الممكن أن توقعنا القرعة معهم، يمكن القول إننا لن نواجه خصوماً ينتمون لقائمة المنتخبات الأكثر قوة على الورق، ولكن الفوز عليهم لن يكون بالأمر الهين، فمنتخب الهندوراس لا نعرف عنه الشيء الكثير، ولكنه فريق متجانس وقد تأهل إلى المونديال عن جدارة واستحقاق. أما منتخب سويسرا فله أسلوب لعب أوروبي ولاعبوه شبان يتمتعون بحركية كبيرة داخل الملعب، ولكن حسب رأيي، يبقى المنتخب الأكثر خطورة في المجموعة هو فريق تشيلي الذي قدم أداءً رائعاً خلال إقصائيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم. فهو فريق متلاحم ويتمتع بروح قتالية عالية بالإضافة إلى أنه يملك خط هجوم قوي جداً”. وتحدث هداف منتخب إسبانيا عن ذكرياته المونديالية، حيث قال: “بدأنا مشوارنا في كأس العالم 2006 بفوز عريض قوامه 4-0 على أوكرانيا، سجلت عدة أهداف، وقد كانت مرحلة المجموعات جيدة جداً بالنسبة لنا، لكن في مباراة الدور الثاني ضد فرنسا لم نلعب جيدا وعدنا خائبين إلى ديارنا. سجلت 3 أهداف لكنني خرجت من المونديال خائباً، وكان من المطلوب تغيير العقلية الكروية أكثر من المستوى الكروي، أفكار مثل “المنتخب الإسباني يلعب جيداً لكنه دائما يقصى باكراً أو “هم أبطال قبل أن يواجهوا غمار البطولات” أو “حظهم سيئ في ضربات الجزاء”، كل هذه الأفكار لم تعد موجودة الآن، وأعتقد بأنها ستبقى مدفونة لسنوات كثيرة قادمة”. لم نتغير كثيراً ولدى سؤاله عن الاختلاف بين المنتخب الحالي والمنتخب المتوج على قمة أوروبا عام 2008 قال ديفيد فيا: “هو نفس المنتخب تقريباً، لكن تم تدعيمه بعدد من اللاعبين الشباب، وقد تم تجديد بعض الأشياء الأخرى، غير أن العمود الفقري للفريق ما زال قائماً، أمامه سنوات كثيرة من العطاء واللعب كفريق جماعي متجانس، علماً أنه قد فاز ببعض الألقاب، بخلاصة، هذا الفريق هو تكملة للفريق السابق، وتعلمنا من بطولة كأس العالم للقارات عبرة كنا قد أخذناها من البطولات السابقة، وهي إذا لم تلعب مباراة جيدة ستقصى وتعود إلى الديار، لم نكن في أفضل مستوياتنا أمام الولايات المتحدة، ولا أعني بذلك أننا لم نلعب جيدا، لأننا خلقنا العديد من الفرص ولكننا في المقابل لم نستطع تحويلها إلى أهداف، ما تسبب في إقصائنا”. ولكن كيف يرى فيا تركيبة خط الهجوم التي جعلته يلعب إلى جوار فرناندو توريس؟ عن هذا قال: “منذ فترة طويلة ونحن نلعب معا، إن العلاقة الجيدة التي تجمعنا خارج الملعب مهمة جداً، رغم أنها ليست ضرورية، لأنه في آخر المطاف ما يهم هو الحصول على الانسجام فوق أرضية الميدان، ولكننا أصدقاء وهذا ما يسهل لنا بقية الأمور، إن طريقة لعبه تساعدني كثيراً في رفع مستواي والعكس صحيح، إننا نشكل ثنائيا جيدا وهذا ما نقوم بإثباته للجميع منذ فترة، ولدينا الثنائي تشافي وإنييستا وهما لاعبان يتمتعان بخبرة كبيرة رغم صغر سنهما، فهما يلعبان معا منذ فترة طويلة، ويعرفان أسلوب المنتخب جيداً، إنهما يلعبان بتلقائية عجيبة، وهو الأمر الذي يريح دفاعنا لأن الكرة غالبا ما تكون في حوزتنا، أما نحن المتواجدين في خط الهجوم فعلينا أن نكون مستعدين في أي لحظة” واختتم فيا مؤكداً أن خطوة الانتقال إلى برشلونة منحته الفرصة الذهبية للصفاء الذهني والنفسي وهو ما سوف ينعكس إيجاباً على مستواه في المونديال، حيث قال: “في حياتي كلها لم أحظَ قط بصيف هادئ. لطالما كانت هناك فرق مهتمة بالتعاقد معي بغرض ضمي للعب معها، مما كان يشكل نوعاً إضافياً من الضغط. ومن دون شك فإن التخلص من هذا الضغط يحدث الفارق، وسوف نسعى إلى كسر الإحصائيات التي تقول إن من يتوج بكأس الأمم الأوربية لم يتوج قط بطلاً للعالم بعد ذلك بسنتين”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©