الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تنمية المجتمع» تجري أول مسوحات قياس جودة الحياة في أبوظبي

«تنمية المجتمع» تجري أول مسوحات قياس جودة الحياة في أبوظبي
15 يناير 2018 13:03
أبوظبي (وام) أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بالتعاون مع مركز الإحصاء في الإمارة، إجراء أول مسوحاتها الاجتماعية؛ بهدف قياس مؤشرات جودة الحياة، ووعي الأفراد ببعض القضايا الاجتماعية. ويُجرى المسح عبر استبيان يستهدف جميع أفراد مجتمع أبوظبي الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة «مواطنين ومقيمين»، ويتضمن أسئلة عدة تقيس مؤشرات الحياة المثلى «حياة أفضل»، وتساعد على التعرف إلى وعي الأفراد ببعض القضايا الاجتماعية والخدمية المهمة. ويتواءم المسح مع أطر العديد من المؤشرات العالمية ومعاييرها، ومن أهمها إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD» الذي يحدد مؤشر أفضل البلدان من ناحية: فرص العمل والإيرادات، ودخل الأسرة والثروة، والصحة، والتعليم والمهارات، والأمن والسلامة الشخصية، وجودة البيئة. ويعد هذا المسح خطوة مهمة ضمن جهود دائرة تنمية المجتمع في رسم خريطة واضحة لجودة الحياة في الإمارة، وتبني الخطط التنموية والاستراتيجيات الطموحة التي تسهم في دعم وتوطيد الحياة الأسرية، والرعاية الصحية، والأمن، والبنية التحتية، وذلك لضمان تحقيق أعلى معدلات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على أرض إمارة أبوظبي. ويتم تنفيذ المسح بخمس لغات تشمل: العربية، والإنجليزية، ولغتين من شبه القارة الهندية، واللغة الفلبينية، وستتم إتاحته للجمهور عبر «الإنترنت»، لتوفير المشاركة فيه من خلال الحاسوب اللوحي «تابليت»، والهواتف الذكية، والحواسيب الشخصية «كمبيوترات»، وسوف يدعم شركاءُ حكومة أبوظبي «جميعُ الدوائر الحكومية بالإمارة» إجراءَ المسح من خلال إرسال رابط «الاستبيان» الخاص بالمسح إلى قواعد البيانات السكانية الخاصة بهم، وإتاحة مجموعات البيانات الخاصة بالشركاء، والتي من شأنها دعم المسح، على أن تُقَدَّم نتائج المؤشر لحكومة أبوظبي في الربع الثاني من العام الجاري. وقال معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، إن الدائرة تسعى إلى تسريع خطوات تقدم المجتمع، من خلال رفع مؤشرات جودة الحياة المعيشية التي تعد مقياساً لمدى تطور المجتمعات ورقيها. وأضاف: «اعتمدنا في تنفيذ المسح على منهجيات ومعايير العديد من المؤشرات العالمية، المعتمدة في تتبع الرفاهية الاجتماعية، وتحسينها في البلدان والمجتمعات»، موضحاً أن هذا المسح من شأنه رفع سمعة الإمارة عالمياً، كما أنه يخلق حواراً مجتمعياً حول الأمور المهمة، بالإضافة إلى أنه يضع جدول الأعمال الاجتماعي على قدم المساواة مع جداول الأعمال الأخرى ذات الأولوية. وأشار معالي الدكتور مغير الخييلي إلى أن الهدف من إجراء مسح عام كهذا، توفير معلومات وإحصاءات دقيقة تسهم في بناء مجتمع مزدهر، وتكون مرجعاً لمتخذي القرار، كما تساعد في رسم صورة واضحة عن الحياة اليومية للقطاعات المختلفة في أبوظبي، ليستطيع سكان الإمارة تفهم حقيقة جودة حياتهم. وبيّن معاليه أن المسح سيعمل أيضاً على دعم الجهود الرامية إلى تطوير المجتمع وحمايته، من خلال الجمع بين أنماط الحياة الحديثة وقيم المجتمع وثقافته، وتحقيق الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على البيئة. ووجه معاليه الشكر إلى المؤسسات الحكومية كافة، على تعاونها مع دائرة تنمية المجتمع، ودعمها لإنجاز هذا المسح، لافتاً إلى أن الدائرة يسرها تلقي الملاحظات والتغذية الراجعة فيما يتعلق بنتائج هذا المسح. ويمثل إطلاق المسح خطوة مهمة نحو رسم خريطة مرجعية لجودة الحياة في الإمارة، وتقديم نظرة عامة عن التحديات الرئيسة، التي يمكن متابعتها بعد ذلك بمزيد من البحث والتحليل، بشكل مستمر، كأن يجرى كل عامين مثلاً، كما تدعم نتائجُ المسح استكشافَ مجموعة هائلة من بيانات الأنماط الحياتية التي توفرها مؤشرات الاستبيان، من أجل تحديد الملامح الرئيسة لجودة المعيشة، الأمر الذي سيسهم بدوره في تطوير أساليب دعم تقدم المجتمع من الجهات كافة بشكل أكثر نجاحاً. وتسعى مبادرة جذب مؤشر «حياة أفضل»، التابع للعديد من المؤشرات العالمية، إلى أبوظبي لتحقيق خمسة أهداف من شأنها أن تُسفر في النهاية عن تحسين جودة حياة جميع الأشخاص في الإمارة، وتشتمل هذه الأهداف على وضع خط أساس للتحوّل، وتحفيز التغيير والأداء الحكومي، وتعزيز سُمعة أبوظبي على النطاق العالمي، وفتح قنوات للتشاور مع المجتمع حول الأمور التي يعتبرها مهمّة، بالإضافة إلى وضع أجندة تنمية المجتمع على نفس مستوى الأجندات الأخرى ذات الأولوية. ويعتمد الاستبيان الخاص بالمسح، على قياس تقييم سكان إمارة أبوظبي لجودة حياتهم من خلال 11 مؤشراً، تتضمن ما يقارب 90 سؤالاً في موضوعات رئيسة، تشمل: نوع الإسكان، وفرص العمل والإيرادات، ودخل الأسرة والثروة، والصحة، والتعليم والمهارات، والأمن والسلامة الشخصية، والعلاقات الاجتماعية، والمشاركة المدنية والحوكمة، وجودة البيئة، والسعادة والرفاهية، والتوازن بين العمل والحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©