أبوظبي (الاتحاد)
«من أين يأتي غذاؤنا؟» هذا السؤال يجيب عنه عالم النبات الروسي نيكولاي ?ا?يلو، انطلاقاً من تجربة خاصة.
ففي عام 1943، كان ?ا?يلو، وهو من أوائل العلماء الأفذاذ الذين أدركوا هذه الحقيقة، يواجه الموت جوعاً في أحد السجون السوفييتية. وفي السنوات التي سبقت اعتقاله بأمر من ستالين، كان ?ا?يلو? قد ارتحل إلى القارات الخمس، وجمع مئات الآلاف من البذور في جهود مضنية لتحديد مراكز التنوع الإحيائي الزراعي ووقاية البشرية من شر المجاعة.
هذه التجربة، الغنية، والمدهشة، جمعها كتاب بعنوان «من أين يأتي غذاؤنا... على خطى ?ا?يلو? في محاربة المجاعة»، أصدر ترجمته مشروع «كلمة» في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ويحمل توقيع الأميركي غاري بول نبهان، ترجمه مصطفى ناصر، وراجع الترجمة د. محمد زياد كبة. يسرد نبهان قصة رحلات ?ا?يلو الاستثنائية، بما تضمنته من استكشافات للمناطق الزراعية الثرية مع تقييم للثقافات التي تقف وراءها؛ حيث يتعقب المؤلف مسارات ?ا?يلو? من المكسيك وغابات الأمازون الكولومبية إلى جبال بامير الجليدية في طاجكستان، ويرسم بذلك صورة مشوقة للتغيرات التي حصلت ويشرح أسبابها. ويبين لنا نبهان في رحلاته كيف أن التغيّرات المناخية، وسياسات التجارة الحرة، والهندسة الوراثية، وخسارة الخبرات والمعرفة التقليدية تهدّد مستقبل مواردنا الغذائية.
الكتاب ضروي لكل قارئ يهمه مستقبل الأرض وسكانها.