الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أخبار الساعة تدعو إلى تضامن عالمي لمواجهة التحديات

7 أغسطس 2008 23:12
دعت نشرة ''أخبار الساعة'' إلى تضامن عالمي في مواجهة التحديات المشتركة التي يتعرض لها العالم· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''تضامن عالمي في مواجهة التحديات''·· ينطوي تقرير ''مشروع الألفية'' الذي صدر مؤخرا على رسالة واضحة الدلالة والخطورة في الوقت نفسه مفادها أن العالم كله مقدم على وضع خطر ما لم يتضامن ويجمع جهوده في مواجهة التحديات المشتركة التي يتعرض لها فقد عدد التقرير خمسة عشر تحديا ذات صبغة عالمية من شأنها أن تعرض العالم لحالة خطرة من العنف وعدم الاستقرار· وأوضحت أن أهم هذه التحديات ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والنقص في المياه والتغيرات المناخية والجريمة المنظمة والتصحر وغيرها· وأشار التقرير إلى أن هناك 46 دولة تواجه مخاطر مرتفعة لخوض نزاع مسلح و56 دولة تواجه مخاطر عدم الاستقرار السياسي على المستوى العالمي وأن هناك 700 مليون شخص يعانون نقص المياه حول العالم وأن ''نزاعا اجتماعيا عالميا طويل المدى سيكون أمرا حتميا'' في ظل غياب سياسات عالمية جدية لمواجهة ''أزمة الغذاء''· وترى أن أهم ما يلفت النظر في هذه التحديات التي أوردها تقرير ''مشروع الألفية'' ثلاثة أمور: الأمر الأول أنها ذات طابع عالمي بمعنى أن خطرها يطول جميع الدول في الشرق والغرب والشمال والجنوب غنية كانت أم فقيرة حيث تتسم ببعدها الكوني وليس القطري أو الإقليمي بحيث لا يمكن لأية دولة أن تضع نفسها بمعزل عنها وعن تأثيراتها· وأضافت أن الأمر الثاني هو أنها من الشدة والخطورة والتفاقم بحيث لا يمكن لأية دولة مهما كانت إمكاناتها وقدراتها الذاتية أن تواجهها بمفردها لأنها أكبر من قدرة أية دولة على المواجهة مشيرة إلى أن الأمر الثالث هو أنها تحديات وجودية بمعنى أنها تتصل بالوجود البشري كله والحياة برمتها على سطح الكرة الأرضية خاصة فيما يتعلق بنقص المياه والاضطرابات المناخية ونقص الغذاء وغيرها· وأكدت أن هذه الأمور الثلاثة تقود إلى نتيجة أساسية ووحيدة هي أنه لم يعد أمام العالم من خيار لإنقاذ الكرة الأرضية من انفجارات سياسية واجتماعية ومناخية وأمنية مدمرة إلا التعاون والتوحد خاصة في ظل ''العولمة'' التي حولته إلى قرية كونية واحدة تتأثر أجزاؤها بعضها ببعض ولا يمكن لأي جزء فيها أن يعزل نفسه أو يحميها خلف أسوار طبيعية كانت أو عسكرية· وقالت ''أخبار الساعة'' في ختام مقالها الافتتاحي إن الأمر اللافت في هذا السياق أنه على الرغم من أن هناك إدراكا متصاعدا لوحدة التحديات العالمية وزيادة ملحوظة في الدعوات إلى التضامن الدولي في التصدي لها على المستويات كافة فإن ما يجري على الأرض في سياق حركة التضامن الدولي بين مختلف دول وحكومات العالم ما زال دون المأمول ولا يصل إلى مستوى ما تمثله هذه التحديات من خطر داهم بل إن هناك من يروج لنظريات الصدام الديني والثقافي والحضاري أو يدعو إلى حروب باردة جديدة تغذي أجواء الصراع الكوني وتضع القوى العالمية المختلفة في مواجهة بعضها بعضا على الرغم من أن كل المعطيات المحيطة تدعو إلى التعاون الدولي وتلح عليه بقوة قبل فوات الأوان·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©