تأجيل مفاوضات الدوحة بشأن دار فور إلى نوفمبر

أكدت الحكومة السودانية أن مفاوضات الدوحة بشأن أزمة دار فور تم تأجيلها إلى بداية شهر نوفمبر المقبل بدلاً عن 23 من أكتوبر الجاري بحسب طلب من الوسطاء، بينما نفت حركة «العدل والمساواة» الطرف الرئيسي الآخر في المفاوضات علمها بالموعد الجديد. ويتزامن الموعد المحدد (بداية شهر نوفمبر) مع انطلاق إجراءات تسجيل الانتخابات في السودان التي تستمر شهراً وسط تأكيدات بمشاركة سكان دار فور في الانتخابات. وقال مستشار رئيس الجمهورية الدكتور غازي صلاح الدين العتباني، المشرف على ملف دار فور، إن الوسيط اقترح الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل موعداً لبدء المفاوضات في الدوحة وقوبل المقترح بالموافقة من الحكومة التي أكدت استعدادها التام للذهاب للمفاوضات في أي وقت يحدده الوسيط. وقال العتباني إن وفد الحكومة سيحظي هذه المرة بتمثيل واسع بضم شخصيات جديدة لعبت دوراً في إرساء السلام في دار فور، مشيراً إلى مشاركة ممثلين عن مبادرة «أهل السودان» التي أطلقها الرئيس عمر البشير في شهر أكتوبر من العام الماضي والتي تضم عدداً من الشخصيات القيادية بالحكومة منهم النائب الأول للرئيس الفريق سلفاكير وكبير مساعدي الرئيس مني اركو مناوي فضلاً عن زعماء أحزاب معارضة في مقدمتهم زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بالإضافة إلى عبد الرحمن سوار الذهب رئيس السودان خلال الفترة الانتقالية التي تلت سقوط نظام جعفر نميري، والدكتور الجزولي دفع الله رئيس الوزراء في الفترة نفسها. ومن جانبها نفت حركة «العدل والمساواة» المتمردة علمها بالموعد الجديد لاستئناف المفاوضات. وقال مدير مكتب الحركة في القاهرة محمد حسين شرف في اتصال هاتفي مع «الاتحاد» إن الوسطاء لم يبلغوا الحركة بالموعد الجديد وما إذا كان هناك أطراف أخرى من الحركات المتمردة في دار فور ستنضم إلى طاولة المفاوضات. وتساءل شرف عن جدوى التوصل إلى اتفاق «يلتزم به طرف ويتجاهله الطرف الآخر» وأضاف: التزمنا بتنفيذ ما جاء في اتفاق «النوايا الحسنة» الذي خرجت بها جولات سابقة من المفاوضات، وقمنا بإطلاق سراح أسرى الحكومة لدينا وهي الخطوة التي قوبلت بالتجاهل من الخرطوم التي لا تزال تواصل محاكمة أسرانا في تعدي صريح لما جاء في بنود الاتفاق». وأعرب شرف عن أمله بالتوصل إلى حلول مرضية لجميع الأطراف في الجولة المقبلة من المفاوضات. وقال «قدمنا للوساطة رؤيتنا لحل الأزمة وأشرنا إلى تقاعس الخرطوم عن الإيفاء ببنود «النوايا الحسنة» وطالبنا باحترام العدالة الدولية وتحقيق مطالب الإقليم. ويذكر أن الموعد الجديد لمفاوضات الدوحة يتزامن مع انطلاق مرحلة التسجيل للانتخابات اعتباراً من أول نوفمبر المقبل وتستمر شهراً، وسط تأكيدات بمشاركة المواطنين في دار فور في الانتخابات وتعززت تصريحات الحكومة في هذا الجانب بخطوات عملية اتخذتها المفوضية القومية للانتخابات بتقسيم الدوائر الجغرافية في الإقليم والتي شملت كل معسكرات النازحين. ميدانياً، قال متحدث باسم الأمم المتحدة أمس إن مسلحين مجهولين هاجموا موقعاً لقوات حفظ السلام في دار فور مما أسفر عن إصابة جندي. وأضاف كمال سايكي أن مسلحين فروا عندما وصل جنود من الجيش السوداني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للمكان لتقديم الدعم. حذف عبارة حظر السفر لإسرائيل من الجواز السوداني الخرطوم (بي بي سي) - حذفت السلطات السودانية من جواز السفر الجديد المزمع العمل به قريبا عبارة تحظر السفر إلى إسرائيل كانت موجودة في الجواز القديم. ويتعين على السودان، كونه عضوا في المنظمة الدولية للطيران المدني (إكاو)، أن يصدر جوازا يقرأ الكترونيا بحلول ابريل 2010.وتحتوي النسخة الحالية من الجواز السوداني على عبارة تقول «مسموح له بزيارة كل الأقطار عدا اسرائيل». وكانت نسخة سابقة من الجواز السوداني تحظر السفر إلى جنوب افريقيا أيضا لكنها ازيلت بعد نهاية نظام الفصل العنصري. وقال اللواء آدم دليل مساعد مدير الشرطة السودانية لشؤون الجوازات إن إزالة عبارة الحظر من الجواز الجديد هي «قرار إجرائي» بسبب حجم الختم الذي يحمل تلك العبارة مقارنة بحجم الجواز المزمع إصداره. وقلل دليل، في لقاء مع صحيفة «الرأي العام» السودانية، من أهمية حذف عبارة المنع، مشيرا إلى أنه لا يمكن السفر بالجواز الجديد إلى أي دولة ما لم تكن هناك تأشيرة خروج. وأضاف دليل أن «هذه العبارة لم تكن من صميم الجواز القديم، لكنها عبارة عن ختم موضوع عليه، والأمر في النهاية اجرائي، لا أبعاد سياسية له».وشدد دليل على أن الجواز في حد ذاته لا يسمح بالسفر لأي بلد وإنما تأشيرة الخروج التي توضع عليه، مضيفا «ونحن لا نمنح تأشيرة لاسرائيل، لأننا ملتزمون بقانون مقاطعة اسرائيل الصادر عام 1958». وأكد دليل على أن السلطات السودانية ليس لديها بيانات حول سودانيين سافروا إلى اسرائيل بطريقة رسمية، مضيفا أن هناك حالات تسلل.