الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتذار كوري شمالي لسيؤول عن ضحايا فيضان نهر

اعتذار كوري شمالي لسيؤول عن ضحايا فيضان نهر
15 أكتوبر 2009 00:54
أعربت كوريا الشمالية أمس، عن أسفها لرفعها منسوب المياه في نهر يتدفق عبر حدود عسكرية مع كوريا الجنوبية مما أدى إلى مقتل 6 كوريين جنوبيين الشهر الماضي. وكان مسؤولو الكوريتين يجرون محادثات أمس في مدينة كايسونج الحدودية على بعد دقائق فقط من الحدود حول سبل منع فيضانات قاتلة في نهر ايمجين في الوقت الذي قالت فيه تقارير إن الشمال قد يكون يستعد لإطلاق المزيد من الصواريخ قصيرة المدى. وأطلقت الدولة الشيوعية 5 صواريخ قصيرة المدى قبالة ساحلها الشرقي الاثنين الماضي، مما أربك العالم الخارجي لأن بيونج يانج لمحت لتوها أنها قد تعود إلى محادثات «السداسية لنزع السلاح النووي المتوقفة. وقال مسؤول بوزارة الوحدة الجنوبية «أعربت كوريا الشمالية عن أسفها لوقوع ضحايا بشكل غير متوقع في الجنوب نتيجة لحادث النهر وقدمت تعازيها لأسر الضحايا» مضيفا «الحكومة تعتبر الموقف الذي عبر عنه الشمال اعتذارا». وجرف ارتفاع منسوب المياه 6 أشخاص بينهم طفل منتصف الليل أوائل سبتمبر الماضي عندما كانوا يقيمون مخيما على ضفاف نهر ايمجين الذي يتدفق عبر المنطقة الحدودية منزوعة السلاح. وقامت كوريا الشمالية ببناء عدة سدود على النهر بينها سد على بعد بضعة كيلومترات شمالي المنطقة العازلة المدججة بالسلاح بين الدولتين اللتين لم توقعا بعد معاهدة سلام رسمية لإنهاء الحرب الكورية التي استمرت بين 1950 و1953. وصرح المكتب الرئاسي في سيؤول أنه يعتبر البيان الكوري الشمالي الذي تضمن أيضا تقديم التعازي لأسر الضحايا، «دلالة إيجابية للغاية» تظهر استعداد بيونج يانج لتحسين العلاقات مع جارتها. وكانت سيؤول طلبت من كوريا الشمالية تقديم اعتذار بعد فترة قصيرة من وقوع ما وصفته بأنه «فتح غير معلن لسد بالقرب من الحدود للتخلص من 40 مليون طن من المياه فى 6 سبتمبر الماضى . وأضاف المسؤول «إن كوريا الشمالية أوضحت أن المؤسسة المعنية لم يكن أمامها خيار آخر إلا إطلاق مياه السد بسرعة لمنع وقوع خسائر أكبر». وكانت حوادث الوفاة من بين الأسباب التي دفعت كوريا الجنوبية لاقتراح عقد الاجتماع الذي تم أمس مع كوريا الشمالية لمناقشة الإجراءات الواجبة لمنع فيضان نهر إمجين. ومن المقرر أن يستتبع لقاء أمس بجولة ثانية من المحادثات غدا الجمعة حول قضايا إنسانية، بينها برنامج لم شمل العائلات الكورية التي شرذمتها الحرب بين الشطرين. ووافقت كوريا الشمالية أمس الأول، على مبدأ هاتين الجولتين من المناقشات، في ما يبدو مؤشرا إلى مصالحة بعد تجارب إطلاق الصواريخ الخمسة الاثنين الماضي. وتسعى كوريا الجنوبية في المحادثات غدا في كايسونج إلى جعل لقاءات لم شمل العائلات حدثا منتظما لأن آلاف المسنين الذين يتقدم بهم العمر، قد لا يحظون بفرصة للقاء أحبائهم على الجانب الآخر من الحدود. ودعت صحيفة «رودونج سينوم» الناطقة باسم الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، أمس إلى علاقات أفضل بين الكوريتين. وقالت الصحيفة إن «الإرداة الثابتة لجمهوريتنا هي الإسهام في تحقيق المصالحة والوحدة والتعاون والمبادلات وفقا للإعلانات المشتركة» في قمم كورية-كورية سابقة.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©