الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

? قيس بن عمرو.. شاعر حاور الذئاب

6 يونيو 2017 19:53
سلوى محمد (القاهرة) قيس بن عمرو بن مالك، من نجران باليمن، شاعر، أدرك الجاهلية والإسلام، انتقل إلى الحجاز، واستقر في الكوفة، لُقب بالنّجاشيّ لأن أمه حبشيّة، يعبر في هجائه عن الحياة في عصره، قليل المدح في شعره الذي جمعه في بغداد في كتاب سمي ?»?شعر النّجاشي الحارثي?«?. ضربه علي بن أبي طالب ثمانين سوطاً لشربه الخمر في رمضان مع أبي سمال الأسدي وقال له: ?»?ويحك وِلْداننا صيام وأنت مفطر?«?، فزاده عشرين. فقال له النجاشي: ?»?ما هذه العِلاوة يا أبا الحسن؟ فقال: هذه لجُرأَتك على الله في شهر رمضان?«?، هجا أهل الكوفة لمّا رأوه يُجْلَد قائلاً: إذا سقى اللهُ قوماً صَوْبَ غاديةٍ فلا سَقى اللهُ أهل الكوفة المطرا رافق النجاشي الإمام علي رضي الله عنه إلى صفين وأمده بشعره وأدرك مقتل الحسين، ثم عاد إلى لحج في اليمن وتوفي هناك. مدح علياً وعرّض بمعاوية بن أبي سفيان قائلاً: يا أيّها الملك المبدي عداوته روّئ لنفسك أيّ الأمر تأتمر وما شعرت بما أضمرت من حنق حتّى أتتني به الأخبار والنذر فإن نفست على الأقوام مجدهم فابسط يديك فإن الخير يبتدر واعلم بأن عليّ الخير من نفر شمّ العرانين لا يعلوهم بشر نعم الفتى أنت، الاّ أن بينكما كما تفاضل ضوء الشمس والقمر هجا بني العجلان الذين كانوا يفخرون بهذا الاسم، فقال في هجائهم: إذا اللّه عادى أهل لؤم ورقّة فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل قبيّلة لا يغدرون بذمّة ولا يظلمون الناس حبّة خردل ولا يردون الماء إلا عشيّة إذا صدر الورّاد عن كل منهل تعاف الكلاب الضاريات لحومهم وتأكل من كعب وعوف ونهشل وما سمّي العجلان إلاّ لقولهم خذ القعب واحلب، أيها العبد، وأعجل وللشاعر قيس قصة مع ذئب شاهده أثناء سفره يعوي من شدة العطش، حول حوض كان يقف بجواره، فدخل في حوار مع الذئب وشبهه بالإنسان الفقير الذي خلعه قومه وطردوه فلم يجد مالا ولا أهلاً، وقال: وماءٍ كلون الغِسْل قد عاد آجِناً قليل به الأصوات في بلدٍ مَحْلِ وجدت عليه الذئب يعوي كأنه خليعٌ خلا منّ كل مالٍ ومن أهل فقلت له: ياذئب هل لك في فتى يواسي بلا مَنّ عليك ولا بخل؟ فقال: هداك الله للرشد إنما دعوتَ لما لم يأته سَبُعٌ قبلي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©