«كلي عاشق ونصفي غريب» جديد أنور الخطيب

أبوظبي (الاتحاد)- صدر حديثا للروائي والشاعر الفلسطيني المقيم في الإمارات أنور الخطيب، مجموعة شعرية جديدة بعنوان “كلّي عاشق ونصفي غريب”، ويقع في 140 صفحة من القطع المتوسط ويتضمن خمسين قصيدة قصيرة وطويلة. وهذه المجموعة الشعرية الصادرة عن دار الغاوون للنشر في لبنان والولايات المتحدة الأميركية، هي الخامسة ضمن إصداراته الشعرية، وكان قد صدر له قبل ذلك إحدى عشر رواية آخرها سماء أولى جهة سابعة، وثلاث مجموعات قصصية، وكتابين في النقد والتوثيق الثقافي. ونصوص الكتاب، كتبها الشاعر في العام 2011، وتتراوح مضامينها بين الوجدانية والوطنية والتأملية، ويحتل موضوع المنفى مساحة شاسعة من هواجس الشاعر، حتى أنه يظهر في القصائد العاطفية، كون المنفى يتقاطع مع تفاصيل الحياة. من أجواء الديوان نقتطف من قصيدة ظل يحرس البحر: سأصنع الآن آلهة جديدة لمنفاي، تعيدني إلى ساحلي القديم، أكتبه باسمي، واسم أخي، وأبني ديرا على حافة النهر أمنع شعبي من عبوره إلى التيه.. لم يًعِدنا أحد بظل زيتونة، سنزرعها، ونرضعها زيتونة لا شرقية ولا غربية زيتونة بلا ظلال لا يستريح أحد تحتها معفّر الجباه، ويدّعي: مررنا بها بأمر الإله... ... ومن قصيدة مساء الغواية: مساؤكم ماكر في انتظار رعشة الصوفي أو حروف تنز من شهقة النبيذ والكشف عن رؤيا نبي ... ومن قصيدة ليتك أقرب: ليتكِ أقرب لضحيتُ بما تبقّى من قطيع نبضي للرب... ومكثتُ في الغار أوقد نارا للغائبين أسأل الساجدين في عينيكِ: من مني أقربْ ومن قصيدة آنست فيك: لي، مثل كل البدايات والنهايات: علاماتي الصغرى، علاماتي الكبرى... لا أدّعي يقينَ المسيحِ في القيامة، لست قائما إلا لديك لست قوّاما عليك لأنك عمري... وابنة عمري فدعك مني... ولا تخيطي كفني وارسمي اسمي... على كل واد فيك على كل تلة فيك إني.. آنست فيك ناري فأعدّي لي مزاري ستسكنين بي مثلما أنا ساكنٌ في انتحاري...