فساتين سهرة تخاطب جرأة المرأة وحبها للاختلاف

ماجدة محيي الدين (القاهرة) طرح مصمم الأزياء المصري محمود غالي مجموعته الجديدة من فساتين السهرة وأثواب الزفاف في عرض ضخم، أقيم العرض في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وتميزت التصاميم بالتنوع بين الرومانسية والنعومة، والمظهر العصري الجريء. رؤية مصمم نجح غالي في أن يقدم رؤيته للمرأة العربية، التي تنشد التفرد والتألق في السهرات والأفراح، من خلال موديلات استعاد فيها روح الأربعينيات والخمسينيات، من خلال قصات وخطوط ناعمة اعتمد في تنفيذها على أحدث الخامات من أقمشة السواريهات الفاخرة، والأكسسوارات اللافتة المبتكرة. وضم العرض عددا من التصاميم الشبابية، التي تتسم بالجرأة والانطلاق، وهي الفساتين القصيرة، إلى جانب عدد من التصاميم المكونة من قطعتين أو ثلاث، بينها التوب والبنطلون، وتميزت جميع الموديلات بالأكسسوارات المبتكرة، واستخدام المرايا والمعادن والبلاستيك والجلود في تصميم الأكسسوارات بطريقة مميزة لتتداخل مع الخامات الناعمة بأسلوب متناغم يحقق لكل موديل التفرد والإبهار. وحول الأقمشة والخامات التي اعتمد عليها، يقول غالي «لم أتقيد بخامات محددة، وإنما استخدمت أكثر من خامة في الفستان، منها الساتان والحرير والدانتيل والتول والشيفون، وهدفي أن تحقق التصاميم والخامات فكرتي في أن تبدو المرأة رومانسية، وتفيض أنوثة وجاذبية، من خلال تفاصيل رقيقة في الموديل والقصات والأكسسوارات». ويشير غالي إلى أنه حرص على أن تكون لكل فستان فكرة خاصة مميزة، وترضي طموح المرأة، وتظهر قوامها بشكل متناسق وجميل، لذلك لجأ إلى بعض الحيل الفنية للوصول للتأثير الذي يريد ومنها توزيع الدرابيهات والفلونات بتكونيات غير تقليدية وبأحجام متباينة، إلى جانب الاعتماد على القصات والخطوط التي تنحت قوام المرأة، وتجعله مثاليا، بالإضافة إلى استخدام المشدات المعدنية الصلبة في بطانة بعض الفساتين، وهي تسهم في أن يبدو القوام ممشوقا وأكثر رشاقة. واقعية التصاميم عن استخدامه لخامات ونوعيات غريبة، مثل الجلود والمعادن في فساتين السهرة، يوضح «أبحث عن الجديد الذي يمكن أن أضيفه مع مراعاة أن تكون الموديلات واقعية تصلح للمرأة العادية، وليست للعارضة، أو مجرد تصاميم للعرض والإبهار، ولذلك سعيت لتقديم توليفة تجمع بين أرقى وأحدث أقمشة السهرة والجلود والمعادن والمرايا، وهو ما يجعل المرأة تحظى بمظهر جريء». وحول الألوان التي استخدمها، يرى غالي أن الألوان الداكنة أكثر جاذبية في السهرات منها الأزرق والأخضر والموف، لكنه وجد أن المرأة تبدو أكثر إشراقا مع الذهبي والفضي والفوشيا والأحمر إلى جانب الأسود. وعن الفئة التي يستهدفها غالي في تصاميمه، يقول «أتوجه بأفكاري للمرأة العربية المعاصرة وعيني دائما على كل جديد في عالم الموضة والأناقة، وقبل شهور قدمت عرضي الثاني في لندن، وحصدت الموديلات إعجاب الأوروبيات، لأن اللمسة الشرقية التي تميز المصممين العرب لها سحر، وخاصة أن لكل مصمم أسلوبه في توظيف الفنون الشرقية المتوارثة وأساليب التطريز». ويبرر غالي اهتمامه بالمشاركة في عروض الأزياء وأسابيع الموضة العالمية بأنه يتطلع إلى أن يحتل مكانة بارزة بين أهم ملوك الموضة في العالم، وقد حقق في السنوات الأخيرة خطوات محسوبة، وأصبح يتلقى الدعوة للمشاركة في أكثر من حدث عالمي، ويستعد خلال الأسابيع المقبلة للسفر إلى باريس ليكون ضمن العارضين في أسبوع الموضة هناك، مؤكدا أن عددا من المصممين العرب والمصريين كان لهم فضل تمهيد الطريق للأجيال الجديدة. فستان الزفاف عن الجديد في ثوب العروس في عام 2014، يقول مصمم الأزياء المصري محمود غالي «أهم شيء في فستان الزفاف أن يكون ملائماً لشخصية العروس وطبيعة الحفل، ولذلك عندما أضع رسوماً لثوب العروس أفكر في تنوع واختلاف الشخصيات وطبيعة الاحتفال، وكثير من العرائس يفضلن أن يقام الفرح في أماكن مفتوحة، مثل حدائق القصور والفنادق، وهو ما يفرض أسلوباً خاصاً على تصميم الفستان يختلف عن الثوب الكلاسيكي الذي ترتديه العروس في قاعة مغلقة».