الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شابة مواطنة تتألق إبداعات أناملها على منصات عروض الأزياء

شابة مواطنة تتألق إبداعات أناملها على منصات عروض الأزياء
15 ابريل 2014 20:55
لكبيرة التونسي (العين) أحبت مادة التربية الأسرية في المدرسة عندما كانت طالبة، نافست البنات في حياكة أجمل فستان، واستطاعت أن تلفت انتباه معلماتها وتشدهن لإبداعاتها، وبعد التخرج مارست مهنة التدريس، لكن ظل حلمها معلقا بالتصميم والأزياء، لترسم فاطمة الغفلي خطاً مميزاً في هذا المجال بعد قضائها مدة طويلة في مهنة التعليم، شاركت في العديد من المعارض داخل الدولة وخارجها، كما أسهمت في إنجاح العديد من التظاهرات المدرسية والاجتماعية والتراثية التي تصمم لها أجمل الفساتين والأزياء الخاصة بالصغار. انطلقت من مدينة العين إلى بقية المناطق في الإمارات، بل تسافر خارج ربوع ترابها لتشارك في العديد من المحافل الدولية، وشاركت مؤخرا في معرض «شيك ليدي» الذي أقيم في مدينة العين بمجموعة من التصاميم العصرية والتراثية، لتبهر الحضور العريض، حيث قدمت أكثر من 20 قطعة تنوعت حسب أعمار العارضات الصغيرات اللواتي تألقن على منصة عروض الأزياء في قاعة الخبيصي، كما تفردت بقصاتها وأشكالها. تعليقا على ما قدمته فاطمة الغفلي من فساتين خلال المعرض، وما تقوم به من مجهودات في سبيل إيصال فساتين الأطفال الإماراتية للعالمية، بحيث تحلم بتصدير إبداعات تحمل توقيعها إلى الخارج قالت: عهدي بالخياطة قديم منذ أن كنت طالبة في المدرسة، وقت أن كنت أدرس مادة التربية الأسرية، حيث كانت المعلمة تقوم بتفصيل القماش، بينما نأخذه للبيت ونخيطه بالماكينة التي كانت تتوافر حينذاك في كل منزل وتشغل حيزا مهما من حياتنا، وكنت أستمتع كثيرا بهذا التمرين الذي يختلف عن بقية التمارين المدرسية، وهذا الموضوع جعلني أكتشف موهبتي، وشجعني أيضا رأي معلماتي اللواتي كن يبدين إعجابا كبيرا بإتقاني للخياطة. فاطمة تناولت أهمية هذه المادة التي كانت تدرس ذلك العهد في المدارس لما لها من دور في صقل مهارات البنات واكتشاف مواهبهن الدفينة في مجال التصميم والخياطة وغيرها من الإبداعات الأخرى المتعلقة بالفتيات، وتطالب بإرجاع مادة التربية الأسرية لحضرة المدارس. تخرجت وعملت الغفلي بمجال التدريس واستمر ذلك أكثر من 12 سنة، كانت خلالها تشرف على أنشطة الطالبات، وعلى تجهيز كل ما يلزم أي نشاط من تنسيق وملابس فكانت فقراتها دائما من أجمل الفقرات، كما دفعها حبها للخياطة إلى تصميم وخياطة أزياء لأخواتها الصغيرات، فنمت موهبتها لتشغلها وتشغل من حولها من سيدات وصديقات ومقربات اللواتي بدأن يطلب مساعدتها في تصميم وخياطة فساتينهن، لكن عشقها لتصميم فساتين الأطفال جعلها تقتصر على هذا المجال، خاصة أنها تشعر تجاههن بمشاعر النقاء والصفاء، وتشعر براحة كبيرة أثناء التعامل معهن. إلى ذلك قالت: قدمت استقالتي من التدريس لظروف صحية، وراودتني فكرة تأسيس مشروع صغير، وبدأت أستورد أزياء البنات الصغيرات من الخارج وأشارك بها في بعض المعارض، لكن كانت رغبة أولياء الأمور أكبر من عرض فساتين جاهزة من الخارج، حيث اقترحوا علي أن أبدأ في تصميم فساتين تناسب أعمار الصغيرات ويلائم العادات والتقاليد الإماراتية، وفعلا أخذت اقتراحاتهم بعين الاعتبار. بداية المشروع درست فاطمة الغفلي اقتراح أولياء الأمور وقررت فتح محل للخياطة، وأطلقت عليه دار أوشيا للأزياء، وبدأت بخياط واحد، وقالت عن ذلك:خلال التأسيس كنت أعمل من دون رخصة، وأصبح اسمي يكبر وإنتاجي يزيد إلى أن فاض على المعارض، وبدأت أبحث عن فرص أكبر، فأخذت بضاعتي لمبادرة مبدعة، وسجلت اسمي في البلدية، وبعدها تسلمت محلا بمنطقة الزعفرانة وهو من المحال التي تسلم للمبدعات، وزاد إنتاجي، وبدأت أشارك في عروض الأزياء، مثل معارض العروس، ومعارض غرفة التجارة، والمعارض التراثية إلى جانب مشاركتي في المهرجانات، كما أعمل على تصميم أزياء المدارس، وفي هذا الإطار أتعاون مع بعض المصانع، وتجاوز عملي حدود تصميم أزياء البنات للمناسبات والأعياد، كما أصمم أزياء الأطفال تحت الطلب لفائدة المدارس والمؤسسات كمؤسسة التنمية الأسرية وغيرها من الجهات التي تقيم أنشطة عدة مناسبات وطنية ودينية وتراثية. أزياء عالمية وقدمت فاطمة الغفلي التي تقتصر على تصميم الأطفال أكثر من 20 فستاناً بمعرض «شيك ليدي» في العين، بحيث تمايلت العارضات الصغيرات في فساتينهن التي نالت إعجاب الحضور وانتزعت تصفيقاته، وقالت في هذا الإطار: ما يجعلني أبدع في عملي هو عشقي له وتقديري واحترامي للزبائن، كما أن عملي مع الأطفال يجعلني أقدم الأفضل، بحيث أصمم بكل حب، وأختار أجمل الأقمشة وأجودها، وخلال معرض شيك ليدي فإن المجموعة انقسمت إلى أزياء تراثية وأخرى كانت عبارة عن فساتين. إضاءة لا يقتصر تصميم فاطمة التي تنوي إنشاء فروع لها في كل الإمارات كما تحلم بتصدير أعمالها للخارج على تصميم الأزياء التراثية والعصرية للأطفال، بل تعمل على تصميم أزياء حسب الطلب للمدارس، بحيث جهزت مجموعة كبيرة من الزي الفرعوني، وأزياء مكسيكية، وغيرها من الأزياء العالمية الأخرى التي أصممها تحت الطلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©