الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

47 قتيلاً بالرصاص والعثور على 75جثة في سوريا

47 قتيلاً بالرصاص والعثور على 75جثة في سوريا
3 ابريل 2012
دمشق (وكالات)- صعدت القوات السورية قصفها أهدافا للمعارضة في مدينة حمص أمس، حيث أعلنت الهيئة العامة للثورة سقوط 47 قتيلا بينهم 6 أطفال وامرأة (25 في حمص، و11 في إدلب، و4 في حماة، و4 في حلب، وقتيل في كل من دير الزور وريف دمشق والحسكة)، بينما أعلنت لجان التنسيق المحلية العثور على 75 جثة مجهولة الهوية في أحد مستشفيات حمص، واتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان القوات السورية باعتماد سياسة “المنازل المحروقة” ضد الناشطين في مناطق الاحتجاجات. وقد تواصلت أعمال العنف بقوة في العديد من المناطق السورية وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل تسعة عناصر منشقة وثمانية عناصر من القوات النظامية السورية. ففي محافظة حمص “استشهد عشرة أشخاص ثلاثة منهم استشهدوا اثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل القوات السورية في مدينة القصير، وخمسة في مدينة حمص في حيي دير بعلبة والبياضة أحدهم برصاص قناص وآخر اثر إطلاق نار، كما استشهد شخص جراء القصف على مدينة الرستن” حسب المرصد، الذي أضاف ان “شخصا من حي الوعر اعتقل الأحد على حاجز قرية ابل بريف حمص سلم جثمانه أمس إلى ذويه بحسب الأهالي”. وفي حمص أيضا دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومنشقين في جورة الشياح، فيما تعرضت أحياء عدة في المدينة للقصف بحسب لجان التنسيق. وفي محافظة إدلب قتل خمسة أشخاص أمس هم “سيدة متأثرة بجراح أصيبت بها صباح امس اثر إطلاق رصاص عشوائي، وشخصان في قرية حاس سقطا برصاص عشوائي، كما استشهد فتى في الـ 16 من عمره اثر تعرض قريتي دير سنبل وفركيا لقصف من قبل القوات السورية”. وأكد المرصد أيضا العثور على جثمان “رجل من قرية ابلين في المحافظة كان قد فقد خلال العمليات العسكرية في المنطقة قبل شهر”. وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة نور الدين العبدو في إدلب ان القوات النظامية قصفت “قريتي دير سنبل وفركية بأكثر من ثلاثين قذيفة واقتحمت قرية المغارة بالدبابات وعربات الجند ونفذت حملة مداهمات وتفتيش وإحراق للمنازل واعتقال عدد من الشبان”. وأضاف “أطلقت القوات النظامية نيرانها بكثافة على المنازل في بلدة حاس، بشكل عشوائي وعنيف، ونفذت فيها حملة اعتقالات واسعة وهدمت وأحرقت أكثر من 12 منزلا”. وفي محافظة حلب “استشهد شخص اثر انفجار عبوة ناسفة بكشك يملكه شخص من الموالين للنظام في منطقة ادونيس قرب كلية الهندسة الكهربائية في مدينة حلب”. وفي ريف دمشق “استشهد شاب من بلدة الروضة اثر إصابته برصاص حاجز أمني في مدينة مضايا، واستشهد شاب يبلغ من العمر 32 عاما اثر إصابته بإطلاق رصاص خلال اقتحام بلدة معردس”. كما تعرضت الزبداني “منذ الصباح لقصف مدفعي عنيف يستهدف جرد بلودان ومنطقة وادي شاهين” بحسب لجان التنسيق. وقال عضو المكتب الإعلامي في مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق مرتضى رشيد،”سمع دوي انفجارات كبيرة في المدينة يبدو انها قصف يستهدف المنطقة الشرقية من المدينة”. وذكر رشيد ان “مدينة المعضمية في ريف دمشق تشهد حملة مداهمات واعتقالات وسط سماع أصوات إطلاق نار”. من جهة أخرى نقلت قناة الإخبارية السورية ان قنبلة صوتية انفجرت امس في مركز العاصمة دمشق ملحقة إصابات وأضرارا مادية. وذكرت الإخبارية في شريط عاجل “انفجار قنبلة صوتية بالقرب من فندق كندا ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة” كما ألحق الانفجار “أضرارا مادية في عدد من المحال”. وأفاد شاهد عيان ان “عبوة ناسفة انفجرت في حي المرجة وسط دمشق ما أسفر عن سقوط جرحى. وقال شاهد آخر ان “عبوة انفجرت بالقرب من مقسم شرطة المرجة”، مضيفا انه شاهد “سيارات الإسعاف تتجه نحو مكان الانفجار”. وقال شاهد اخر ان قوات حفظ النظام ضربت طوقا امنيا حول مكان الانفجار، مانعة الناس من الاقتراب. وأوضح المرصد أيضا ان “تسعة من العناصر المنشقة المسلحة سقطوا أمس بينهم خمسة قضوا خلال القصف والعمليات العسكرية في قرية حاس بمحافظة إدلب، وعنصران اثر اشتباكات في محيط المشفى الوطني بمدينة حمص، واثنان خلال اشتباكات واستهداف قسم الشرطة في بلدة خناصر بريف حلب”. وتابع المرصد ان “ثمانية عناصر من القوات النظامية قتلوا امس، اثنان منهم في مدينة انخل التابعة لمحافظة درعا اثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة حاجزين عسكريين بقذائف ار بي جي، وآخر في محافظة ادلب وذلك اثر اشتباكات دارت بين القوات النظامية السورية ومجموعات مسلحة منشقة في أحراش قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور، وأربعة إثر اشتباكات في محيط المشفى الوطني بمدينة حمص وشرطي في بلدة خناصر بريف حلب اثر اشتباكات مع مجموعة مسلحة منشقة”. ودارت اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين في الاحراش قبالة خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور، وذلك لدى محاولة القوات النظامية اقتحام مناطق يتحصن بها المنشقون، وفقا للمرصد. في ريف درعا، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن القوات النظامية نفذت “عمليات دهم وتخريب واعتقالات لمنازل النشطاء في داعل” مشيرة الى ان “أعمدة الدخان تتصاعد من البلدة”. وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه الأنباء، مشيرا الى ان قوات عسكرية “تحاصر مدينة داعل وتنفذ حملة مداهمات في اطرافها”. وفي جاسم أضاف المرصد “داهمت قوات أمنية ثانوية الصناعة وثانوية التجار واعتقلت عددا من الطلاب” مشيرا الى “سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف الآن في قرية طفس”. وقال الناشط هيثم العبد الله لوكالة الأنباء الألمانية إن “عشرات القذائف انهمرت على مدينة داعل، بينما توجد قوات مدعومة بما لا يقل عن 50 دبابة حاليا على مشارف المدينة”. الى ذلك اتهم المرصد لقوات السورية النظامية باعتماد “سياسة المنازل المحروقة” في المناطق التي تشهد احتجاجات وانشقاقات. وقال عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس “ان القوات السورية النظامية تنفذ في غالبية المناطق الثائرة سياسة المنازل المحروقة “. وأضاف “وثقنا في المرصد حالات حرق منازل لناشطين في الحراك الثوري أو لعناصر في المجموعات المسلحة المنشقة في درعا وحمص وريف حماة وجبل الزاوية في ريف إدلب”. واستبعد عبد الرحمن ان تكون هذه التصرفات فردية “لأننا بتنا نراها بشكل يومي في كافة المناطق التي يجري اقتحامها”. وأوضح عبد الرحمن أن حالات حرق المنازل الموثقة لدى المرصد “بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر، وارتفعت وتيرتها في شهري فبراير ومارس”. وقال “هذه العمليات تترافق في كثير من الاحيان مع نهب محتويات المنازل وأيضا تحطيم محتويات المحال التجارية التي يملكها ناشطون”. واضاف “في بعض المناطق لم تسلم حتى الحيوانات العائدة لأصحاب هذه المنازل من الاستهداف والقتل”. ورأى عبد الرحمن ان هذه الانتهاكات “تعد نوعا من انواع العقاب الجماعي يقوم به النظام في المناطق التي تشهد احتجاجات” معتبرا انها “ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية”. بالمقابل أعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس ان السلطات احبطت محاولة تسلل “مجموعة إرهابية مسلحة” من تركيا الى ريف ادلب، وقتلت عنصرا منها فيما لاذ الاخرون بالفرار نحو الاراضي التركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©