??سقط 95 قتيلاً سورياً بأعمال العنف المتفاقمة أمس، بينهم 11 طفلاً و3 سيدات بينما أكد ناشطون ميدانيون ارتكاب القوات النظامية مجزرة جديدة بقصف شنه الطيران الحربي مستهدفاً قرية عزيزة وحارة الشحاذين ومدرسة للنازحين بمدينة حلب التي أحصت 27 قتيلاً. ومن بين ضحايا أمس، 6 شبان أقدمت القوات النظامية على إعدامهم ميدانياً في المنطقة المحاذية للطريق الدولي من جهه بلدة أبطع بدرعا المضطربة، حيث تمكن مقاتلو الجيش الحر من السيطرة بشكل كامل على الكتيبة 49 للدفاع الجوي عند أطراف بلدة علما بريف درعا، إثر انسحاب القوات النظامية منها.
كما استمرت الاشتباكات الضارية بين الجيشين الحر والنظامي، بينما كثف الطيران الحربي قصفه لمناطق عديدة شمال وشرق ووسط البلاد، مستهدفاً بشكل مركز بلدتي الذيابية والمليحة بأطراف دمشق، كما تجددت الغارات الجوية على مدينة الرقة الخارجة عن سيطرة نظام دمشق، والتي أظهرت أشرطة فيديو دماراً هائلاً لحق بها، تزامناً مع غارات جوية مماثلة على حمص وحلب.
وأفادت حصيلة غير نهائية للجان التنسيق المحلية، فقد قتل 42 شخصاً في حلب التي شهدت وقوع مجزرة جديدة نجمت عن قصف شنه الطيران الحربي لقرية عزيزة وحارة الشحاذين ومدرسة للنازحين، بينما سقط 27 ضحية في دمشق وريفها. ولقي 11 شخصاً حتفهم في حمص، و8 في درعا، و3 في إدلب، 3 في دير الزور، وقتيل واحد في حماة.
وشن الطيران الحربي أمس، قصفاً على مناطق عديدة شمال البلاد ووسطها وشرقها، بحسب ما أفاد المرصد، فيما سيطر مقاتلون معارضون على الكتيبة 49 للدفاع الجوي عند أطراف بلدة علما بمحافظة درعا إثر انسحاب القوات النظامية منها.
وأظهرت أشرطة فيديو بثت على موقع يوتيوب، مقاتلي المعارضة وهم في داخل الكتيبة بعد السيطرة عليها. وبدا في أحد الأشرطة صاروخ يعتقد أنه من طراز أرض جو موضوع على منصة، لكنه متضرر ومفصول إلى جزأين.
ويقول أحد الشبان وقد ارتدى سترة واقية من الرصاص «هذه القاعدة العسكرية 49 المحررة من قبل الجيش الحر». ويشير إلى الصاروخ قائلاً هذه الصواريخ تعود لشعبنا... عادت الصواريخ والأسلحة لأهلها».
وفي شريط آخر، يتحدث مقاتل معارض من داخل الكتيبة، تزامنا مع سقوط قذائف على أجزاء منها. ويقول «بعدما سقطت الكتيبة، النظام يقصفها بالمدفعية الثقيلة».
وحقق مقاتلو المعارضة في الأيام الماضية تقدماً بمحافظة درعا الحدودية مع الأردن، وقطعوا عدداً من الطرق بين دمشق ومدينة درعا، إضافة إلى سيطرتهم على شريط حدودي بطول 25 كلم يمتد حتى الجولان السوري.
من جهة أخرى، أفاد المرصد عن تعرض مدينة الرقة لسلسلة غارات بالطيران الحربي منذ صباح أمس.
وبث ناشطون معارضون شريط فيديو على موقع يوتيوب يظهر آثار الغارات على هذه المدينة التي باتت منذ 6 مارس الماضي، أول مركز محافظة خارج سيطرة نظام دمشق. ويظهر الشريط دماراً واسعاً في منطقة تعرف باسم «حارة البدو».
في غضون ذلك، أكد المرصد أن الطيران الحربي قصف محيط قرية آبل وقرية الحصن بريف حمص التي شهدت اشتباكات أيضاً في بلدة جوسية القريبة من الحدود اللبنانية. في محيط دمشق، قال المرصد إن الطيران الحربي نفذ 3 غارات جوية على بلدة الذيابية، إضافة إلى غارة على بلدة المليحة.
كما تواصلت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في مناطق عدة في محيط العاصمة، أبرزها مدينة داريا التي يحاول النظام منذ فترة فرض سيطرته الكاملة عليها. وقال مصدر عسكري سوري إن القوات النظامية «بسطت الأمن في مقام السيدة سكينة ومحيطه» في المدينة. وعلى أطراف دمشق، تعرض حيا القابون وجوبر لقصف من القوات النظامية، في حين تدور اشتباكات في حي القدم الدمشقي.
عدد اليوم
