حملة «وطن بلا مخدرات» تشدد على علاج المدمنين

دبي (الاتحاد)- أكد اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، أن حملة “وطن بلا مخدرات” التي تنطلق الأحد المقبل، تهدف إلى حماية الأسر من أضرار الإدمان، من خلال رفع مستوى التوعية، وعلاج كل من أصبح فريسة لها، والتعامل معه كمريض يجب أن يعالج وليس مذنبًا يستحق العقاب. جاء ذلك أمس خلال الإعلان عن حملة بعنوان” وطن بلا مخدرات” التي تنظمها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، وتتضمن فعالياتها الحملة التي تنطلق الأحد حتى التاسع من يونيو المقبل، تقديم البروشورات المتعلقة بمخاطر الإدمان وطرق علاجها، بالإضافة إلى محاضرات توعوية ومعارض صور سيتم إقامتها في مراكز التسوق والجامعات. وأشار اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي إلى أن الإدارة من خلال الحملة تهدف إلى إظهار مدى الاهتمام الذي توليه الدولة بالأسرة لبناء مجتمع خال من المخدرات، لافتاً إلى تراجع مستوى الدعم من قبل القطاع الخاص لمثل هذه الحملات. وأضح أن شمولية الحملة وتنوعها ومخاطبتها شرائح المجتمع كافة، بهدف توعية المجتمع بأضرار الإدمان ومسبباته وطرق الوقاية وأساليب العلاج والتأهيل، وأن إدمان المخدرات يمثل أكبر التحديات وأشد المشكلات التي تواجه المجتمعات تعقيدًا في الوقت الحاضر، حيث تتأثر حياة المدمن من جميع الجوانب، سواء أكانت جسدية أو نفسية أو اجتماعية أو اقتصادية. وقال إن الحملة تفسح المجال أمام كل المساهمين في المجال العام والمعنيين على مختلف اختصاصاتهم للمشاركة والمساهمة في تحقيق أهدافها وإيصال رسالتها إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور”، لافتا إلى دور الأهل في حماية أبنائهم من المخدرات عن طريق مراقبة أبنائهم وإبلاغ الجهات المعنية في حال الاشتباه بتعاطيهم مادة مخدرة، حيث إن المادة رقم 43 من قانون العقوبات يعفي المدمن العقاب في حال تم الإبلاغ عنه من قبل ذويه. من جانبه أوضح حاتم فؤاد علي رئيس مكتب منظمة الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون الخليجي، أن دولة الإمارات تواجه خطر الجريمة المنظمة ومنها المخدرات من قبل العصابات المنظمة، كونها تعتبر أرضية خصبة لتحركاتها، لما تشهده من رخاء اقتصادي، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الجهات المسؤولة في الإمارات تبذل قصار جهدها والتعاون مع الأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة للحد من الظاهر والقبض على المهربين والجناة، لافتاً إلى أنه لا يمكن القول إنه تم القضاء على الظاهرة بنسبة 100%، كون الإشكالية الحالية تكمن في التطور التكنولوجي واستخدام العصابات له. وشدد عمر المسمار على ضرورة دعم القطاع الخاص مثل هذه الحملات بالطرق كافة، لما لها من دور في بناء مجتمع سليم، قادر على التطور، ودعا لمزيد من التعاون والدعم المقدم من قبل القطاع الخاص للحملات كافة التي من شأنها الحد من الظواهر السلبية في الدولة. أب يبلغ عن ابنه دبي( الاتحاد)- كشف اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي النقاب عن أن الادارة تلقت بلاغاً من أحد أولياء الأمور عن ابنه الذي كان لاحظ تصرفات غريبة على سلوكياته وبين اللواء العسماوي انه بجلب الابن الى مبنى الإدارة وفحصه تبين أنه متعاط للحبوب المخدرة. وقال اللواء إن المادة 43 من قانون مكافحة المخدرات تنص على عدم معاقبة كل من يتم الإبلاغ عنه من قبل ذويه او أصدقائه او اشقائه، لافتاً الى أن الابن أقر خلال التحقيق معه بهوية الشخص الذي كان يشتري منه الحبوب المخدرة، فألقت فرق المكافحة القبض عليه متلبساً وتمت إحالته الى النيابة العامة بتهمة الاتجار بالمؤثرات العقلية. واعتبر العسماوي أن إبلاغ الأب عن ابنه في هذه الحادثة مؤشر قوي على اتساع حالة الوعي بين صفوف شرائح المجتمع، عازياً ذلك الى حملات التوعية من مخاطر ومضار المخدرات. وناشد أولياء الأمور أن يحذو حذو هذا الأب عند ملاحظاتهم أي سلوكيات غريبة على أبنائهم، ذلك لتجنيبهم العقوبة التي ينص عليها القانون في حالة إبلاغهم عنهم وإخضاعهم للعلاج من الإدمان.