اعتقل الجيش الإسرائيلي امس متضامنا من تشيلي أثناء مشاركة في احدى مظاهرتين سلميتين نظمهما فلسطينيون ومتضامنون أجانب لمناهضة جدار الفصل والاستيطان في كل من الخليل ونابلس في الضفة الغربية. ونددت التظاهرتان باستمرار الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح بناء جدار الفصل، إلى جانب التنديد بالهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية التضامني مع قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الجيش قمعت المسيرة الأسبوعية في بلدة بيت أمر شمال الخليل التي ينظمها مشروع التضامن الفلسطيني بالتعاون مع لجنة مقاومة الجدار والاستيطان واعتقلت متضامناً من تشيلي.
وأوضحت المصادر أن تلك القوات استخدمت القوة والغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتضامنين الأجانب والفلسطينيين الذين شاركوا بالمسيرة، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والتركية والكوبية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال.
وفي السياق ذاته، قمعت قوات إسرائيلية امس المسيرة السلمية التي ينظمها أهالي قرية عراق بورين في محافظة نابلس عبر إطلاق قنابل الغاز ما أسفر عن إصابة عدد كبير منهم بالاختناق. وذكرت مصادر محلية أن مساحات واسعة من الأراضي في محيط القرية اشتعلت النيران فيها نتيجة إطلاق القوات الإسرائيلية القنابل الغازية صوب المتظاهرين.
وفي غزة تظاهر مئات الفلسطينيين امس قرب نقطة إسرائيلية حدودية شرق مدينة غزة احتجاجاً على إقامة إسرائيل منطقة “أمنية عازلة” بين قطاع غزة وإسرائيل. وأطلق جنود إسرائيليون النار عندما اقترب عشرات الصبية من نقطة نحال عوز الاسرائيلية شرق منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، دون أن يصاب احد. وقام هؤلاء الصبية برمي الحجارة على عدد من سيارات الجيب العسكرية الاسرائيلية التي كانت متوقفة قرب نقطة نحال عوز. واشعل عدد من المتظاهرين الذين رفعوا اعلاما فلسطينية، اطارات سيارات وسط الطريق المؤدي الى النقطة العسكرية الاسرائيلية.
وتنظم اللجنة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني في غزة تظاهرة أسبوعية احتجاحا على اقامة الجيش الاسرائيلي منطقة حزام امني بعمق حوالي 300 متر على طول الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، وفقا لمحمود الزق رئيس اللجنة.
من جهته دعا زياد جرغون القيادي في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في كلمة خلال التظاهرة المجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي لإنهاء الحصار عن غزة وفتح جميع المعابر والمنافذ المؤدية لغزة ووقف إقامة الحزام الامني.
إلى ذلك انفجر صاروخ اطلقه مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة في أرض خلاء جنوب إسرائيل امس. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الصاروخ من طراز “قسام” انفجر في منطقة المجلس الإقليمي “حوف أشكلون” دون أن يسبب اصابات او خسائر. ولم يعلن اي فصيل فلسطيني مسؤوليته عن اطلاق الصاروخ.
عباس: نخوض «مفاوضات صعبة» مع إسرائيل
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) - أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلطة الفلسطينية تخوض “مفاوضات صعبة” مع الإسرائيليين، لكنه أكد الإصرار على تجاوز كل العقبات للعيش “في وطن مستقل”.
وقال عباس خلال استقباله وفداً ثقافياً وتربوياً في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية: “لا شك في أننا نخوض مفاوضات عسيرة وصعبة، ولا شك في أن هناك الكثير من العقبات والصعوبات التي ربما لمستم بعضها ولكننا نعيشها يومياً”. وأضاف أن “هذه الصعوبات والعقبات التي يضعونها في طريقنا من أجل أن نمل ونيأس لن تثنينا أبداً عن التمسك بالوطن وعن العمل من أجل إنهاء كل هذه العقبات والحواجز لنعيش في وطن حر مستقل”.
وشدد عباس على “العمل للوصول إلى تكريس حق العودة، وليس فقط حق العودة وإنما أيضاً لتحقيق حلمنا وأملنا وهدفنا أن تكون القدس عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني”. وأكد الرئيس الفلسطيني “اننا سنفك الحصار عن قطاع غزة وستنتهي معاناة الشعب الفلسطيني وستنتهي حياة الشتات والمخيمات التي عانينا منها الأمرين لنقول للعالم نحن شعب يستحق الحياة، ونريد أن نتمتع بالاستقلال الوطني وبحق تقرير المصير والعودة”.
إلي ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أجرى هذا الأسبوع محادثات “بناءة وجوهرية” في المنطقة في إطار الحوار غير المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وذكر المتحدث باسم “الخارجية” فيليب كراولي أن ميتشل “أنهى جولة جديدة من الحوار غير المباشر بين الطرفين”.
وأضاف أن “المباحثات كانت بناءة وجوهرية، وجدد الطرفان التزامهما بلوغ هدفنا المشترك في السلام”.
ويتمثل دور الموفد الأميركي في القيام بجولات مكوكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أمل التوصل إلى استئناف مفاوضات فعلية مباشرة. وزار ميتشل المنطقة هذا الأسبوع على هامش مؤتمر حول الاستثمار في فلسطين.
عدد اليوم
