الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصايغ: سوق أبوظبي ومركز دبي العالميان يرسخان مكانة الدولة كعاصمة مالية للمنطقة

الصايغ: سوق أبوظبي ومركز دبي العالميان يرسخان مكانة الدولة كعاصمة مالية للمنطقة
15 ابريل 2014 21:33
بسام عبدالسميع (أبوظبي) أشاد الملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا بسوق أبوظبي المالي العالمي، خلال زيارته والوفد المرافق له أمس، مقر السوق الجديد في جزيرة المارية، يرافقه معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، وبحضور أحمد الصايغ رئيس مجلس إدارة السوق. وتناول الصايغ، خلال الزيارة، فكرة تأسيس مركز مالي في أبوظبي، والعوامل التي تجعل من الإمارة الجهة المناسبة لاستضافة هذا المركز، مشيراً إلى أن سوق أبوظبي العالمي ومركز دبي المالي العالمي لن يتنافسا، بل يكمل بعضهما بعضاً، ليرسخا مكانة الدولة كعاصمة مالية للمنطقة. وقال إن الدولة تمتلك احتياطات مهمة من النفط والغاز، حيث تشير آخر التقديرات إلى امتلاكها احتياطيات قابلة للاستخراج تقدر بـ9% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية، ونحو 5% من احتياطيات الغاز الطبيعي، لافتاً إلى أن الإمارات زودت العالم بالطاقة منذ الستينيات من القرن الماضي. وأضاف أن أبوظبي، ومن خلال ثرواتها النفطية والغازية وبفضل برنامجها للتنويع الاقتصادي، تمكنت من توليد أصول تتجاوز قيمتها تريليون دولار، قد أسهمت هذه الأصول في تحقيق عوائد مهمة. كما تم تأسيس عدد من المؤسسات المالية الرائدة التي اكتسبت شهرة واسعة في مختلف أرجاء العالم، بما في ذلك جهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، ومبادلة، وبنك أبوظبي الوطني، حيث أسهمت هذه المؤسسات وغيرها كسفراء ماليين لأبوظبي في أسواق المال الرئيسية في مختلف أنحاء العالم. وأوضح الصايغ أن تأسيس سوق أبوظبي العالمي على جزيرة المارية يعد الخطوة الطبيعية التالية في مسيرة تطور الإمارة، إذ ستعمل هذه الخطوة على دعم قطاع الخدمات المالية، الذي يعد أحد الركائز الرئيسة لرؤية أبوظبي لعام 2030، مشيراً إلى أن السياسات الحكومية الاقتصادية والاستثمارية رسمت خريطة الطريق التي تضمن ازدهار الأجيال المستقبلية. ولفت إلى اتخاذ الخطوات الأولى لتطوير المركز، متوقعاً أن ينشط «أبوظبي العالمي» في السوق العالمي بقطاع الخدمات المالية والمصرفية، الذي سيمارس أعماله في دولة الإمارات وسائر المناطق الأخرى في المنطقة. وكان مكتب إدارة معلومات الطاقة العالمية الأميركية قد صنف الإمارات كأحد أبرز عشرة منتجي الهيدروكربونات على مستوى العالم، وبالتالي، فمن البدهي أن يتم تأسيس مركز لتداول السلع في إمارة أبوظبي، على أن يبدأ المركز نشاطاته بعمليات تداول سلعتي النفط والغاز، ليغطي السلع الأخرى في المستقبل. وأضاف الصايغ أن الأبحاث التي أُجريت ودراسات الجدوى أظهرت تزايد الطلب على العملات الأجنبية فيما ينمو سوق أبوظبي العالمي، الأمر الذي من شأنه دعم نشاطات المركز الرئيسة الأخرى. وفي سبيل تطوير الهيكل القانوني والأطر التشريعية للمركز، تم تعيين مستشار قانوني دولي ليقدم التوجيه لضمان توافقها بالكامل مع الأسواق المالية العالمية الرائدة الأخرى، وتماشيها مع أفضل المعايير العالمية المعمول بها. وأشار إلى أنه تم قطع شوط طويل بالفعل في عملية تعيين فريق عمل مسؤول عن إرساء سوق أبوظبي العالمي على أرض الواقع. وقال: «نحن نعي ضرورة وجود قيادات في المركز تتفهم تماماً آلية عمل الأسواق وكيفية تطورها، وتدرك حيثيات التجارة، وآلية تدفق الرساميل والاستثمارات بين الأسواق المالية الرائدة». وبالإضافة إلى إرساء الأطر والنظم القانونية والتشريعية لسوق أبوظبي العالمي، وتعيين الخبرات والكفاءات الملائمة، تكمن الأولوية الثالثة لعام 2014 في التواصل مع أصحاب المصالح العالميين، وذلك بهدف خلق الحوار اللازم مع الأطراف المهتمة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم. وقال إن أعمال المركز والأطر التشريعية والقانونية ستمتاز بدرجة عالية من الديناميكية، وستتطور وفقاً لاحتياجات السوق، وعليه، سيبقي باب الحوار مفتوحاً مع أعضاء سوق أبوظبي العالمي لضمان تلبية متطلباتهم. ونوه بأن «سوق أبوظبي العالمي هي وليدة الطموح، وليست وليدة الحاجة، وعليه، سنواصل التأني وأخذ الوقت الكافي لنضع الأسس المناسبة في مكانها كي نضمن نجاحنا». وعبر عن الفخر بالنمو الاقتصادي الهائل الذي حققته الإمارات منذ تأسسها في عام 1971، وهذا النمو يمكنها وبكل سهولة، من استضافة مركزين ماليين، لا سيما في ظل وجود مخططات طموحة لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي. وقال إن الإمارات تعتز بالعلاقة الودودة والمنتجة التي تربطها بالصديقة إسبانيا، وبمؤسساتها المالية المرموقة. وأضاف أن سوق أبوظبي العالمي سيحافظ فيما ينمو ويتطور، على أعلى المعايير العالمية في تشريعاته وقوانينه والممارسات السوقية التي يتبناها، وذلك من خلال إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع أبرز المؤسسات المالية العالمية، ونظرائه من المراكز المالية العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©