أعلن جيش جنوب السودان مقتل 7 جنود أمس الأول بنيران “صديقة” خلال اشتباك بين قوتين كانتا تطاردان قائد ميليشيا جديدة منشقة عنه في منطقة ميوم بولاية الوحدة النفطية وسط الإقليم المتمتع بحكم ذاتي تحت سلطة “الحركة الشعبية لتحرير السودان”.
وقال المتحدث باسم “الجيش الشعبي لتحرير السودان” كيول ديم كيول لوكالة “فرانس برس” إن جنوداً من الجيش ذاته كانوا يطاردون زعيم ميليشيا منشقة جلواك جاي وكان هناك شبان وحراس سجن يبحثون عنه أيضاً وحصل تبادل لإطلاق النار بينهم، فقُتِل 6 حراس وجندي واحد. وأضاف: “تبيَّن لهم لاحقاً أنهم يبحثون بالفعل عن الرجل نفسه وأنهم من فريق واحد”.
لكن القائد العسكري الكبير المتمرد على الجيش الجنوبي أيضاً جورج أثور قال للوكالة ذاتها إن جنود “الجيش الشعبي لتحرير السودان” هاجموا مسلحي ميليشيا جاي في ميوم، حيث دارت معارك سقط خلالها 70 قتيلاً. وأكد تنسيق عملياته مع جاي.
وقد أسفرت معارك بين الجانبين في المنطقة ذاتها الأسبوع الماضي عن مقتل 9 أشخاص. ويتهم الجيش الجنوبي الجيش السوداني وأجهزة الاستخبارات السودانية بدعم أثور بهدف زعزعة استقرار جنوب السودان مع اقتراب موعد الاستفتاء على تقرير مصيره الاستقلال في شهر يناير المقبل، لكن الحكومة السودانية تنفي ذلك.
في السياق ذاته، أعلن وزير شؤون الرئاسة في الجنوب لوكا دينق أن الحكومة الإقليمية في جوبا فرغت من وضع تصور منفصل للتفاوض مع الحكومة المركزية في الخرطوم بشأن ترتيبات الاستفتاء على خياري الوحدة مع السودان أو الانفصال وترتيبات ما بعد الاستفتاء. وقال في تصريح صحفي إنه تم تشكيل سكرتارية خاصة لإعداد تصور اللوائح الداخلية لمفوضية الاستفتاء ويجرى تجهيز ممثلي “الحركة الشعبية لتحرير السودان” في المفوضية.
وبدأ ناخبون أمس الاقتراع مجدداً في 33 دائرة وطنية وإقليمية بالسودان أرجأت فيها انتخابات البرلمان (المجلس الوطني) والمحافظين في شهر أبريل الماضي لأسباب فنية.
على صعيد آخر، من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد جولة جديدة من مفاوضات السلام في دار فور، برعاية قطر، بين الحكومة السودانية و”حركة التحرير والعدالة” بزعامة الدكتور التجاني السَّيَسي بعد تجميد “حركة العدل والمساواة” بزعامة الدكتور خليل إبراهيم للتفاوض.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي الدكتور عمر آدم رحمة إن الوفد سينطلق في المفاوضات مع الحركات “الجادة” ولن ينتظر “حركة العدل والمساواة التي اتهمها بالابتعاد عن مسار السلام. وأضاف أن الوفد يحمل تفويضاً كاملا لإحداث “اختراق حقيقي” في المفاوضات بغية إنهاء الأزمة وتحقيق السلام في دار فور. وأوضح أن المفاوضات ستتناول ملفات (السلطة والثروة، الترتيبات الأمنية، النازحين واللاجئين، الأرض والمصالحات والتعويضات).
عدد اليوم
