الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«كايسونج» يشعل تهديدات الحرب بين الكوريتين

«كايسونج» يشعل تهديدات الحرب بين الكوريتين
4 ابريل 2013 00:06
سيؤول (وكالات) - في استمرار لارتفاع منحنى التوتر، منعت كوريا الشمالية دخول عمال من كوريا الجنوبية إلى مجمع “كايسونج” المشترك بين الدولتين، وسمحت بالخروج منه فقط. وردت سيؤول على هذا الإجراء بإعلان احتمال لجوئها إلى عمل عسكري لحماية رعاياها إذا ساءت الأوضاع. وأعربت عدة دول عن قلقها من الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية خاصة فرنسا، التي طلبت عقد جلسة في مجلس الأمن. وقال كيم هيونج سوك المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أمس إن “كوريا الشمالية أبلغتنا أنها لن تسمح إلا بالمغادرة من مجمع كايسونج، وأنها منعت الدخول إليه”. وأضاف أن بيونج يانج لم تسمح لـ484 كوريا جنوبيا كان من المفترض أن يتوجهوا للمجمع بدخوله”. وبحسب سيؤول فإن 33 من 861 عاملاً كورياً جنوبياً غادروا المجمع بعد ظهر أمس، فيما قرر المئات البقاء لضمان حسن سير عمل الشركات الكورية الجنوبية. وحذرت كوريا الجنوبية من أن هناك خطة للتدخل بالقوة لضمان أمن رعايها. وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبية كيم كوان جين “لقد أعددنا خطة طوارئ للتدخل العسكري إذا كان الوضع خطيراً”، لحماية الكوريين الجنوبيين العاملين في “كيسونج”. وجاء تصريح وزير الدفاع خلال اجتماع أمس لنواب الحزب المحافظ الذي يتمتع بالأغلبية. وافتتح مجمع “كيسونج”، الذي يقع على بعد 10 كيلومترات داخل أراضي كوريا الشمالية، عام 2004 في مبادرة للتعاون بين البلدين. ويعتبر حسن سير المجمع مقياسا للعلاقات بين الكوريتين، وسيكون إغلاقه لفترة طويلة مؤشرا على تصعيد ملحوظ في التوتر. ولم يتوقف العمل في هذا المجمع سوى ليوم واحد عام 2009. ومنعت بيونج يانج آنذاك الدخول إلى المجمع احتجاجا على مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. ويعمل في “كيسونج” حاليا 53 ألف كوري شمالي لصالح 120 شركة كورية جنوبية خاصة في قطاع التصنيع. ويوفر المجمع ملياري دولار سنويا لبيونج يانج. واعتبر تشو هان بان المحلل في المعهد الكوري للتوحيد الوطني أنه من غير المرجح إغلاق الموقع. وقال إن “اغلاق المجمع بالكامل سينطوي على عواقب مالية من الخطورة، بحيث يمكن أن يؤدي إلى اندلاع أعمال شغب”. على الصعيد الدولي، أعربت روسيا أمس عن قلقها الشديد إزاء الوضع “القابل للانفجار قرب حدودنا في أقصى الشرق”، بينما طلبت الصين مجددا من “جميع الأطراف الحفاظ على الهدوء وضبط النفس”. كما صرح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس بأن فرنسا تأمل من الصين “التي تستطيع التأثير على كوريا الشمالية”، التدخل في الأزمة، مؤكدا أنه لا يستبعد اللجوء إلى السلاح النووي من “ديكتاتور لا يمكن التكهن بتصرفاته”. وأضاف فابيوس “لقد طلبنا اجتماعا لمجلس الأمن الدولي” معلنا أنه سيزور “الصين نهاية الأسبوع المقبل”. وفي برلين دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية آندرياس بيشك الصين أيضا إلى حث بيونج يانج على التهدئة. وقال أمس “إننا ننتظر من الصين بصفتها دولة مجاورة وأكبر حليف لكوريا الشمالية حتى الآن، أن تلعب دورا بشكل مسؤول يؤدي إلى تهدئة”. ورغم تحذيرات أميركيا وكورية الجنوبية ضاعف الشمال تصريحاته وتحدياته وأطلق صاروخا في ديسمبر، في عملية اعتبرتها الأسرة الدولية تجربة لصاروخ باليستي، ثم أجرى تجربة نووية ثالثة في فبراير. ومضت بيونج يانج إلى أبعد من هذا وهددت بإطلاق صواريخ نووية على القواعد الأميركية في المحيط الهادي الأسبوع الماضي. وأعلنت أمس الأول عزمها إعادة تشغيل مفاعل “يونجبيون” النووي المتوقف منذ عام 2007. وردا على قرار إعادة تشغيل مفاعل “يونجبيون” ندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي أمس الأول “بالخطاب غير المقبول لحكومة كوريا الشمالية في الأيام الأخيرة”. وقال كيري “في نهاية الأمر إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون اختار القيام بأعمال استفزازية، هذا خطير ومتهور والولايات المتحدة لن تقبل بجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية كدولة نووية”. وأضاف أن الولايات المتحدة ستفعل ما ينبغي عليها فعله للدفاع عن نفسها وعن حلفائها، كوريا الجنوبية واليابان. وتابع “نحن مستعدون بالكامل وقادرون على فعل ذلك، وأعتقد أن كوريا الشمالية تفهم هذا الأمر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©