طالبت حكومة إقليم كردستان العراقي من إيران أمس عبر ممثلية حكومة الاقليم في طهران أن توقف قصفها وتسحب قواتها، التي أعلن مصدر عسكري عراقي كردي أنها توغلت بعمق كيلومترين في الإقليم للمرة الثانية في غضون عدة أيام.
وقال المتحدث باسم قوات البشمركة في كردستان جبار ياور أمس في تصريح نقلته وكالة أنباء “بيامنير” الكردية، إن “أكثر من ثلاثين جنديا إيرانيا توغلوا بعدة مركبات ودبابة حاملين معهم أسلحة ثقيلة في مناطق بمحافظة أربيل، ويشيدون مواقع لهم هناك”. وأضاف أن “حكومة الإقليم اتصلت بممثلها في طهران لإبلاغ الجانب الإيراني معارضتها هذا التدخل”، مطالبة إيران سحب قوتها من الإقليم. ووصف ياور التوغل الإيراني بأنه انتهاك واضح للحدود العراقية وطالب بتدخل الحكومة العراقية. فيما قال محافظ أربيل نوزاد هادي إنه أبلغ رئيس حكومة كردستان الإقليمية لاتخاذ الإجراءات الضرورية.
من جانبه أوضح عبد الواحد كواني قائمقام قضاء جومان لـ”بيامنير” إن” القوات الإيرانية انتهكت حدود الإقليم وتوغلت بعمق كيلومترين للمرة الثانية في غضون عدة أيام، في مرتفعات المناطق الحدودية التابعة لحاج عمران وجومان في أربيل، وإنها استقدمت معها الأسلحة الثقيلة والخفيفة وتعمل على فتح طرق عسكرية”.
وقد توغلت قوة إيرانية في منطقة مجاورة قبل أربعة أيام لكنها انسحبت. وبحسب الوكالة لم تتخذ الحكومة العراقية أي موقف حيال عمليات القصف التي تتعرض لها المناطق الحدودية من الإقليم باستثناء تسليم السفارة الإيرانية في بغداد رسالة احتجاج.
وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت الاثنين الماضي سفيري إيران وتركيا على انفراد لتسليمهما مذكرة احتجاج تؤكد “قلقها البالغ لما تقوم به الدولتان من قصف جوي ومدفعي لمناطق حدودية في إقليم كردستان”.
وأكد بيان رسمي صدر عنها أن “هذه الأعمال المستمرة وصلت إلى مستويات خطرة، وهذا الأسلوب لايمكن أن يعالج التسلل والنشاطات الإرهابية”.
عدد اليوم
