الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحوافز الحكومية ترفع مبيعات السيارات في أوروبا

الحوافز الحكومية ترفع مبيعات السيارات في أوروبا
15 أكتوبر 2009 22:02
ارتفعت مبيعات السيارات الأوروبية الجديدة بنسبة 3ر6% في سبتمبر مدعومة ببرامج التحفيز الحكومية التي تستهدف دفع مشتري السيارات إلى المعارض، بحسب ما أعلن اتحاد صناعة السيارات الأوروبي «أيه سي إي أيه» أمس. لكن في إطار التأكيد على الحالة الهشة لقطاع السيارات الأوروبي عقب الأزمة الاقتصادية العالمية، تراجعت مبيعات السيارات بنسبة 6ر6% في الفصول الثلاثة الأولى من هذا العام. وقال الاتحاد خلال استعراضه النتائج إن «نتائج سبتمبر تعززت في السوق بفضل الحوافز الحكومية التي استهدفت مساندة تجديد أسطول السيارات وخصوصا في الدول التي توشك تلك البرامج على الانتهاء». ويشمل هذا ألمانيا صاحبة أكبر سوق للسيارات في أوروبا حيث قفزت المبيعات بنسبة 21% الشهر الماضي. كما زادت عمليات ترخيص السيارات الجديدة في إسبانيا بنسبة 18% في سبتمبر. السيارات الصغيرة وكانت الشركات المستفيدة من برامج الحوافز هي الشركات المنتجة للسيارات الصغيرة مثل «فولكس فاجن» أكبر منتج للسيارات في أوروبا إذ سجلت قفزة نسبتها 4ر15% في سياراتها التي تحمل العلامة التجارية «فولكس فاجن» خلال الشهر ذاته. وفي الوقت نفسه، قالت مجموعة «بيجو ستروين» الفرنسية إن مبيعاتها قفزت بنسبة 8ر11% بينما سجلت شركة «رينو» المنافسة زيادة بنسبة 1ر15%. وشهدت مجموعة «فيات» الإيطالية زيادة في مبيعاتها بنسبة 7ر13% خلال ذلك الشهر. ولكن وعلى الرغم من أن مبيعات طراز سيارة «ميني» الصغيرة الذي تنتجه شركة «بي إم دبليو» للسيارات الفارهة قد شهدت زيادة بنسبة 12%، منيت طرازات الشركة التي تحمل علامتها الأساسية بتراجع مبيعاتها بنسبة 3ر2% في الشهر الماضي. وتراجعت مبيعات مرسيديس-بنز بنسبة 4ر11 %. وفي آسيا، سجلت أيضا شركات السيارات الآسيوية نموا قويا في مبيعاتها الأوروبية الشهر الماضي مع ارتفاع مبيعات «هيونداي» بنسبة 7ر53% ومبيعات «كيا» بنسبة 3ر35%. وإجمالا ، زادت مبيعات السيارات في غرب أوروبا بنسبة 6ر9% في سبتمبر لتسجل أكبر مكاسب خلال عشر سنوات. وقال اتحاد صناعة السيارات الأوروبي إن 1388136 سيارة جديدة قد تم ترخيصها في أوروبا خلال الشهر الماضي. لكن الذي أثر على حجم مبيعات السيارات الإجمالي في أوروبا هو تراجع المبيعات بشكل كبير في منطقة وسط وشرق أوروبا بنسبة بلغت 4ر36% وذلك بعد أن أضيرت المنطقة بشدة من الركود العالمي الذي أحكم قبضته في وقت سابق من هذا العام. صفقة «أوبل» إلى ذلك اقتربت شركة جنرال موتورز الأميركية المصنعة للسيارات من التوقيع على اتفاق لبيع حصة قدرها 55 بالمئة في شركة أوبل الذراع الأوروبية التابعة لها لشركة ماجنا الكندية بينما لا تزال المفاوضات بشأن خفض الوظائف مستمرة مع اتحادات العمال. وقالت مصادر في ألمانيا التي يوجد بها نحو 50 ألفا من موظفي أوبل إنه قد يجري توقيع الاتفاق اليوم على أقصى تقدير. ومن شأن الاتفاق المقرر إتمامه بنهاية الشهر المقبل أن يتوج أسابيع من المفاوضات بين الشركات وزعماء العمال في أوبل إلا أنه لا يزال في انتظار التفاصيل بشأن التمويل بما في ذلك مساعدات بقيمة 4.5 مليار يورو (6.7 مليار دولار) يجري السعي للحصول عليها من البلدان التي تضم مصانع أوبل. ومن المقرر أن يحصل موظفو أوبل البالغ عددهم 50 ألف موظف على حصة قدرها عشرة بالمئة في الشركة الجديدة مقابل تنازلات تتعلق بالتكاليف بينما من المقرر أن تحتفظ جنرال موتورز بحصة تبلغ 35 بالمئة. وقررت جنرال موتورز الشهر الماضي بيع حصة أغلبية في أوبل إلى شركة ماجنا وشريكها الروسي مصرف سبير بنك. وسعت البلدان التي تضم مصانع أوبل إلى الإبقاء على الوظائف وتجنب إغلاق المصانع وقدمت وعودا بدفع المليارات على هيئة مساعدات حكومية. ولقيت خطة ماجنا الأولية لإعادة هيكلة أوبل - والتي شملت الاستغناء عن أكثر من 10500 عامل في أوروبا معارضة شديدة من الحكومات الأوروبية. وتعهدت ماجنا وكذلك مصرف سبير بنك بضخ 500 مليون يورو في الشركة المصنعة للسيارات بهدف استخدام تلك السيولة في تعزيز نشاطها داخل السوق الروسية. وتراقب المفوضية الأوروبية الصفقة عن كثب للتأكد من أن المساعدات الحكومية لن تستغل لأغراض سياسية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©