الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحذر «بي بي» من التهرب في كارثة خليج المكسيك

أوباما يحذر «بي بي» من التهرب في كارثة خليج المكسيك
6 يونيو 2010 00:42
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس شركة النقط العملاقة “بريتش بتروليوم” (بي بي) من مغبة التهرب من الواجبات المالية المترتبة عليها جراء كارثة البقعة النفطية في خليج المكسيك، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن عزم المجموعة البريطانية توزيع أرباح بمليارات الدولارات على مساهميها. وفي مستهل ثالث زيارة يقوم بها إلى لويزيانا منذ انفجار المنصة النفطية في خليج المكسيك وما أسفر عن ذلك من كارثة بيئية، صب أوباما جام غضبه على “بي بي” التي قال إنها “اشترت بقيمة 50 مليون دولار مساحات إعلانية لإدارة صورتها خلال الكارثة”. وأضاف في كلمته التي ألقاها في كيرنر قرب نيو أورلينز إثر لقائه مسؤولين محليين ورئيس خفر السواحل المكلف تنسيق العمليات في خليج المكسيك “من جهة أخرى هناك معلومات مفادها أن (بي بي) ستدفع 10,5 مليار، نعم مليارات (الدولارات)، كتوزيعات أرباح” على مساهميها. وتابع الرئيس الأميركي “لا مشكلة لدي في أن تحترم “بي بي” واجباتها القانونية تجاه مساهميها ولكن أريدهم أن يعلموا أن لديهم واجبات أخلاقية وقانونية هنا في الخليج”، مشدداً على أنه لن يقبل بأن تبخل المجموعة النفطية “في مساعدتها للشركات الصغيرة” التي تضررت من تداعيات البقعة النفطية. وتأتي تصريحات أوباما هذه غداة إعلان إدارته الخميس أنها قدمت لـ”بريتش بتروليوم” فاتورة أولية بقيمة 69 مليون دولار عملاً بمبدأ “من يلوث يدفع” المنصوص عليه في القانون الأميركي. وفي هذا السياق، قال أوباما إن المسؤولين في “بي بي” لم يقولوا إنهم لن يدفعوا؛ ولذلك لن أقول إن هناك مشاكل، ولكن على المستوى المحلي بدأنا نرى أناساً يواجهون مشاكل (في الحصول على تعويضات) ونريد وأد هذا الأمر في مهده حالاً”. واعتبر أوباما أن “(بي بي) قادرة على دفع 10,5 مليار دولار يظهر كمية الأموال التي تمكن هؤلاء الناس من كسبها، ونظراً إلى أنهم لم يأخذوا في الحسبان كما يجب مخاطر التنقيب في أعماق البحار، فأنا لا أريد أن يتحمل طرف آخر كلفة هذه المخاطر”. وفي خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت دافع أوباما بشدة أمس عن إدارته في وجه انتقادات بأن ردها كان بطيئاً جداً فيما يتعلق بالتسرب وأصر على أنها قامت بـ”حشد الجهود على كل جبهة”. وقال إن إدارته أطلقت أكبر رد للتعامل مع أحد الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة. وقال إن أكثر من 1900 سفينة و20 ألف شخص يساعدون في حين جرى نشر أكثر من 4.3 مليون قدم من الحواجز لمحاصرة البقعة. وأعطى أيضاً الإذن بتعبئة 17500 من قوات الحرس الوطني. لكن استطلاعات الرأي أظهرت باستمرار أن غالبية الأميركيين يشعرون بالاستياء إزاء تعامل أوباما مع الأزمة المستمرة منذ 47 يوماً والتي سببت دماراً بيئياً يهدد صناعة صيد الأسماك البالغ حجمها مليارات الدولارات والنشاط السياحي. ووفقاً لاستطلاع أجرته شبكة “سي. بي. إس” الإخبارية ونشرت نتائجه أمس الجمعة، فإن أكثر من 60 بالمئة يعتقدون أن أوباما وشركة بي. بي التي تتخذ من لندن مقراً لا يفعلان ما يكفي لإزالة البقعة. وقال أوباما “لكن كما كانت الحال منذ بدء الأزمة، فنحن مستعدون للأسوأ رغم أملنا في أن تجلب مساعي (بي. بي) لإغلاق البئر أخباراً أفضل من تلك التي تلقيناها من قبل”. وأضاف: “نعلم أيضاً أنه بغض النظر عن نتيجة هذه المحاولة، فسيظل هناك قدر من التسرب حتى اكتمال بئري التنفيس. وسيبقى أمامنا عملية تطهير ضخمة”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©