الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفلاسي: 2021 عام استثنائي لقطاع الفضاء الوطني

الفلاسي: 2021 عام استثنائي لقطاع الفضاء الوطني
1 مايو 2018 19:47
رشا طبيلة وحاتم فاروق (أبوظبي) أكد معالي الدكتور أحمد عبد الله بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أن العام 2021 سيكون عاماً استثنائياً لقطاع الفضاء في الدولة، وذلك مع افتتاح مدينة المريخ العلمية، ووصول أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، ووصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر، تزامناً مع الذكرى الخمسين لتأسيس اتحاد الإمارات. جاء ذلك خلال المقابلة مع معالي الفلاسي أثناء أعمال الجلسة الرئيسة لأعمال قمة صناعة الطيران أمس في يومها الثاني. وركزت القمة أمس على أبرز تطورات قطاع الفضاء على المستوى العالمي، ودولة الإمارات بشكل خاص، في ظل ما تشهده من تطورات سريعة، من حيث طبيعة المشاريع التي تم إطلاقها ويجري العمل على تنفيذها، الأمر الذي رسخ ريادة الدولة لهذا القطاع على المستوى الإقليمي، حيث استهلت القمة جلسات أعمالها. وقال الفلاسي خلال المقابلة: «إن مشاريع إنشاء أول مستوطنة بشريّة على المريخ خلال مائة عام التي أطلقتها دولة الإمارات تُعد بمثابة رسالة تأكيد من القيادة الرشيدة على التزام الدولة باستدامة تطوير قطاع الفضاء وبرؤية استكشاف المريخ التي وضعتها، حيث تعمل الدولة في الوقت الراهن على وضع الأسس لتحقيق هذه الرؤية». وأوضح الفلاسي أن التوجهات العالمية في مجال استكشاف كوكب المريخ، والحديث عن اعتماد القمر كمحطة لبداية هذه الرحلات الاستكشافيّة فتح المجال أمام دول، منها الإمارات لإجراء المزيد من الأبحاث، وإطلاق مختلف المبادرات لاستغلال هذه الفرصة، والتي بدورها ألهمت وعزّزت اهتمام الشباب بهذا القطاع وعلومه. وأضاف: «يبقى التحدي الراهن في ترجمة هذه التطلعات إلى أفعال، عن طريق تمهيد الطريق أمام الشباب، وإرشادهم نحو التخصصات المعنيّة بقطاع الفضاء مثل الطاقة النظيفة والأمن الغذائي وهندسة الروبوتات وغيرها، والتي ستضيف بدورها إلى مدينة المريخ العلمية التي تعد منصة للتعاون الدولي لتحديد الفجوات الحالية في المعرفة العلمية حول الكوكب الأحمر». وأشار معالي الفلاسي إلى الإقبال الكبير الذي يشهده قطاع الفضاء الوطني على عكس ما تواجهه دول أخرى تطلق برامج فضائية حديثة على صعيد إقناع الناس بأهمية برنامج وطني للفضاء وفوائده والجدوى منه، حيث برز ذلك كما أشار معاليه في تسلم برنامج الإمارات لرواد الفضاء أكثر من 4,000 طلب، من ضمنهم ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة، ينتمون لـ3 أجيال مختلفة تقدموا للبرنامج. واعتبر الفلاسي أن قطاع الفضاء يُعد في الوقت الراهن عاملاً مساعداً في إلهام الأجيال المقبلة لدراسة المواد العلمية التخصصية والعمل بقطاع الفضاء في المستقبل، حيث تشهد الدولة توجه المزيد من الطلبة نحو دراسة هذه المجالات، معتبراً أن القطاع الفضائي، وأي استثمار في أنشطته المختلفة، يُعد بمثابة رسالة أمل لشباب المنطقة، وأن العلوم هي طريق المستقبل. ولفت الفلاسي إلى تجاوب قطاع التعليم بشكل عام مع خطط ومبادرات الدولة الفضائية، بما يؤكد جدية توجهات الطلبة الإماراتيين على دخول المجالات الفضائية. وأضاف: «وهو ما تمثل على سبيل المثال في الشراكة الاستراتيجية التي عقدتها جامعة الإمارات مع وكالة الإمارات للفضاء وهيئة تنظيم الاتصالات ممثلة بصندوق دعم قطاع الاتصالات، وتخصيص حوالي 100 مليون درهم إماراتي لإنشاء أول مركز أبحاث فضاء في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب ابتعاث العديد من الجهات، ومن ضمنها وزارة التربية والتعليم، طلبة التعليم العالي لدراسة هذه المجالات في الخارج». القمة تناقش واقع القطاع الفضائي العربي وخارطة الطريق المستقبلية ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية لصناعة الطيران، بحثت جلسة واقع القطاع الفضائي العربي أمس، سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال بالمستقبل القريب، كما استعرض المشاركون حال البنية التحتية والمقدرات الحالية والكفاءات البشرية التي تتمتع بها دولهم ضمن القطاع، والتحديات التي تواجهها خلال الفترة المقبلة للارتقاء بها، حيث أكد جميعهم على أهمية التعاون بين الدول العربية لتشكيل شراكات تعود عليهم بمنافع اقتصادية واجتماعية. أدار الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء الجلسة المتخصصة التي ضمت قادة الوكالات الفضائية العربية، وممثلين عن الجهات المعنية على هامش القمة، حيث جمعت كلاً من الدكتور محمد أحمد العامر رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية البحرينية لعلوم الفضاء، والدكتور أدريس الحداني مدير عام المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي المغربي، والدكتور أيمن الدسوقي رئيس هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء المصرية، والدكتور محمد الجنيبي، المدير التنفيذي لقطاع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء، إضافة إلى عبد الوهاب شيكوش مدير دراسات مكلف بالبرامج الفضائية والتنمية الصناعية بالوكالة الفضائية الجزائرية. وقال الدكتور أيمن الدسوقي، إن العمل على تأسيس وكالة الفضاء المصرية قد بدأ بالفعل، إلى جانب عملية بناء الكوادر البشرية المطلوبة وتطوير المقدرات العلمية والبحثية، في حين أوضح الدكتور محمد أحمد العامر أن مملكة البحرين تعمل في الوقت الراهن على وضع برنامج فضائي متقدم في ظل الدعم الكبير من القيادة. ولفت عبد الوهاب شيكوش إلى مختلف المشاريع الحكومية الجزائرية منذ تأسيس الوكالة الفضائية الجزائرية في العام 2002، مشيراً إلى الخطط الحالية واضحة الأهداف والمشاريع حتى العام 2021 وأن التركيز الحالي ينصب على تطوير المهارات والكفاءات الهندسية المتخصصة عبر عدد من برامج الأبحاث الفضائية ومشاريع التطوير. كما تحدث الدكتور أدريس الحداني عن الآليات التي تعمل الحكومة المغربية بموجبها على توفير مختلف المعلومات والبيانات الضرورية من خلال الأقمار الاصطناعية التي تملكها للقطاعات الأخرى، مشيراً إلى أن أولى الأقمار الصناعية الصغيرة جرى إطلاقها في العام 2001، في حين جرى إطلاق أول قمر لمراقبة الأرض في نوفمبر الماضي. «بوينج»: مناقشات للشراكة والتعاون مع الإمارات في مجال الفضاء أكد جيم شيلتون نائب الرئيس الأول لقسم الفضاء وأنظمة الإطلاق في شركة بوينج للدفاع والفضاء والأمن، أن «بوينج» تجري محادثات ومناقشات حالية للشراكة والتعاون مع الإمارات في مجال الفضاء، وشدد شيلتون في تصريحات صحفية أمس على هامش أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران، على أن رؤية الإمارات في قطاع الفضاء تعتبر رؤية مميزة وواضحة وتسير في الطريق الصحيح. وأضاف، «صناعة الفضاء مليئة بالتحديات والمجازفات، وبالتالي فإن إطلاق رؤية طويلة المدى مناسبة جدا في هذه الحالة، ووضوح الرؤية ومعرفة ما هي الخطط على المدى الطويل أمر هام جداً بالنسبة لصناعة الفضاء». وأشار شيلتون إلى أنه تم تقديم عرض للياه سات بهدف شراكة معهم في بناء قمر صناعي، حيث ننتظر الرد في ذلك، مشيراً إلى أن الإمارات لديها دور ريادي في بناء الأقمار الصناعية. وتشمل محفظة أعمال الفضاء ومنصات الإطلاق لـ «بوينج» كلاً من محطة الفضاء الدولية، ومركبة الطواقم التجارية الستارلاينر STC-100؛ ونظام ناسا للإطلاق الفضائي (SLS)، إضافة إلى أنظمة الأقمار الصناعية الحكومية والتجارية؛ ومساهمة بوينج في ائتلاف الإطلاق المتحد. وكانت بوينج للدفاع والفضاء والأمن أعلنت عن هيكلية تشغيلية جديدة تهدف إلى زيادة التركيز على الأسواق الرئيسة والتحرك بشكل أسرع نحو تلبية احتياجات العملاء. وتمت إعادة هيكلة منظومته السابقة لأنظمة الفضاء والصواريخ، والتي تم تأسيسها في يوليو 2017 للتركيز بالكامل على برامج الفضاء ومنصات الإطلاق للعملاء الحكوميين والتجاريين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©