السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتوقع انتزاع الموصل من «داعش» قريباً

واشنطن تتوقع انتزاع الموصل من «داعش» قريباً
22 يوليو 2016 00:05
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) توقع بريت ماكجورك مبعوث الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» أمس، قرب انتزاع مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق من قبضة التنظيم الإرهابي ،في وقت أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن القوات الأمنية تتحرك حاليا في الموصل تمهيداً لتحريرها، وهو التحرير الذي قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إنه سيكون «أكبر الجوائز» التي تحصل عليها قوات التحالف في العراق. وكان ماكجورك يتحدث أمام نحو 30 من وزراء دفاع وخارجية دول التحالف الدولي أثناء اجتماعهم في واشنطن لبحث المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي . وقال إن «تحرير مدينة الموصل من سيطرة التنظيم أصبح الآن هدفا قابلا للتحقيق ويجب أن يتم الإعداد له بعناية». وتابع ماكجورك أن «التخطيط التفصيلي يجري لضمان أن تتحرك منظمات الإغاثة سريعا لتقديم الغذاء وتوفير المأوى وغير ذلك، من سبل المساعدة لنحو مليون شخص في المدينة يعيشون تحت حكم التنظيم الإرهابي». بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، إن «الإسراع بهزيمة «داعش» في العراق وسوريا يعزز الأمن في بلداننا، وإن هزيمة التنظيم تتطلب أكثر من بلد»، لافتا إلى أن «عزل مدينة الرقة عن الموصل يسهم في هزيمة داعش بشكل نهائي». وأضاف كارتر أن «داعش» يعتمد على عقيدة همجية ويجب التخلص منها، وعملنا على القضاء على مسؤولي التنظيم وقاعدته المالية، مشيرا إلى أن «هناك معركة صعبة لإعادة الإعمار بعد هزيمة «داعش». وتقول الحكومة العراقية إنها ستستعيد الموصل، وهي آخر مدينة كبيرة في قبضة «داعش»، قبل حلول نهاية العام الحالي. من جهة أخرى، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بعد اجتماع مع أكثر من 24 مسؤولا دفاعيا ووزراء خارجية في واشنطن «إنها على مرمى البصر الآن لكن الأمر سيستغرق أسابيع إضافية من القتال». وقضى مسؤولو الدفاع الجانب الأول من يوم أمس الأول الأربعاء في مراجعة العمليات في الموصل. وقال فالون إن الحكومة العراقية يجب أن تكون مستعدة لإعادة الاستقرار للموصل فور تحريرها فضلا عن توفير القوات الكافية للتحرير. وأضاف «الأمر ليس ببساطة إعادة الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء وإزالة العبوات المتفجرة، المسألة هي إعطاء سكان الموصل الثقة للعودة إلى هناك والعيش في أمان». من جهة أخرى، قال العبادي إن «قواتنا تتحرك حاليا في الموصل، آخر معاقل «داعش» لتحريرها»، مؤكدا «المضي بمحاربة وملاحقة الإرهاب». وأضاف «نواجه تحديا ثانيا، والمتمثل بمحاولة الإرهاب الجبان قتل الأبرياء للتغطية على هزائمه، ولدينا الخطط لمواجهة هذا الإرهاب بطرق أخرى». وقال « إن الإرهاب يحاول ، كلما تلقى منا ضربات وهزائم، إحداث فتنة وشغب ومشاكل وأزمات»، لافتا إلى «أننا سنستمر بدحر الإرهاب وسنقضي عليه». إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باقي الوزراء إلى تقديم استقالاتهم إلى العبادي، بعد استقالة 7 وزراء. وقال «إن الاستقالات لا يجب ان تقتصر على الوزارات بل جميع المناصب الحكومية داعياً الكتل السياسية الى عدم الضغط على رئيس الوزراء لإيجاد بديل أسوأ، بل السعي الحثيث إلى اختيار شخصيات تكنوقراط مستقلة تعمل لصالح العراق وليس لصالح الحزب. كما دعا إلى محاسبة الوزراء الفاسدين من المستقيلين ، مطالبا مجلس النواب العراقي بعقد جلسة وإبقائها مفتوحة لحين إيجاد البدلاء من الوزراء من دون ظرف مغلق. وأشار إلى «أن هذه الأمور ليست لها علاقة بعملية تحرير الأراضي» راجيا عدم تأجيلها لحين إكمال التحرير. يذكر ان العبادي قبل استقالة 7 وزراء هم وزراء النقل، «التعليم العالي»، الداخلية، «الصناعة والمعادن»، «الموارد المائية»، «الإسكان والإعمار»، والنفط . ورهنت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري، حضورها في جلسة البرلمان المقبلة بتقديم العبادي مرشحين أكفاء ومستقلين لشغل الوزارات الشاغرة. وقال عضو الكتلة رسول الطائي ، إن»العبادي مطالب اليوم باختيار مرشحي أكفاء ومستقلين بعيدا عن المحاصصة الحزبية لشغل الحقائب الوزارية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©