الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحث بكين على قبول التزامها بتسليح تايوان

واشنطن تحث بكين على قبول التزامها بتسليح تايوان
6 يونيو 2010 00:49
دعا وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس، بكين إلى استئناف العلاقات العسكرية بين البلدين، قائلاً في مؤتمر سنغافورة الأمني الذي يحضره زعماء آسيويون، إن قرار الصين بقطع الاتصالات العسكرية بين البلدين في وقت سابق العام الحالي، قد يقوض الاستقرار الإقليمي. وحث بكين على قبول “حقيقة” أن واشنطن ملتزمة بتسليح تايوان سواء أرادت ذلك أم لا. وقال جيتس “يجب أن يكون واضحاً للجميع الآن بعد أكثر من 30 عاماً من التطبيع، أن الانقطاع في علاقتنا العسكرية مع الصين لن يغير سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان”. وقطعت الصين الاتصالات العسكرية بعد أن أخطرت إدارة الرئيس باراك أوباما الكونجرس في يناير الماضي، بخطط لبيع أسلحة تصل قيمتها إلى 6.4 مليار دولار إلى تايوان. ولتأكيد استيائها من استمرار المبيعات، اتخذت الصين خطوة غير معتادة، برفضها زيارة مقترحة لجيتس لإصلاح العلاقات. وأبلغ جيتس المؤتمر بقوله “هناك ثمن حقيقي لأي غياب للعلاقات العسكرية”. وعقد جيتس محادثات مع كبار الوزراء من شتى أنحاء آسيا باستثناء الصين التي أرسلت ممثلاً على مستوى متواضع وهو نائب رئيس هيئة الأركان. وأضاف أن هناك حاجة لاتصالات”مستمرة وموثوق بها” بين القوات المسلحة للبلدين لخفض خطر “سوء الاتصالات وسوء الفهم وسوء التقدير” الذي قد يؤدي دون قصد، إلى صراع. وأشار إلى الجيش الصيني بوصفه العقبة الرئيسية أمام تحسين العلاقات قائلاً إن موقفه يتناقض مع موقف الزعامة السياسية للبلاد، والتي تؤيد تعزيز العلاقات العسكرية. وقال إن مبيعات السلاح لتايوان تمتد إلى عشرات السنين وهي”عنصر مهم للحفاظ على السلام والاستقرار في العلاقات عبر المضيق وعبر المنطقة كلها”لأن التعزيز العسكري الصيني يركز إلى حد كبير على تايوان مؤكداً موقف بلاده منذ فترة طويلة، بأنها لا تدعم استقلال تايوان. كما أعرب الوزير الأميركي عن قلق بلاده على نحو متزايد، بشأن الخلافات على السيادة في بحر الصين الجنوبي والتأثير الذي يمكن أن يحدثه ذلك على النشاط الاقتصادي. وحذر الأطراف من محاولة “ترهيب” الشركات الأميركية المشاركة في مشروعات هناك. وتتنافس فيتنام والصين ودول أخرى منذ فترة طويلة، على السيادة على أجزاء من البحر بما في ذلك سلاسل جزر سبراتلي وبارسيل التي يحتمل أن تكون غنية بالنفط والغاز. وأشار مسؤولون عسكريون أميركيون إلى التعزيز البحري الصيني في المنطقة، كأحد مصادر القلق لكل من الولايات المتحدة ونظرائها الآسيويين. وقال جيتس أمام مؤتمر الأمن في سنغافورة إن “بحر الصين الجنوبي منطقة قلق متزايد. هذا البحر ليس مهماً فقط للدول التي تجاوره مباشرة، وإنما لكل الدول التي لها مصالح اقتصادية وأمنية في آسيا”. وشدد جيتس على أن واشنطن تعتقد أن من المهم الحفاظ على “استقرار وحرية الملاحة والنمو الاقتصادي بشكل حر بلا عوائق” في البحر وتعترض على “أي محاولة لترهيب الشركات الأميركية او شركات أي دولة تشارك في نشاط اقتصادي مشروع”. وأكد جيتس “أننا لا ننحاز إلى أي مطالب متناحرة بالسيادة” وحث كافة الأطراف على “العمل على حل الخلافات من خلال جهود سلمية ومتعددة الأطراف”.
المصدر: سنغافورة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©