اعتراض موكب أميركي للمرة الثانية في صيدا

بيروت (الاتحاد، وكالات) - هاجمت مجموعة من المحتجين في صيدا جنوب لبنان امس وفداً أمنياً من السفارة الاميركية وذلك للمرة الثانية خلال أقل من اسبوع في المدينة ذاتها. وتجمع نحو 60 ناشطاً ينتمون الى أحزاب يسارية امام مبنى السراي في صيدا بانتظار وصول الموكب الاميركي الذي ضم الضابط الأمني الإقليمي في السفارة في بيروت شوك ليزنمبي والمستشار الإقليمي للتعاون والأمن وليم بارنز والمستشار القانوني تيري سكوت للقاء قائد منطقة الجنوب الاقليمي لقوى الأمن الداخلي العميد منذر الايوبي ورئيس جهاز المخابرات في الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور. ولدى وصول الموكب، ردد المتظاهرون هتافات منددة بالولايات المتحدة. وقام احدهم برشق إحدى السيارات بحجر واحد. وانتظر المحتجون خارج السراي وهم يرفعون لافتات ترفض زيارة الوفد. وتقدمت سيدة الى منتصف الطريق وبدات تصرخ “الأميركيون عملاء إسرائيل في السراي، ماذا تنتظرون؟”. وبعد نحو ساعة خرج الموكب من السراي مسرعاً وسط إجراءات امنية مشددة. فيما عمد المتظاهرون الى مهاجمة الموكب من خلال محاولة عرقلة طريقه. وقال أحد المتظاهرين ويدعى عاطف ابريق (35 عاما) “إن صيدا التي ارتبط اسمها بالمقاومة ستبقى حريصة على عدم تدنيس أرضها”. واكتفى متحدث باسم السفارة الاميركية بالقول “إن السفارة تؤكد أن وفداً أمنياً ذهب الى صيدا لعقد لقاء مع قائد قوى الامن الداخلي في المدينة، ووقع حادث، وعاد الوفد الى السفارة من دون حصول إصابات”. ورفض المتحدث اعطاء تفاصيل إضافية. وجاء هذا الحادث بعدما تعرض وفد دبلوماسي اميركي من السفارة كان في جولة سياحية في صيدا السبت للرشق بالحجارة والتهجم عليه بالشتم ومحاولة اعتراض طريقه. واوقف الجيش اللبناني حينها ثلاثة من المهاجمين أفرج عنهم في وقت لاحق.